(وهج الكلم) .. د حسن التجاني .. جريمة الرأي العام…مصيبة !!
* نسأل الله لنا ولكم السلامة فالمجتمع اصبح مجتمعا هشا يقوده الرأي العام سلبا ليلقي حتفه سريعا نحو الهاوية الكئييبة التي يجب ان يحمد الانسان ربه عليها فهي ابتلاءت ولله في خلقه شئون ..
* مجرد الاستماع والاهتمام المبالغ في شئون الخلق (الخاصة جدا) هو ابتلاء نسأل الله السلامة منه.
* ينحرف الرأي العام سريعا بالتحليل المضر والخائب ولعلمي هو مرض موجود في نفوس الناس غالبا ولا يقود للتي هي أصلح لهم جميعا بل يتسبب في إيذاء اخرين لا علاقة لهم بالذي يجري لا من قريب ولا بعيد.
* للجريمة اسباب ودوافع لا يعلمها إلا الله والذي يرتكبها فقط ولكن تتفكفك وتتسلسل بجهات الاختصاص والمعنيين.. ولاحقا للرأي العام ليعلم حقيقتها دون الاستعجال في معرفتها دون دراية ودون علم بحقيقتها ولكن الانسان يتعجل بفهم ( الشو والانا) لمرض في نفسه.
* الشرطة هي اول من يتأذى بالاتهام من من هم يشككون في مقدرتها و القاء اللوم عليها تقصيرا ولا يدرون ان الشرطة تعمل في تحقيق عدالة واكتشاف عصي للقضية وهذا يتطلب كثير من السرية والدقة مهما كلفها ذلك من اذي وضرر يلحق بمهنيتها الصعبة .
* ذهب الرأي العام سريعا لفك طلاسم الجريمة التي وقعت امس في منطقة بري المنطقة التي لا تعرف الجريمة بحكم تماسك مجتمعها القوي المعافي حتي من جرائم السرقة شارحا تفاصيلها دون وجه حق …بمجرد تحليلات خائبة وكسيحة تأذي منها أناس بعيدين عن مسرحها فذهبوا ان الجريمة وقعت بدافع انتقامي لتنازع في قطعة أرض حكمت المحكمة لصالح رب الاسرة المكلومة واتهمت قبيلة باسمها ان ابناءها هم من اتوها وقد خاب ظنهم تماما بالتدريج حين تكشفت بعض ملامح الجريمة بمرور ساعات علي وقوعها ان القبيلة المعنية بريئة منها ولا علاقة لهم بها لكنها آفة الميديا التي خربت كل الدنيا وفكفكت المجتمعات وكشفت أسرارها دون وجه حق …وما كان الهدف منها ذلك بل كان اسمي وانقي وأصلح للانسان ولكن أكثر الناس لا يعلمون .
* الشرطة تعمل بمهنية عالية ولا تتعجل النتائج فقط لأن الأمر أمر عدالة والعدالة تتطلب الحكمة والتأني…لكن هذا لا يعفي الشرطة من دور اعلامها ان يملك الرأي العام عامة بما فيه (المنحرف) بأجندة صدئة جزء من الحقائق التي تخرس الألسن وتجعلها مكذوبة لذات الرأي نفسه لتكمل هي عملها في هدوء .
* لو خرج اعلام الشرطة بخبر قصير جدا ومختصر كشف طبيعة الجريمة وأثبت وقوعها فعلا وأنها ستكشف عن طلاسمها لكان كافيا لإسكات اصحاب (الحلاقيم الكبيرة) ان الشرطة هي المعنية بكشف الجريمة وهذا عملها ودورها…وتلحق ذات البيان القصير بان الشرطة تقترب من القبض علي الجناة طالما هي ساعية في ذلك وحتما ستصدق.. خاصة انه معروف عنها تكشف اكثر الجرائم غموضا وتعقيدا.
* التأخير في بيان الشرطة حول ذات الجريمة فتح الباب واسعا لاهواء المتطفلين وانصاف الاعلاميين (غير المختصين والعاملين فيها) والميديا ان يتسارعوا في تمليك الرأي العام اخبار مضرة وخادشة لسمعة الاسر والقبائل .
* عموما الجهة الوحيدة التي يمكن الاخذ منها المعلومات هي الشرطة وفق القانون وليست جهات امنية اخري انما الشرطة فقط..ولو وجدت الشرطة اي جهة اخري تتدخل في اداء مهمتها فالقانون كفيل بتثبيت حقها كاملا .
* لكن حين يحدث التأخر في كشف الحقائق التي لاتؤثر علي مجريات الجريمة والتحري والتحقيق فيها هذا يكون ضارا في جهجهة باكات الشرطة وقطع حبال المسك بالمتهمين مباشرة ويؤخر قفل الملف وتسديده.
عموما الجريمة لا علاقة لها بالسرقة ولا النهب انما جريمة كان يعتقد مرتكبها انها تقفل ابواب كشفها والدليل علي ذلك قتل العاملة بالمنزل ولم يترك الجاني اخر بالشقة الا أقام عليه فعله وطيشه وجهله بان الجريمة ناقصة مهما تستر علي اثار ارتكابها ولو بعد حين هي مكشوفة .
* عموما مرة اخري الجريمة بملفها بطرف الشرطة وهي المسئولة عنها وكشفها وتمليك الحقائق كاملة غير منقوصة حتي لا يترك فرصة ان البلد فكت وان امن المواطن في خبر كان وهذا سيكون مردوده سئ علي بقية الاسر الآمنة.
سطر فوق العادة:
دعوا الشرطة تعمل وهي صاحبة الخبرات المتراكمة علي امن المواطن وكشف الجرائم لوحدها دون سواها…والله جد
(ان قدر لنا نعود)