هنادي عبد اللطيف تكتب.. ماذا تنتظر السلطات لتعلن حالة الطوارئ بالأبيض!
اسراء محمد الهادي من مدنية الأبيض حدثتني عن معاناتها في البحث عن درب لوالدها المريض بالحمى وأنها ظلت تبحث في معظم صيدليات المدينة لم تجد اسراء (سيور الدربات) لتعطيه لوالدها وطال البحث بعد أن اخبرتها صاحبة إحدى الصيدليات عن ندرة هذه السيور والبحث عنها يتطلب مشقة وبحث في كافة المدنية..
تقول اسراء أنها ذهبت وبحثت في كل مكان في المنطقة و وجدتها عند إحدى الصيدليات بعد عناء وجهد متعب..
اسراء تروي مرض أخيها ووالدها بالحمى بعض ظهور بعض الأعراض كالحمي والم في المفاصل حيث كانت نتيجة الفحص ملاريا..والآن في مرحلة التعافي والشفاء..بعد أكثر من أسابيع في المعاناة.
في وقت سابق تحدثت مع الطيب ابو علي الذي أكد أن حمى الضنك قد تأتي مع الملاريا وتظهر في الفحص وان علاجها يكمن في السوائل ومناعة الجسم.
تضيف اسراء أن حالات الوفاة بالمدينة ليست عادية َ.. وأنها كثيرة وبصورة لافتة َعلي مستوى الجيران تقول ان المرض يجوب كل الاحياء وتجد في البيت أكثر من مريض.وحميع من تسمع بموتهم أصيبوا بأعراض مشابهة..
هذا هو نموذج مصغر لمعناة مواطن الولاية في طر ق البحث عن علاج لمرض عم المنطقة ولا تزال السلطات تغض النظر عن ما يحدث في الأبيض.
ولا ادري ماذا تنتظر السلطات في البلاد وفي الولاية حتى تعلن حالة الطوارئ بالولاية..
.الا يكفيها هذه الأرواح وهذه الأرقام والتي بلغت أكثر من 300 حالة بحسب السلطات بالولاية في حين أن مواطني الولاية يروا أن هذه الأرقام أقل بكثير مما هو معلن..ليظل السؤال الذي يحتاج إلى إجابة..
ماذا تنتظر السلطات لتعلن حالة الطوارئ؟