بعد اعلان جعفر الميرغني رئيساً لـ(الكتلة الديمقراطية ) ..ملامح الكيان السياسي القادم
أعلنت الحرية والتغيير – الكتلة الديمقراطية- تسمية نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل جعفر الميرغني رئيساً و جبريل إبراهيم نائباً، مني أركو مناوي رئيساً للجنة السياسية وحيدر الصافي مقرراً للهيئة الرئاسية.وجاءت تلك التعديلات بعد وصول رئيس الحزب مولانا محمد عثمان الميرغني للخرطوم وابدا اعتراضه على تصرف نجله الحسن وابراهيم الميرغني بالتوقيع على وثيقة اللجنة التسيرية لنقابة المحامين التي يدعمها مركزي الحرية والتغيير وياتي ذلك دعماً لكتلة التوافق الوطني الداعية لتوسيع قاعدة المشاركة ورفض التسسوية الثنائية بين العسكر ومركزي الحرية والتغيير مكسب التوافق وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن تقديم جعفر الميرغني لقيادة الكتلة الديمقراطية لقوى الحرية والتغيير يذيد من قوة تلك الكتلة التي اعترضت على الممارسات السابقة لقوى الحرية والتغيير وممارستها الاقصاء وحصر السلطة في يد اربعة احزاب سياسية وفصل الموظفين ومصادرة الاموال تحت زريعة ازالة التمكين موضحاً انها الكتلة العقلانية والمؤثرة في الساحة السياسية باعتبارها تضم احزاب سياسية وحركات مسلحة وبعض مكونات الجبهة الثورية واضاف المبارك أن قوى التوافق الوطني لها سيطرة على الشارع وقامت باعتصام القصر الجمهوري مما قاد لقرارات الجيش في 25 اكتوبر موضحاً أن اضافة جعفر الميرغني نائب رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي بزخم حزبه واسرته ومكانتهما التاريخية والسياسية يضع كتلة التوافق الوطني على قمة الكتل السياسية القادرة على قيادة الفترة الانتقالية واعتبره متناسباً معها باعتبار ان الكتلة الديمقراطية اكثر شمولية في نظرتها للسلطة ملامح التشكيل واضاف استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن ضم جعفر الميرغني لمجموعة التوافق الوطني تحدث فرق كبير اذا تمت مقارنتها بقوى الحرية والتغيير التي يمثلها المركزي والاخيرة تضم (4) احزاب لاشعبية لها بالاوساط السودانية كما ان تجربتها الاولى في الحكم اثبت عدم كفاءاتها وانها احدثت اشكاليات عديدة باعتبار ان الناشطين هم الذين يسيطرون عليها موضحاً ان انضمام نجل الميرغني لكتلة التوافق الوطني تعني مساندة المواطنين في الشمال والشرق لتلك المجموعة وغطائها بكساء سياسي كبير له تاريخه وهو الحزب الاتحادي الديمقراطي واعتبر فضل الله ان ملامح التشكيل السياسي الذي سيقود السودان في الفترة القادمة قد بانت ملامحه في كتلة التوافق الوطني