بعد بيان الشرطة بمواجهتها لقوات شبه عسكرية في المظاهرات ..منْ وراء التجييش
أثار بيان للشرطة حول مظاهرات 25 اكتوبر تساؤلات عديدة عندما كشفت في بيانها انها واجهت قوات شبه عسكرية بكامل عتادها وقالت الشرطة في بيانها انها قامت بتنفيذ خطة لجنة شئون الأمن بالعاصمة بنشر القوات لتأمين المواقع الإستراتيجية وحماية المواكب السلمية و انها تابعت التجمعات من الأحياء بالقطاعات الثلاثة ( الخرطوم – بحري – امدرمان) حتى وصولها للمواقع الفاصلة المحيطة بالمواقع الإستراتيجية وتم التعامل بالغاز وخراطيم المياه وقالت منذ الساعات الأولى للتعامل تاكدت القوات أنها تتعامل مع قوات مدربة بتشكيلات عسكرية مسلحة تتبنى العنف والتخريب وتحمل اعلام بألوان ( أحمر – أصفر – أسود – أزرق) وشعارات تدعو للعنف بزي موحد لكل مجموعة ويحملون أدوات كسر وقطع وتتبعهم دراجات نارية مجهولة وقالت قادة الجماعات يوجهون ويصدرون التعليمات للمجموعات بأسلوب الكر والفر وقطع الطرق والاعتداء علي المواقع العسكرية وقالت ماحدث ماهو الا تأكيد لمعلوماتنا بوجود جماعات منظمة ومتمردة ومتفلته وخلايا نائمة تستخدم السلاح الأبيض والناري وعبوات ناسفة تستهدف أمن العاصمة تحت تأثير المخدر والمواد السامة وجدت ضالتها في المواكب وتعمل لتحقيق أهدافها تحت غطاء سياسي
معلومات الشرطة
وقال رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة الدكتور طارق عبدالله أن اي مجموعة تتبنى تظاهرات لديها نوعاً من التنظيم والتخطيط والقيادة وأن الوضع يختلف في السودان باعتبار أن قيادة تلك المجموعات وادارتها عبر احزاب سياسية وناشطين ليست من الاسرار فقد تحدث الحزب الشيوعي قبل سقوط الانقاذ عن تكوينها لجان مقاومة بجانب ان انضمام قيادات بعض الحركات المسلحة للحراك الثوري لديه ارتباط بالشكل التنظيمي الذي تحدثت عنه الشرطة مشيرا لعملية اخلاء الوزير السابق خالد سلك والسيد ياسر عرمان من ندوة شمبات فقد تم اخلاء تلك القيادات بعمل منظم مشيراً الى عملية تدريب تلك المجموعات على بعض الخطط العسكرية امراً وارد خاصة فيمايتعلق في عملية الانسحاب والمواجهة وقال الخطورة في تطوير هذا العمل بوسط الخرطوم مما يمكن ان يهدد العاصمة اذا تمكنت المجموعات التي تتبنى التظاهرات تزويد مجموعة بالاسلحة النارية .
جهات خارجية
واضاف المحلل السياسي ابوبكر الخضر أن الوضع معقد وان الشعارات التي يرفعها الثوار لاتوصل لحلول وهي اللاءات الثلاثة موضحاً ان المواجهات حالياً بيد ان بيان الشرطة يكشف عن خطوات اولية في عملية انفلات كاملة بالعاصمة موضحاً ان بيان الشرطة ليست قراءة ميدانية لتظاهرات 25 اكتوبر انما معلومات حصلت عليها من التحقيقات مع بعض الموقوفين في قضايا جنائية بجانب مايصل اليها من معلومات من اداراتها المتخصصة وقال الشرطة دقت ناقوس الخطر وعلى الحكومة ان تضع التحوطات الازمة لاسواء السناريوهات مشدداً الى ان الشارع ورائه جهات محلية وخارجية توفر له الادوات التي يستخدمها لحماية افراده من الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي ولديه وسائله التي يهاجم بها من بينها الغاز المسيل للدموع وتسأل من اين لصبية أن يحصلوا على مثل هذه المواد مالم تكن ورائهم جهة لها امكانيات مادية وفكرية وخطة لاسقاط الحكومة خاصاً اذا تم ربط ذلك بالدعم الخارجي عن طريق القرارات التي تصدرها الامم المتحدة