(قيد في الأحوال) .. وإن يكُ صدر هذا اليوم ولَّي فإنّ غداً لناظره قريب !
بعد إجتماع بيت الضيافة مساء أمس الأول ، والذي (كان جمعة) ، و( الأمّة الأممية مجتمعة) ، فقد بات من المؤكد توقيع الإتفاق الإطاري يوم غدٍ الإثنين بين المكوِّن العسكري وقوى الحرية والتغيير “المركزي”.
بعد ذلك الإجتماع مباشرةً ، أعلنت قوى الحرية والتغيير “الكتلة الديمقراطية” رفضها للإتفاق الإطاري ، حيث وصف مناوي الإتفاق الذي يتم توقيعه يوم الأثنين بالسِّرِّي ، وأعلن مبارك أردول رفضهم هذا الإتفاق . لكن،، صدر بيان من الجبهة الثورية ، مطمئناً “كتلة التغيير” وكأنه يريد أن يقول للرفقاء :أنّ الموضوع “ما خطير”! ، وأنّ قيادة الجبهة الثورية، ممثلةً في رئيسها د. الهادي إدريس، وأعضاء المجلس الرئاسي، القادة، مالك عقار ، والطاهر حجر ، وأسامة سعيد ، قد شاركوا في الاجتماعٍ ببيت الضيافة ، وأكدوا توافقهم التام علي ورقة الإتفاق الإطاري ، واستعدادهم للتوقيع عليها يوم الاثنين ، وأنهم عضو فاعل في تحالف القوى المتوافقة علي مسودة الإعلان الدستوري . وبيان الجبهة الثورية هذا قد يضع الناظر “تِرِك” نائب رئيس”الكتلة الديمقراطية” في موقفٍ لايُحسَد عليه !.
أمّا حزب الأمة القومي ، فهو كالعادة في مواقفه الضبابية ! ، ففي نهار الجمعة اجتمع هذا الحزب وأعلن موافقته على الإتفاق الإطاري،،،، لكنه في ذات البيان الصحفي قال ( أنه اطّلع على، المسودّة المقترحة للإتفاق، ووافق عليها مع “إبداء بعض الملاحظات” ! )، وفي ذات مساء الجمعة ، أكد أمينه العام “الواثق البرير” موافقتهم على الإتفاق الإطاري.
أمّا عن موقف لجان المقاومة ، فقد أعلنت تنسيقياتها رفضها للإتفاق الإطاري ،،،،، لكن عادت أمس تنسيقية لجان الحاج يوسف ، عبر متحدثها الحاج يوسف الطيب، حسب “النورس نيوز” بأن تنسيقات لجان المقاومة لم تتخذ موقفاً واضحاً من الإتفاق الإطاري الذي سيُوقَّع يوم الأثنين ، وأضاف أنهم سيجتمعون بقواعدهم للخروج بموقف موحّد، وأوضح أنّ كل تنسيقية تمثل نفسها بموقفها !! ، نافياً وجود هيكل تنظيمي لتنسيقيات ولاية الخرطوم !!! .
أما الحزب الإتحادي الديمقراطي الأصل، فبعد أن شارك ممثله محمد الحسن الميرغني في اجتماع بيت الضيافة، ووافق على الإتفاق الإطاري ، خرج أمس بيان رئيس الحزب السيد محمد عثمان الميرغني “الأب” ، ليحذِّر من عواقب أي اتفاقيات ثنائية تُدخِل البلاد في أزمة جديدة ، ثم يعقب حديث الأب تصريح إبراهيم الميرغني بأن الإتفاق الإطاري المقرر توقيعه غداً سيظل مفتوحاً للنقاش حتى يصل لمرحلة الإتفاق النهائي .
وعن موقف الحزب الشيوعي وحزب البعث الإشتراكي، فهما الوحيدان اللذان ظلا على موقفهما الثابت الرافض ، وحسب “السودان نيوز” ، اعتبر القيادي بالحزب الشيوعي على سعيد ، أنّ التوقيع على الإتفاق الإطاري سيزيد أزمة السودان، ويقود إلى كارثة حقيقية، وأنه سيقاوم الخطوة بالوقوف مع الجماهير ، في رفع اللاءات الثلاث ، فيما وصف حزب البعث الإشتراكي، الإتفاق الإطاري، بأنه يشرعن إنقلاب 25أكتوبر .
واضح من قراءة الواقع السياسي، أنّ هناك أحزاب تتنتظر ترجيح كفّة الإتفاق الإطاري ، لتؤيده ! ، و”قطع شك” ، اتفاق وافق عليه “المكوِّن العسكري” و”الدعم السريع” و”الجبهة الثورية”، سيجري خلفه كل من يُمنِّي نفسه بكرسي في الحكومة القادمة ! ، أو كنبة احتياطي “إن شاالله” !.
ولإبن خالي الظريف “بريش” مقولة مشهورة… حين يقول في مثل هذه المواقف، والحديث للسيد “بريش” :
(نحن محل ما حلّا الديش) !.
فياتري ستلتحم (الديوش) غداً ، وسيتم التوقيع على الإتفاق الإطاري في موعده ، أم أنّ في الأمر تأجيل؟!،، سيّما وشخصي الضعيف على وشك قفل قيد الأحوال ! ، إذ تأتي صحيفة الشروق المصرية ، بخبرٍ مفاده ، نقلاً عن مستشار حركة العدل والمساواة، عضو اللجنة السياسية بقوى الحرية والتغيير، “الكتلة الديمقراطية” عبد العزيز عشر ، بوجود اتفاق مبدئي بينهم، وقوى الحرية والتغيير “المركزي” على تأجيل التوقيع عن موعده المزمع، إلى وقتٍ يُحدّد لاحقاً.
وبهذا الخبر الذي أرسلته رياح الشمال ، نغلق قيدنا في الأحوال ، على أمل فتح قيد جديد في الغد ، بإذن الله.
وإنّ غدا لناظره قريب.
لواء شرطة م
عثمان صديق البدوي
4 ديسمبر 2022