جدلية التسوية السياسية هل تفلح طبخة فولكر في إلحاق مني والاتحادي الأصل بقطار التسوية؟
يمر المشهد السياسي الراهن بحالة من الارتباك والجدل الكثيف حول مآلات التسوية السياسية المرتقبة في البلاد، ومواقف المكونات السياسية والكيانات المجتمعية منها.
بالمقابل يسود الخوف والتوتر والقلق قطاعات مجتمعية واسعة من الشعب السوداني تجاه مايجري من سيناريوهات مستقبلية وما يكتنفها من غموض، في ظل الحديث عن تنحي قائد المكون العسكري عبد الفتاح البرهان عن السلطة وتسليمها للمدنيين والاكتفاء بمنصب رئاسة مجلس الأمن والدفاع.
ويتفق المراقبون للمشهد الانتقالي أن منبع هذا الجدل والغموض تقف خلفه الآلية الثلاثية بقيادة ممثل الأمين العام للامم المتحدة بالسودان رئيس بعثة يونيتامس فولكر بيرتس ومحاولاته المستميته إلحاق من يريده بالتسوية السياسية دون توسيع قاعدة المشاورات والمفضية للمشاركة.
وإشارت معلومات متداولة بكثافة إلى اتصالات اجرتها مسئولة بارزة بالإدارة الأمريكية بقائد جيش حركة تحرير السودان السيد مني اركو مناوي بهدف ضمه إلى التسوية السياسية المرتقبة.
وكشف على عسكوري القيادي بقوى الحرية والتغيير التوافق الوطني أن الآلية الثلاثية تنشط في العمل على كسب تأييد الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل للانضمام لقطار التسوية.
ورأى أن فولكر لا يعلم تقاطعات الحالة السودانية وبالتالي يتبنى مجموعة معينة وهي تحاول ارداف من تريد خلفها وتوزيع الصكوك.
وأشار إلى ضياع الفرص المتاحة أمام الآلية لاقناع مجموعات من القوى السياسية والمجتمعية بالانضمام للتسوية مما سيكون له تاثيرات على الاستقرار.
ويقول الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد إن الجدل الذي أدخلت فيه الآلية الثلاثية البلاد هو نتيجة محاولاتها ضم عدد من المكونات التي ترغب فيها حتى تنفي أن التسوية هي ليست تسوية ثنائية بين مجموعة المركزي والمكون العسكري، مبينا انه وفي ذات الوقت يعقد السفير الأمريكي لقاءات بقيادات أهلية بشرق السودان لتسويق التسوية الإدارات الأهلية بكسلا ذات الامتدادات الدينية لطائفة الختمية.