(انواء ) .. رمضان محجوب .. دعم ” مصري ” !!
ما ان لامست اطارات الطائرة المصرية الخاصة والتي اقلت مولانا محمد عثمان الميرغني زعيم الختمية والاتحاديين بتوجيه من الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تقديرا منه للدور السياسي الكبير لمولانا الميرغني عبر الحقب التاريخية وتاثيره الاكبر على المشهد السوداني.. ما ان هبطت طائرة الميرغني حتى عاودت قيادات قحت ونشطاءها الهجوم على مصر ورئيسها.
وقحت “المركزي” التي استعدت كل القوي السياسية بالداخل وجعلت منها عدوا متوهما واقصتها من المشهد السياسي ومطبخ قراره ونصبتها نفسها زورا وبهتانا “وصيا ” على ثورة الشباب بعدما تسلقت قياداتها واعتلت سور المشهد السياسي عبر سلم الانتهازية والغفلة.. هاهي بعدما عاثت بالداخل فسادا وافسادا تحاول وعبر الهجوم على مصر ورئيسها افتراع حملة تدمير خارجية بعد نجاحها في تدمير المشهد السياسي بالداخل.
بعد عودة الميرغني إلى البلاد وسعيه لانقاذ مايمكن انقاذه من المأزق السياسي التي دخلته البلاد بفعل قحت خلال الاعوام الثلاثة الماضية اغرق قيادات ونشطاء قحت مواقع التواصل الاجتماعي والفضاء الاسفيري بمقالات هاجموا فيها الميرغني وهاجموا فيها مصر ورئيسها السيسي لدرجة احدي المقالات وصفت مولانا الميرغني بورقة السيسي المحروقة.
وهجوم قحت ونشطاءها علي مصر واتهامها ورئيسها بتقويض الثورة ليس بجديد وهو هجوم قديم يتجدد مع كل ازمة سياسية او اقتصادية داخلية تدخلنا فيها قحت.. ومن عجب الفعل القحتاوي نجد ان مصر ورئيسها كانا مخرجا لأزماتها تلك!!.
ولعلنا نتذكر ازمة صفوف الخبز التي فاقمتها قحت بسياساتها الاقتصادية الكارثية فتمددت تلك الصفوف من بري الي ام بدة.. ولم يمد احدا يد العون لحكومة الثورة لانتشالها من تلك الازمة غير مصر التي ارسل رئيسها اسطول من المخابز ذات الانتاجية الضخمة كهدية من مصر لسودان الثورة فانفرجت الازمة بعض الشي.
ومما يذكر لمصر في دعمها للسودان في السنوات الاخيرة ابان حكومة قحت نفسها هنا ايضا اسهاهما في حل مشكلة الكهرباء في السودان عبر مدها لخط ناقل بينها والخرطوم. وهي ازمة قحتاوية خالصة اسهمت مصر ايضا في انفراجها.
سياسيا تشهد زيارات الوزراء المصريين المتبادلة للسودان ابان حكومة قحت بقيادة حمدوك اذ بلغ عدد الوزراء الذين زاروا السودان خلال الثلاثة اعوام الماضي أثنى عشر وزيرا بجانب زيارات الوفود الشعبية اضافة لزيارة وفد المجتمع المصري الشهيرة للسودان.
وتقف المساعدات الإنسانية المصرية للمتضرريين ابان السيول والفيضانات الاخيرة والتي تعد الأكبر في تاريخ السودان اذ بلغ قوامها ” ٩٠” شاحنة شاهدا اخر علي دعم مصر لحكومة حمدوك المدنية.
عموما لن تسطيع قيادات قحت ولا نشطاءها المزايدة على دعم مصر السياسي والاقتصادي لحكومتهم وهي التي تمثل “حكومة الثورة” فيما مضى… لكن ماذا نقول فيمن تحركهم وتعبث قراراتهم “جهات اخرى”!؟.