احداث استقبال الميرغني بمطار الخرطوم ..ازمة الحزب والسياسة في مواجهة ابوهاشم
شهدت عودة زعيم الحزب الاتحادي الاصل مولانا محمد عثمان الميرغني احداث درامية عندما رفض الميرغني النزول من طائرته الا بعد مغادرة نجله والقوة العسكرية المرافقة له باحة المطار ليتسلل بعدها عبر احد الابواب مغادرا المطار دون يحي انصاره الذين ضاقت بهم باحة المطار وربط المحللين رفض الميرغني ان يكون نجله الحسن من مستقبليه باعتبار توقيعه على وثيقة لجنة تسيير نقابة المحاميين دون الرجوع لقيادة الحزب وقالوا ان ذلك مؤشر لانشقاق داخل بيت الميرغني وداخل الحزب الديمقراطي وان تلك الخلافات الداخلية ستضعف تاثير الميرغني على الساحة السياسية على غير ماهو متوقع فهل يستطيع (ابوهاشم) مواجهة ازمة الحزب والسياسة وقد بلغ من العمر عتيا ..في هذا الشان قال المحلل السياسي عبيد مبارك أن مولانا محمد عثمان الميرغني من الساسة المخضرم ومن الحكماء وان عودته ستخلق توازنات كبيرة بالساحة السياسية ولكن بقراءة ماحدث في مطار الخرطوم يشير الى ان هناك مشكلة داخل الحزب وداخل بيت الميرغني نتيجة تصرفات الحسن وابراهيم الميرغني وتوقيعهما على وثيقة اللجنة التسيرية وقال مبارك ان الحزب الاتحادي الاصل غير رافض للوثيقة وقد كان من ضمن الاحزاب التي توافقت عليها الا ان رعونة قادة بالحرية والتغيير واصرارهم على ابعاد اي حزب شارك الانقاذ حتى سقوطها غير مواقف الاتحادي والمؤتمر الشعبي وهو ما ادي لخلافات وسط الحزبين بين قادة الحزب وقيادات تعمل لصالح بعثة الامم المتحدة المعروفة ب (اليونتامس) مشيرا الى ان الحزب الاتحادي له راي واضح في تلك المشاركة كشف عنها زعيم الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني في خطابه التسجيلي برفض الإملاءات الخارجية والتسوية الثنائية واحالة قيادات منه للمحاسبة لتوقيعهم على الوثيقة وقال ان تلك الاجراءات تكشف بوضوح ان مولانا الميرغني مستوعب لطبيعة الازمة ومتوافق مع المبادرات الداعية لتوسيع قاعدة المشاركة ورفض الاقصاء وتكوين حكومة مستقلة مشيرا الى ان ذلك يحدد المنصة التي سينضم اليها مولانا محمد عثمان الميرغني وقدرته على ادارة شئون الحزب رغم كبر عمره واضاف المبارك ان اول مشكلة ستقابل الميرغني هي كيفية حل الازمة داخل بيته والحزب وتمثل تلك هي الخطوة الاولي لمقدرته في المساهمة في حل الازمة السياسية في السودان واعتبر انها ليست قضية صعبة اذ اسندت مسألة الحل لاليات الحزب لتقرر حسب النظام الاساسي وقال ( اذا تحاوزنا كل ذلك بالتصويب ناحية عودة الميرغني وتاثيرها في الساحة السياسية يمكن القول بان لها تاثيرها الكبير بحسب ان الميرغني يمثل الحزب الاتحادي ذا التاريخ السياسي الطويل ويمثل طائفة الختمية المنتشرة في شمال وشرق السودان وهو حزب ذا مرجعية اسلامية يمكن ان يدعمه اهل القبلة منبها الى ان ربط الفترة الانتقالية باحزاب اليسار واستهدافها للدين الاسلامي سيساهم في هجرة السودانين ناحية حزبي الامة والاتحاد الديمقراطي