د. عمر كابو يكتب في (ويبقي الود) رسالة في بريد البرهان

لم ولن يحتفي الشعب السوداني بذكراها كما كان يفعل كل مرة فقد قابلها ببرود عجيب٠
مرد الأمر أنه استئس الخير في ((ثورات)) تسف به الأرض ذلاً وهواناً٠٠
غالب الشعب السوداني ينتظر القوات المسلحة أن تجلي عنه كابوس الفترة الانتقامية وتمزق غشاوات المستعمر وتلقي علي الوطن أشعة تكشف الطريق وتبين الاستقامة والغاية٠
فالوطن يمر بفترة من أخطر الفترات في تاريخه لأن الأجنبي وأذنابه من حمقي اليسار كانوا قد قرروا سحق القيم وتقاليده الراسخة وضرب وحدته وتقسيمه إلي دويلات ضعيفة مهترئة٠
أجزم أن كل مواطن يتمني اليوم قبل الغد قرارات من البرهان أو أي ضابط آخر يعلن فيها استيلاء قواتنا المسلحة علي السلطة لفترة محددة تفضي إلي انتخابات حرة ونزيهة٠
بصراحة فقدنا الأمل بسبب تردد البرهان واستبطائه في حسم فوضي اليساريين٠
من يخبر البرهان أن الشارع السوداني انفض عن هؤلاء الرعاع وأظهر لهم البغض والحنق والغضب بعد أن اكتشف كذبهم وفسادهم وعمالتهم وخداعهم له٠
من يخبره أن الشباب ساخطون علي مفاوضات قحط (أربعة طويلة) السرية مع المكون العسكري٠
من يخبره أن فولكر دفع آلاف الدولارات من أجل تحشييدهم ضد القوات المسلحة اليوم ويوم((٢٥ أكتوبر))٠
من يخبره أن هذه سانحة من ذهب أتيحت له فلايجب أن تهدر تردداً وخوفاً منهم٠
هؤلاء ظواهر حلقومية لا أثر ولا تأثير عليها في أرض الواقع٠
من الآخر: الشعب بين الترقب والخوف:
أما الترقب: لقرارات حقيقية تحي الأمل فيه بغدٍ أفضلٍ وتخاطب جذور الأزمة وتقود إلي وحدة وطنية٠
وأما الخوف من أن يظل البرهان حبيس هواجسه وخوفه غير المبرر من رعاع اليساريين فيصدر قرارات بائسة باردة لا تعبر بالبلاد من الأزمة٠
خاطرة:
أكبر((دقسة)) أن تنتظر الحكومة من أميريكا وحلفائها دعماً مادياً هؤلاء ظلوا يضحكون علي حكومة حمدوك والتي تنازلت لهم عن كل شئ: تطبيعاً مع إسرائيل وتغييراً لمناهج التعليم وسناً لقوانين الاباحة الجنسية والربا والخمور والشذوذ فلم تجن منهم غير السراب٠
علي كل حال الشعب السوداني لم يعد يحتمل٠٠٠