وجود (عبدالباري ) مع الكتلة الديمقراطية ..هل يغير خطة اليونتامس
أثارت مشاركة وزير العدل السابق الدكتور نصرالدين عبدالباري في اجتماع للكتلة الديمقراطية برئاسة نائب رئيس الحزب الاتحادي الاصل جعفر الميرغني ردود افعال واسعة وسط الاحزاب والكتل السياسية باعتبار المعلومات التي رشحت مؤخراً بوجود ايادي خارجية تحاول فرض عبدالباري رئيساً للوزراء مما يفرض العديد من التساؤلات حول تحول تلك الايادي من دعم مركزي قوى الحرية والتغيير الى دعم مجموعة التوافق الوطني التي تشكلت منها (الكتلة الديمقراطية ) بحسب أن انضمام جعفر الميرغني ونصرالدين عبدالباري له ابعادة المحلية والدولية ولايمكن تجاوزه في خضم تحليل الراهن السياسي انتقال وقال المحلل السياسي عبيد مبارك أن التسوية السياسية في السودان تديرها حالياً بعثة اليونتامس وعدداً من السفارات الغربية وقد كانت البعثة داعمة لقوى الحرية والتغيير ودعمت العديد من انشطتها بمافيها الاعلان السياسي الذي اعدته اللجنة التسيرية مشيراً الى ان ذلك ليست معلومات سرية بل صرحت به البعثة كثيراً باعتبار ان وجودها لمساعدة السودان في الانتقال الديمقراطي بيد ان تلك المجموعة التي تعتمد عليها البعثة في ان تصل بها للسلطة لتنفذ اجندتها اظهرت ضعفاً كبير واظهرت عدم مقدرة قياداتها على ادارة شئون الدولة بحسب فشلها قبل قرارات 25 اكتوبر كما ظهر عدم وجود علاقة لها مع الشارع بدليل طرد قياداتها من المشاركة في المواكب والاغتداء عليهم وقال كلها علامات تجعل الغرب يفكر في طريقة اخرى مشيراً الى ان الغرب لايهمه من يحكم المهم عنده ان الذي سيحكم سنفذ اجندته وأن كان الاسلاميين كماحدث في افغانستان وقال الواضح ان كتلة التوافق الوطني نجحت في تنظيم نفسها وتحديد هدفها ومعقولية الهدف وهي المطالبة بالعدالة والمساواة وعدم الاقصاء بعكس مركزي الحرية والتغيير الذي يدور بالشعب في فلك التفكيك والقضاء على المؤتمر الوطني ومنع كل من شاركه ان يشارك في الانتقالية وقال تلك النظرة الاقصائية اجبرت العديد من الاحزاب السياسية وعلى راسها الاتحادي الديمقراطي بزعامة الميرغني ان يغادر كتلة قوى الحرية والتغيير معتبراً ان بناء جسم كتلة التوافق الوطني يفرض وجودها رغم انها غير مدعومة من الغرب تغيير خطة اللعبة من جانبه قال استاذ العلوم السياسية احمد محمد فضل الله أن نصر الدين عبدالباري من الشخصيات المطروحة رئيساً للوزراء ولكن وجوده في صف الكتلة الديمقراطية لايشير الى تخلي الغرب عن مركزي الحرية والتغيير باعتبار ان بعض قادتها يتعاملون مع الغرب واعتبر ان الرعونة التي نفذت بها لجنة ازالة التمكين عملها جلبت البغض والكراهية لحكومة قوى الحرية والتغيير وقادت لقرارات 25 اكتوبر موضحاً ان الولايات المتحدة لاتتخلى عن معاونيها الا بعد نفاذ اغراضها وهي لاتزال لم تستلم الدولة السودانية حسبما ماتريد فهناك الوجود الروسي والصيني يمثل منافس لها ويكتسب ثقة الشعب والحكومة ولكن قد تضطر الى تغيير بعض خطط اللعبة وقال فضل الله بكل الاحوال ان جعفر الميرغني ونصر الدين عبدالباري رقمان لايمكن تجاوز وجودهم في هذه الكتلة