وليد الرقراقی،وزير السعادة العربي بقلم : محجوب فضل بدری
– لم تَعُد مجرد كرة تتقاذفها أقدام إثنين وعشرين رجلاً، ورٶسٍهٍم،دون أيديهم، أو كما وصفها الشاعر العراقی معروف الرصافی، فی قصيدته التی يقول فيها:-
*قصدوا الرياضة لاعبين،وبينهم*
*كرةٌ تُراضَ بلعبها الأجسامُ*
*يتراكضون وراءها فی ساحةٍ*
*للسُوقِ مُعتركٌ بها وصٍدامُ*
-ثم يشرع الشاعر الكبير فی شرح قواعد اللعبة فيقول:-
*ركلاً بأرجلٍهم تُساق،وضربها*
*بالكف عند اللاعبين حرامُ*
*ولقد تُحَلِّقُ فی الهواءِ وإنْ هَوَتْ*
*شرعوا الرُّوٶس فناطحتها الهَامُ*
-وينتقل الشاعر الی فواٸد الرياضة عامَّةً ،ولعبة كرة القدم خاصةً فيقول :-
*راضوا بها الأجسامَ بعد طِلابهم*
*عِلماً تُراضُ بدرسٍهٍ الأفهامُ*
*فإذا شغلتَ العقلَ فَأْلْهُ سُويعةً*
*فاللهو من تعب العقولِ جَمامُ*
*إن الجسُومَ إذا تكون نشيطةً*
*تَقوی بِفَضْلٍ نشاطها الأحلامُ*
رحم الله الشاعر الكبير معروف الرصافی،فانه لم يشهد العصر الذی أصبحت فيه كرة القدم،أكثر من مجرد لعبة تُراض بها الأجسامُ،فقد غدت تجارة راٸجة تديرها شركات عملاقة عابرة للقارات،تجنی من وراءها أموالاً طاٸلةً،وأضحت ورقة سياسية،تُوضع علی طاولات المفاوضات،بل تحولت الی حرب حقيقة أزهقت فيها الأرواح بين بلدين،وكان مجرد فوز دولة قطر بتنظيم المونديال ٢٠٢٢م مدعاة للهجوم الصارخ علی دولة قطر الشقيقة،بحسبانها أول دولة عربية اسلامية،تستضيف مباريات كأس العالم وشرعوا فی وجه قطر كل الأسلحة المشروعة وغير المشروعة،مثل حقوق المثليين،ومعاقرة الخمور فی الملاعب !!
لكن قطر تجاوزت كل التوقعات،وأدهشت العالم الذی لازال فمه فاغراً،وزادت نتاٸج مباريات المفاجٸة،من دهشة العالم،حين حطم المنتخب المغربی كل التوقعات،وحقق فوزاً تاريخياً علی عتاة اللعبة من الاوربيين المغالين المتعجرفين فقد قال معلقهم بكل وقاحة وهو يصف اللاعب المغربی (أشرف حكيمی) وهو يستعد لتنفيذ ضربة جزاء فقال (هل يفعلها هذا الذی أُمه عاملة نظافة،وأبوه باٸع متجول؟) وفعلها فی تلك المباراة۔
– ويعود الفضل من بعد الله لنجاح الفريق المغربی قاٸده المدرب *وليد الرقراقی* الذی قاد فريقه من نصرٍ الی نصر،فقال السفير خالد فتح الرحمن عن النصر المغربی
*مغربٌ ينثرُ نصرا من سنا*
*طاف بالروعةِ في كل الدنا*
*موسمٌ للعزَّ كم هِمنا به*
*وطربنا و تساقينا المُنى*
*يا أسوداً لا أسودٌ مثلها*
*إنه النصر عتيدا بيِّنا*
*نلتموه جاسراً عن جاسرٍ*
*ما تراخى فيه عزمٌ أو ونى*
*فلتسيروا في مدىً يزهو بكم*
*إن كأس العزِّ مِنَّا قد دنا*
-وعمت الفرحة العالم العربی والاسلامی والافريقی،بسبب ضراوة اسود الاطلسی-وبذلك استحق وليد الرقراقی،ان يتوج بلقب وزير السعادة العربی۔