محمد المعتصم حاكم يكتب .. الميرغني يطلق رسائل حاسمة
تحذيرات مهمة عبر الفريق حميدتي الذي التقاه اليوم إلى كل القوى السياسية
وحدة الصف الوطني لا تقبل المزايدات والتدخلات الخارجية
شعب واحد وجيش واحد في دولة المواطنة دون أدنى تفرقة دينية اوثقاقية أو عرقية أو جهوية بين أهله في كل الوطن ولا إقصاء لأحد فيه الا أولئك الذين ارتكبوا جرائم جنائية
في زيارة مهمة للفريق حمدتي لمولانا السيد محمد عثمان الميرغني رئيس الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل اليوم الخميس تفاكرا عبر اللقاء مطول حول الأوضاع السياسية الشائكة التي تمر بها البلاد وتلك الأوضاع المعيشية القاسية التي يمر بها الشعب السوداني بالإضافة للخلافات والصراعات المستمرة بين الأحزاب والقوى السياسية والتي أدت في نهاية الأمر لتدهور في كافة المجالات دون أدنى أمل او وجود محتمل لأي حلول واضحة أو مبشرة يمكن أن تقود الي معالجات حقيقية لتلك الأزمات المريعة ولقد أكد الميرغني في لقائه بالفريق حمدتي على تمسكه تماما بنقاط الحلول العاجلة التي ظل يكررها في كل بياناته وتصريحاته السابقة حيث أشار سيادته على أهمية وحدة الصف الوطني بين كل القوى السياسية وان يكون في قمة اهتماماتهم اجندتهم الوطنية استقرار البلاد اولا قبل احزابهم وتنظيماتهم السياسية كما أكد الميرغني في ذلك اللقاء على التزام حزبه وجماهير الطريقة الختمية بكل الخطوات الإيجابية التي تؤدي إلى وفاق وطني شامل في ظل دولة الحرية والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان ولقد تطابقت الرؤى والأفكار الوطنية ما بين الفريق حمدتي ومولانا السيد محمد عثمان الميرغني والذي كان قد أشار في احد بياناته السابقة إلى أهمية دمج كل حركات الكفاح المسلح للقوات المسلحة السودانية وعلى وجه الخصوص قوات الدعم السريع حيث لا يعقل أن يكون هناك جيشان أو عدة جيوش في وطن واحدة بل فقط قوات مسلحة واحدة تحت قيادة عسكرية واحدة ذات مهام واضحة ومحددة تتعلق بحماية المواطن وارضه وحدوده الجغرافية وبعيدة كل البعد عن العمل السياسي وبالضرورة تلك القوات ستعود إلى. ثكناتها العسكرية مباشرة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة وتسليم السلطة للحكومة المنتخبة ديموقراطيا وذلك بعد نهاية الفترة الانتقالية مباشرة والتي يجب أن تتراضي حولها كل القوى السياسية الفاعلة ومنظمات المجتمع المدني وحركات الكفاح المسلح وتجدر الإشارة هنا إلى إشادة الفريق دقلو بمواقف الزعيم السيد محمد عثمان الميرغني حيث أكد بأن السودان في حاجة ماسة لتجاربه ومواقفه الوطنية التي تسبق اهتماماته الحزبية كما أن رفض الميرغني لأي تدخلات خارجية في الشأن السوداني يضع بلادنا مباشرة أمام الحوار السوداني سوداني وهو اختبار وطني صعب ولكن
يمكن تجاوزه بوحدة الصف الوطني القائم على قبول الآخر في دولة الحرية والديمقراطية والتنمية والمواطنة والسلام المستدام
القيادي في الحزب الاتحادي الديموقراطي الأصل