*الإتفاق الإطاري المخرج الآمن بقلم اسماعيل شريف
أحدث توقيع الإتفاق الإطاري دويا هائلا داخليا وخارجيا وإنقسم الناس بين مؤيد ومعارض ومراقب ولكن يمكننا القول بأن العالم قال كلمته الصريحة والواضحة يبارك ويساند هذه الخطوة معتبرا إياها خطوة في إتجاه إندماج السودان مع المجتمع الدولي ويلحظ المراقبون الوجود الكثيف لمعظم الجهات الدولية بل والتأييد اللاحق من الذين غابوا عن مشهد لحظة التوقيع بالقصر الجمهوري الإثنين الفائت
التأييد الروسي (وإن جاء متأخرا) للإتفاق الإطاري يحمل دلالات عميقة وكذلك التأييد المصري حتى وإن جاء بعد قليل من الضبابية يشير إلى متانة الموقف الدولي خلف هذا الإتفاق
كما أن مواقف الداخل المتناقضة تحمل إشارات الخوف عند بعض المكونات على مكاسب تحققت خلال فترة ما بعد حمدوك إضافة إلى محاولات لرفع سقف مطالب جهات داخلية أخرى ترغب في الإستفادة من الضغط للحصول على مزايا في المرحلة القادمة
وبين كل هذا وذاك يتزايد عدد المراقبين من عامة الشعب يحلمون بالإستقرار والحياة الكريمة ولا يعنيهم كثيرا من يكون على سدة الحكم مدنيا كان أم عسكريا
اللافت في كل ما يحدث هو موقف رموز و أنصار النظام البائد وتقديراتهم الخاطئة وتقييمهم المستند لعواطفهم وميولهم وماضيهم بأن ما حدث لن يحدث وغالط الواقع كل توقعاتهم،، خاب رهانهم على البرهان وعلى نفوذهم داخل الجيش وعلى حلفاء الأمس
ولم تعد كل فزاعاتهم القديمة المتجددة تحرك ساكنا في المجتمع المحلي أو تؤثر على المجتمع الدولي
يمضي الإتفاق الإطاري ليحقق التفافا حوله يوما بعد يوم وسنرى قريبا إكتمال توقيع الإتفاق النهائي ثم تشكيل الحكومة المدنية بيننا وسط دهشة واستغراب الممانعين الآن