رحاب كيلا تكتب : “البورة”
اصبحت ظاهرة تاخر سن الزواج عند الفتيات في السودان تشكل قلقل واضح خاصة عند الامهات. والاسر
فمنذ تبشير الداية للاسرة بالبنت تتبلور في، الاسرة صورة الفستان الابيض والعديل والزين ويظل الحلم يكبر في نفس الفتاة والاسرة
تكون فيها الاحلام كبيرة بالزوج الوسيم الثري صاحب المركز الاجتماعي المرمروق والعربة الفارهة والشقة، وكلما زادات موصفات الجمال والعلم عند الفتاة زاد حلمها بالرجل المكتمل. فتبدا بالمغترب
والضابط اب دبورة والتاجر المليان الي ان تنخفض وتصل لي سيد الكارو تعال بالعندك وابوي بسندك تتقلص الاحلام والطموح وينزل سقف المطالب بالتذايد العمري للفتاة وتبدا فترة الملغازات وب علي قربتي قربتي الي سجمي بورتي بورة شينة
وتاتي اسباب البورة في صياغ احجام الشباب عن الزواج هروبا من تحمل المسؤولية والاعباء النعيشية وتكاليف الزواج الباهظة التي اصبحت قاسم ظهر للشباب خاصة ان كان مطالب بايجار بيت مع الارتفاع الجنوني لاسعار المنازل اذا تترواح مابين المائة الي الاربعمائة حسب فخامة المنزل. بينما تترواح المرتب مابين الخمسين الي المئاتان غير تكاليف الريحة السودانية التي لا يكتمل الزواج الا بها، وايجار الصالات باهظة الثمن التي اصبحت مفخرة تتنافس عليها الاسر
ومع تقلص التعداد للولادة، الاولاد مقابل البنات، فحسب اخر احصائية بنت واحدة مقابل تسعة اولاد
وكلمة بايرة تبدا بعد سن الثلاتين وتبدا مخاوف الاسرة تتزايد معاها التنازلات، “بالضرا انشاء الله راجل مرة”، ثم مرحلة “امي اندهي لي شيخك الحفيان يجيبو لي فرحان”،
ولكن الان اصبحت هناك جرعة وعي لدى الاسر فالفتاة ان كانت عاملة او موظفة لا مانع من تشارك الاعباء ومصاريف الزواج والتنازل عن بعض الاشياء المكلفة والمورتة مثل فطور العريس وموية رمضان
ومابين هذا وذاك يظل تاخر سن الزواج والعنوسة خطر يهدد الاسر ومصدر قلق كبير، فهل نعي ذلك؟
ودمتم