الواء شرطة م عثمان صديق البدوي يكتب (في الأحوال ) .. الحزب “بمسِكو من لسانو” !
ما أن أعلنت قوى الحرية والتغيير قبل يومين عن التوصُّل إلى “إتفاق إطاري” مع المكون العسكري كخطوة أولى ، من أجل إنهاء الأزمة الراهنة في البلاد ،حتى خرجت عليها معظم المكوِّنات السياسية ، فوصفت لجان المقاومة والحزب الشيوعي الإتفاق بأنه هبوط ناعم وشرعنة للحكم العسكري ، ومحاصصة رخيصة بمقاعد في القيادات العليا، وقال المتحدث باسم حزب البعث العربي، عادل خلف الله ( أنّ ما تم الإعلان عنه، مجرّد “إطار” لم يحدث عليه إتفاق ، ولم يجرِ توقيع على أي شيئ) ، وأمس عادت قوى الحرية والتغيير ، وأعلنت أنّ الإتفاق الإطاري مع العسكريين لن يقود إلى تشكيل مؤسسات السلطة الإنتقالية، وستكتمل الإجراءات عقب توقيع الإتفاق النهائي، وحينما أرسل رئيس الحزب الإتحادي الديمقراطي رسالة واضحة قبل أيام بأنه ليس مع أي تسوية مستعجلة ، وأنه يرفض أي تدخلات أجنبية، وحينما سكت الطرف الثاني “المكوِّن العسكري ” عن أي تعليق عن الإتفاق الإطاري ، وعندما رفضه المجلس الأعلى لنظارات البجا أمام رئيس الآلية الثلاثية فولكر ، ثم تبرّات أمس نظارة عموم قبائل البني عامر من متحدث في موكب الكرامة 3 ، بأنّ الناظر لم يفوض أحداً ليتحدث عنه، وحين تحدث إنشقاقات عديدة في صفوف بقية الأحزاب والكيانات!
بهذا القيد تنتهي فترة مناوبتي عن نقل أخبار الأحزاب والكيانات السياسية ، لحين ظهور حزب أو كيان جاد ، وناطق رسمي “يمسكو من لسانو”!
التكرم بالعلم
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
20 نوفمبر 2022