الشاهد احمد البطحاني الخطاب الدعوى..الأن
الدعوى فى حوجة ماسة الى رؤية وعمق يستوعب العديد من المستجدات التي تواجه الامة وما يهمها ليدرك حجم التحدى ذلك بانتقاله الى حيثيات المجتمع الفاضلة ليتنزل الاسلام الى واقع الفهم الصحيح الذى جاء من اجله تكريما للإنسان مستهدفا النهوض به الى خلافة حقيقية توجد منه ومن خلاله مجتمع يحمل فى مكوناته عمق وابعاد هذه الخلافة..نعم نحن في حوجة ماسة الى خطاب دعوى حديث اولى اهدافه جمع شتات الفرق الدينية وقيادتها نحو وحدة تحت راية (ومن احسن قولا من من دعاء الى الله و عمل صالحا و قال انني من المسلمين)..لابد لخطابنا الدعوى ان يخروج من دائرة الدعوة الى الجماعات الى دائرة وحدة المسلمين والمعتصمين بحبل الله المتحابين فيه والمتكاتفين المتكافلين المتالفين تحت ظلال سماحة الدين والقيم التي جاء بها ومن اجلها..معظم اسلوب الخطاب الدعوى الان فيه خلل ونمطية ظلت تصر علي الاسلوب الناشف الصاخب والحس الخشن والتعامل الانانى الجاف عكس ما حس علية الاسلام حتى الآن لم يستفيد هذا الاسلوب الدعوي. ويتجمل مستفيدا من معطيات العصر والتطور الذى لازم كل حيثيات الحياة وخصوصا فى ما يتعلق بقضايا الفكر والمعتقد..فالاسلام ومنهجة السمح المريح المرن الناضج يحتاج وبشدة الى اكتشاف اسلوب دعوى وتذكير جديد يخرجة نحو فهم قوى يواجه به الهجمة الشرسة التي يشنها علية اعداء امتة..فالواجب على دعاة الامة كبير وخطير ويجب ان يكون مسؤل ومدرك لحجم دوره ومدى اهمية التطور تجاه المستجدات.. ذلك بتجميل قالب الدعوة والتذكير وتقديمة بالصورة المغرية والاداء الجاذبة. .فالشاهد ان غالبية علماء الامة فتر فيهم باب الاجتهاد فى تحديث اسلوب الدعوة ولم يدركوا كيف عظم شخص العدؤ الذى يكبلة جهلة بحقيقة الاسلام نتيجة للتشويش الذى يستهدف الاسلام الذى يريح الإنسانية عموما بتشريع هو الانجع لصناعة حياة فيها الذنب والتوبة وبها سمو الروح والنهوض نحو عوالم فيها ما فيها من إطمئنان النفس وصحة الجسد لذلك يصعب ويسهل دور الاسلوب الدعوى فى ظل الصراع الاعلامى الفكرى الدائر ومحيط التكالب علي خيرات الشعوب واتساع شبح المطامع التى لا ترى غير ان القوة وسباق التسلح هى الوسيلة الوحيدة لادراك الحياة وسعادتها. ليغيب عنها ان الخير الحق فى الإسلام ذلك الخير الذي يفوق الجهل الحاضر الخائف المطرب..علي دعاة الامة ادراك وبعمق اننا امة وسطية ما خير رسولنا علية افضل الصلاة والتسليم فى امر الا اختار ايسره..استمعنا كثيرا الى ترديد النصوص وعانينا كثيرا من واقع يجافى الواجب والمفروض..ندرك حجم النوايا لكل من حمل هم الدعوة ونعيب عليهم بشدة عدم اكتشاف اسلوب يدعو اولا بلونه ووجهه المرن السمح الجاذب ليكون وقعه على القلب والفعل قبل الاذن وانفعالات اللحظة خوفا وليس يقينا ليترجم إلى افعال تتنزل بين الناس فتوجد مجتمع مؤمن فاضل يرسل رسالتة إلى العالم بان الخير فيه ودونه هو الخبال الذى حتما الى زوال ونهاية لبعده عن الدين والقيم والاخلاق السمحة..