تقارير

إهتمام إقليمي ودولي ببيان حميدتي

حظي بيان نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو بإهتمام محلي وإقليمي ودولي، وذلك لما حواه من تفاصيل مهمة أوضحت كثير من النقاط، وأجابت على تساؤلات ملأت الساحة وشغلت الناس. وإعتبرت قوى سياسية بيان حميدتي، بمثابة خطوة أكثر تقدماً وإفصاحاً من بين كثير من الخطابات المتداولة مؤخراً.
وقال المكتب التنفيذي لتحالف الحرية والتغيير إن بيان حميدتي تضمن إقراراً إيجابياً ببعض المطالب الجماهيرية، أهمها ضرورة تسليم السلطة للمدنيين، وخروج المؤسسة العسكرية من السياسة وتفرغها لمهامها الدستورية، مع الإلتزام بالإصلاح الأمني والعسكري الذي يشمل الوصول إلى جيش مهني وقومي والإلتزام بالسلام وإستكماله.
ووصف رئيس حزب الأمة مبارك الفاضل موقف حميدتي بأنه حكيم ومتقدم ويتسق تماماً مع الدور الكبير الذي قام به، وقوات الدعم السريع في إسقاط نظام الإنقاذ والإنحياز لثورة الشعب. وقال مبارك لـ (إندبندنت عربية)، إن تنحي المكون العسكري عن السلطة الإنتقالية بشكل كامل يبدو أمراً غير واقعي، بخاصة في ظل غياب جهة مدنية مفوضة، لكن تظل هناك إمكانية لهندسة سلطة إنتقالية يكون القرار السياسي فيها للمدنيين، وللعسكريين دورهم التخصصي فضلاً عن دور مشترك في ما يخص الأمن القومي الوطني
من جانبه أكد الباحث السياسي عبد الماجد البشرى أن بيان حميدتي كان أكثر وضوحاً وصراحة في تناوله للوضع المتدهور الذي تعيشه كل البلاد وإقليم دارفور على وجه الخصوص، مما يتطلب الإسراع في الوصول إلى تسوية تجنب السودان أية آثار كارثية قد تنتج عن إطالة أمد الأزمة. وأشار البشرى إلى أن بيان حميدتي إنطوى على كثير من التعقل السياسي والتفهم لوضع البلاد، خاصة في إعلانه السعي لبناء جيش واحد مهني يعكس تعدد السودان وتنوعه ويحافظ على أمن البلاد وسيادتها.
بدورها قالت الجبهة الثورية، أن بيان حميدتي خطوة متقدمة تفتح الطريق لحل الأزمة السياسية وتشكل إختراقاً لحالة الجمود الراهنة، داعية كل القوى السياسية إلى تدبر المعاني المفتاحية الواردة في البيان والتي يمكن البناء عليها في عملية البحث عن حل للأزمة. وحذرت الثورية من إستمرار حالة إنسداد الأفق السياسي على مستقبل البلاد وأمنها وإستقرارها.
وأكد الخبير والمحلل السياسي عثمان علي أن بيانات وتصريحات حميدتي تجد الإهتمام والتداول الواسع، لما تحويه من مضامين وإشارات يتم من خلالها قراءة مستقبل السودان. وقال عثمان أن حميدتي صار شخصية محورية محلياً وإقليمياً ودولياً لإمساكه بملفات حساسة ونجاحه الكبير في إحداث تحولات مهمة في مسار قضايا تؤرق العالم أجمع، إلى جانب أدواره البارزة والمهمة في الخريطة السياسية والأمنية والمجتمعية بالسودان.
وأشار عثمان إلى إهتمام وكالات الأنباء بخطاب حميدتي وإفرادها لمساحات واسعة للتحليل وقراءة ما وراء السطور، مما يكشف بوضوح أن دقلو يصنع الأحداث، لذلك تمنحه وسائل الإعلام أوقاتاً إضافية تتكشف من خلالها عدد من الخيوط التي تقود إلى طرق مضيئة تكفل للسودان ودول المنطقة العبور إلى بر الأمان وتحقيق الأمن والتوافق والإستقرار.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى