(وطن النجوم) .. علي سلطان .. شي جين بينغ الزعيم التاريخي للصين يفوز بولاية ثالثة
عزز الرئيس الصيني شي جين بينغ مكانته كزعيم تاريخي قوي للصين، ورئيسا لدورة ثالثة في ختام الدورة العشرين للحزب الشيوعي الصيني الحاكم التي اختتمت أعمالها السبت الماضي.
وضمن شي (69 عاماً) الفوز بفترة رئاسية ثالثة على راس الدولة في مارس المقبل 2023.
مدتها خمس سنوات والتي من شأنّها أن تعزز مكانته كأقوى حاكم للصين منذ ماو تسي تونغ، الزعيم المؤسس لجمهورية الصين الشعبية.
واختارت اللجنة المركزية الجديدة للحزب المكتب السياسي الذي يتكون من 25 شخصاً، ولجنته الدائمة الجديدة التي يبلغ عدد أعضائها حالياً 7 اعضاء.
والزعيم الصيني شي جين بينغ ولد في 15 يونيو 1953 وهو هو الرئيس السابع لجمهورية الصين الشعبية، ورئيس اللجنة العسكرية المركزية في جمهورية الصين الشعبية، ورئيس للجنة المركزية في الحزب الشيوعي الصيني ويرأس اللجنة العسكرية المركزية للحزب.
وكان الحزب الشيوعي الصيني قد وافق على إجراء تعديلات على دستوره تهدف إلى ترسيخ المكانة الجوهرية للرئيس شي جين بينغ والدور الإرشادي لفكره السياسي داخل الحزب، وذلك في ختام مؤتمره الذي يعقد كل 5 سنوات.
وتاتي الدورة الثالثة المقبلة للزعيم الصيني ومدتها خمس سنوات تحت ظلال ظروف عالمية اقليمية وعالمية صعبة جدا.. والعالم يمر باسوأ المراحل في تاريخه الحديث. فنذر الحرب العالمية وشيكة، والحرب الروسية على اوكرانيا اثرت تأثيرا عظيما علي كل دول العالم.. وكذلك نقص الحبوب والمواد الغذائية وارتفاع فاتورة استهلاك الطاقة.. والتحالفات الإقليمية والقارية والدولية. الجديدة.. وموقف الصين من الحرب الروسية على اوكرانيا وعلاقة الصين مع الولايات المتحدة الامريكية.
و قد جاءت كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ، في ختام المؤتمر داعية الى ان يكون للمؤتمرين “جرأة النضال وجرأة الفوز”، مضيفاً: “اعملوا بجد وكونوا عازمين على المضي قُدماً”.
وأضاف: “حل مسألة تايوان شأن صيني، ويجب حلها من قبل الشعب الصيني وحده. سنلتزم بالسعي لاحتمال إعادة التوحيد بشكل سلمي بأكبر قدر من المصداقية والجهد، لكننا لن نلتزم التخلي عن استخدام القوة ونحتفظ بحق اتّخاذ الإجراءات اللازمة كافة”.
كما قال إنه “لا يمكن للصين أن تتطور من دون العالم، والعالم أيضا بحاجة إلى الصين”، مضيفا أنه “بعد أكثر من 40 عاما من الجهود الحثيثة من أجل الإصلاح والانفتاح، حققنا معجزتين؛ هما تنمية اقتصادية سريعة واستقرار اجتماعي بعيد الأمد”.
وأكد أن اقتصاد بلاده “يتمتع بمرونة عالية وإمكانات كافية، ولديه مساحة للمناورة”، داعيا إلى “تحويل الماركسية إلى نموذج صيني، ومواصلة كتابة فصل جديد من الاشتراكية في العصر الجديد”، وفق تعبيره.