عملية إرهابية تهز تركيا والسودان يدين ويطالب بإجراءات حاسمة
بعث رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان برقية تعزية ومواساة للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دان فيها التفجير الإرهابي الذي وقع في ميدان تقسيم بمدينة إسطنبول التركية، والذي أودى بحياة عدد من المواطنين وإصابة آخرين. وتقدم البرهان في برقيته، بأحر التعازي للرئيس التركي والحكومة التركية ولأسر الضحايا، متمنياً عاجل الشفاء للجرحى والمصابين. وأعرب رئيس مجلس السيادة عن مواساة السودان حكومة وشعباً للشعب التركي الشقيق، مؤكداً وقوف السودان بجانب تركيا في مواجهة التهديدات الإرهابية. من جانبه أدان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو التفجير الإرهابي الذي وقع في ميدان تقسيم بمدينة أسطنبول بتركيا. وقال دقلو في تغريدة له: (نُدين الهجوم الإرهابي الغادر، الذي أودى بحياة عدد من الأشخاص، في مدينة أسطنبول التركية، ونُرسل التعازي والمواساة للشعب التركي وللحكومة ولذوي الضحايا، ونتمنى الشفاء للجرحى والمصابين). ودعا دقلو لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية، من أجل إتخاذ إجراءات عملية وحاسمة، تجاه أي عمل أو تهديد، يقوض الأمن والسلم الدوليين. وقتل 6 أشخاص على الأقل وأصيب 81 آخرون في إنفجار، الأحد، بمنطقة مزدحمة وسط مدينة إسطنبول التركية. وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونائبه فؤاد أقطاي، إن إمرأة هي المسؤولة عن الإعتداء، وأعلن الرئيس التركي أن الإنفجار نُفذ بقنبلة، وتفوح منه رائحة الإرهاب. وتعهد أردوغان، خلال كلمة بثها التلفزيون التركي، بالكشف عن منفذي التفجير، وأضاف: (سوف ينالون عقابهم). وتابع الرئيس التركي بالقول إن الأشخاص الذين يحاولون النيل من بلاده لن يحققوا طموحهم، مشيراً إلى أن محاولات الجماعات الإرهابية سيكون مصيرها الفشل. وتعليقاً على الأحداث قال الخبير الإعلامي والمحلل السياسي خالد حسن أن الإرهاب شبح مخيف يهدد العالم، ويتطلب التكاتف والدعم من الجميع لمحاربته والقضاء عليه. وأضاف خالد أن تمدد العمليات الإرهابية ينذر بخطر داهم يهدد المجتمعات والشعوب. مشيراً إلى أن السودان غير بعيد من مثل هذه العمليات. وثمن خالد تصريحات دقلو التي دعا فيها لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لأجل القضاء على هذه الخلايا الإرهابية والحد من نشاطها المدمر، مشيراً إلى أن قوات الدعم السريع تقوم بأدوار كبيرة في مكافحة الإرهاب وتجارة البشر وتهريب السلاح والجريمة العابرة للحدود. وقال خالد أن قوات الدعم السريع قامت بتخريج دفعة متخصصة في مكافحة الإرهاب تدربت على التقصي والمتابعة والإقتحام وغيرها من مطلوبات المكافحة، وذلك بمعسكر الشهيد حمودة بأمدرمان. منوهاً إلى تصريحات قاٸد المعسكر العقيد الركن ناصر محمد صديق التي قال فيها أن المتدربين تلقوا كافة الجرعات التدريبية في مجال مكافحة الإرهاب في العصر الحديث، إلى جانب تدرُب الدارسين على وسائل مكافحة الإرهاب الجوي والبري والبحري، والتدرُب على الإقتحام ومداهمة المباني المرتفعة والمنخفضة، فضلاً عن إسعاف المصابين وإنقاذ الرهائن والقبض على الارهابيين. وأكد خالد أنه وبالرغم من الجهود المبذولة لمكافحة الإرهاب، إلا أن السودان يواجه العديد من التحديات التي تحد من قدرته في المكافحة، وتتمثل في الحدود الشاسعة التي تشاركه فيها (7) دول يوجد في بعضها تنظيمات إرهابية، مبيناً أن جهود حكومة السودان تتوزع بين مكافحة الهجرة غير الشرعية، وفي ذات الوقت مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، وهو ما يفوق قدرات السودان المادية واللوجستية، لافتاً إلى أن مكافحة الإرهاب تتطلب إجراءات تضمن إحترام حقوق الإنسان، وهذا يحتاج إلى دعم فني ومادي لبناء قدرات أجهزة إنفاذ القانون، ومجابهة الظاهرة بتحدياتها المعقدة.