المنتدى الدولي للأمن السيبراني نوفمبر ٢٠٢٢ .. بقلم مهندس إسماعيل بابكر
تنظم الهيئة الوطنية للأمن السيبراني بالمملكة العربية السعودية وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود – حفظه الله المنتدي الدولي للأمن السيبرانى
ومع تسارع التغيرات الجيوسياسية والاقتصادية والاجتماعية، فإن الأمن السيبراني عالمياً يخضع لمرحلة تحوّل كبيرة تزخر بالفرص التي يمكن الاستفادة منها على صعيد تحفيز التنمية ودفع عجلة الازدهار ورخاء الإنسان. ولذا تواصل المملكة العربية السعودية – انطلاقاً من موقعها الرائد عالمياً في هذا القطاع الحيوي والمهم – جهودها لبناء منصات ذات بعد دولي، وإطلاق مبادرات عالمية رائدة في مختلف المجالات ذات الصلة بالقطاع.
وتأتي نسخة العام 2022 من المنتدى الدولي للأمن السيبراني الذي تنظمه الهيئة الوطنية للأمن السيبراني لتشكّل منصة تفاعلية عالمية لكافة المعنيين بالمجال من القطاعين الحكومي والخاص، والمنظمات غير ربحية، والأوساط التعليمية والأكاديمية من حول العالم، بهدف فتح آفاق المعرفة حول موضوعات الأمن السيبراني وبناء أسس التعاون.
يشكّل المنتدى فرصة ذهبية للمملكة لترسيخ دورها الريادي عالمياً في المجال ودفع عجلة التنمية الشاملة التي تشهدها تحت مظلة رؤية المملكة 2030 عبر فتح آفاق التعاون الدولي والاستثمار المشترك ونقل المعرفة وتطوير القدرات البشرية المحلية.
وسوف تناقش جلسات المنتدى خمسة محاور رئيسة، تغطي مجموعة واسعة من الموضوعات، بهدف دفع عجلة التطور في القطاع، وتعزيز التكاتف والشراكات بين الجهات الحكومية والخاصة حول العالم. وسوف يُعنى المحور الأول (آفاق التغيير في المشهد السيبراني) بتهديدات الأمن السيبراني الراهنة والمستقبلية، وكيفية تسخير التقنيات بوصفها حلولاً آمنة. فيما سيناقش المشاركون في المحور الثاني (الاقتصادات السيبرانية) مجالات الاستفادة من قوى السوق، والبرامج التحفيزية والحوكمة الاقتصادية، في تشكيل الفضاء السيبراني.
ويناقش المحور الثالث (التطور الجيوسيبراني) الترتيبات السيبرانية العالمية المتغيرة باستمرار. وسوف تبحث الجلسات في أبعاد موضوعات التطور في مجال النظام الدولي، والتقنيات المستقبلية.
وفي جلسات المحور الرابع (مستقبل العمل السيبراني)، سوف يناقش المشاركون سبل استقطاب الكفاءات وتنميتها، والحفاظ عليها؛ من خلال فهم التحديات، وتوفير الحوافز الملائمة.
فيما سيناقش المحور الخامس (الأمن السيبراني للجميع) البحث في حلولٍ عملية لسد الفجوة السيبرانية عالمياً، وضمان تحقيق الأمن السيبراني لجميع المجتمعات؛ لا سيما الدول النامية. وستضم الجلسات التفاعلية توجهات مختلفة، لاستكشاف مستقبل الأمن السيبراني. بالإضافة إلى التركيز على دور التقنية المتقدمة في إحداث ثورة في مشاركة المعلومات.