كأسُ العالم بعباءةٍ عربية،وخِلعةٌ لِميسی .. محجوب فضل بدری
-شكراً قطر فقد أحيا صاحب السمو الأمير تميم بن حمد آل ثانی،أمير دولة قطر عادةً عربيةً قديمة بخلعِهِ (بردةً) أو عباءةً،أو (بِشْتَاً)علی ميسی قاٸد فريق الارجنتين الذی فاز علی فريق فرنسا فی المباراة الختامية لمونديال قطر ٢٠٢٠م۔فشكراً قطر۔شكراً قطر۔
والبُردَةُ كِساءٌ يُلتحف به، وأُطلق (اسماً)على القصيدة اللامية (بانت سعاد) التي مدح بها كعب بن زهير النبيَ صلی الله عليه وسلم عندما جاءه مُسلِماً متخفياً بعد أن أهدر صلی الله عليه وسلم، دمه، فخلع عليه صلی الله عليه وسلم بُردته، واشترى معاوية بن أبي سفيان البردة من ولد كعب، وكان الخلفاء يلبسونها في الأعياد، واحتفظ بها الخلفاء العباسيون الی ان احتل المغول بغداد ونهبوها۔
والخلعة جمعها خُلَعٌ،وهی ما تخلعه من الثِّياب ونحوها ، خَلَعَ عليه خِلْعةً أَعطاه أَو أَلبسه إيَّاها، الخِلْعَةُ خيار المال۔
-ولمَّا كنتُ من المتفرجين علی المباراة الختامية من التلفاز،لم اتمنی فی دخيلة نفسی فوز أيٍ من الفريقين !! وقد تمنيتُ المستحيل، بأن يتجرع الفريقان كأس الهزيمة المر،فی نفس المباراة!!!
-لكن شماتتی فی خسران فرنسا كانت أكبر،فرنسا التی ذبحت ألف ألف جزاٸری،وتعرض جماجمهم فی متحفها،حتی اليوم،فرنسا التی حوَّلت الجامع الأزهر بقاهرة المعز، إلی إسطبل لخيولها الغازية،فرنسا التی نهبت موارد أفريقيا بعدما أذاقت شعبها الذل والهوان،فرنسا التی *لا تلعب ولاتكسب اليوم الا بجهود الأفارقة والعرب المُجنَّسين* إذ لم تكسب بطولة العالم للمرة الأولی إلا بأقدام زين الدين زيدان العربی الجزاٸری،فرنسا التی يقود فريقها الذی جاء وصيفاً لبطولة مونديال قطر ٢٠٢٢م، الأفريقی كليان مبابی،(صاحب الهاتريك) وهداف الدورة-فی غياب كريم بن زيما-مع نخبة من اللاعبين الأفارقة المميزين الذين يلعبون فی المنتخب الفرنسی،فرنسا التی أعلنت عن نيتها رفع شارة قوم لوط(المثليين) علی منصة التتويج فی الدوحة،رغم أنف قوانين الدولة المضيفة،لو إنها فازت بالكأس،فأخزاهم الله، فرنسا التی تُلجٸ الأفارقة إلی أدنی أحياٸها،وتنتقی النجوم منهم،لتحقق بهم أمجادها،فرنسا التی أقصت فريق أسود الأطلسی،من الوصول الی منصة التتويج،بتغاضی التحكيم عن أكثر من ضربة جزاء لصالح المغرب!! وقد قال بلاتر رٸيس الفيفا السابق (لن نسمح بأن يكون كأس العالم عربياً)!!
-أما الأرجنتين التی فازت بالبطولة،فإنها بحسب شهادة بعض أهلها بلدٌ عنصری يبغض السود، ويقتلهم،وقد جاء تفصيل ذلك فی مقال لكاتب كندی من أصول نيجيرية اسمه Jude Idada الذی كتب تحت عنوان This is the reason whay there
are no blak playerrs in Argentina team
(السبب فی عدم وجود لاعبين سود فی المنتخب الأرجنتينی)؟يقول الكاتب:-إن الأرجنتين تعمدت تفويج السود لحربها ضد باراجوای،ليموتوا هناك بسوء التخطيط المتعمد،ومن لم يمت فی الحرب مات جراء اجباره علی العيش فی قری موبوءة بالأمراض القاتلة مع إنعدام أی رعاية صحية،ويتساءل الكاتب،لماذا لجأ معظم القادة النازيين للأرجنتين؟ويجيب لأن الأرجنتين هو البلد المناسب ليقبل كل الشريرين والعنصريين فی العالم!! والمقال بكامله مبذول فی الوساٸط،ولولا ان لكرة القدم سحرها لكان نيونيل ميسی يهيم علی وجهه فی قريته روزاريو بالأرجنتين التی وُلِد بها-من أبوين مهاجرين من ايطاليا- وقد بللت الريالة صدره !!
-كسبت الأرجنتين الكأس،وكسب ميسی الكرة الذهبية والمزيد من الألقاب،لشخصه ولغيره من لاعبی الأرجنتين،والأهم عندی هو التكريم الذی ناله من أمير قطر،بكسوته بعباءة عربية مقصبة وموشاة بالذهب۔
-أما الفاٸز الأكبر فقد نالته قطر أميراً وشعباً ودولة،أوفت بما تعهدت به،وبهرت العيون،وقطعت الأنفاس،وأدهشت العالم،فی تنظيم مونديال بلا فوضی،ولا شغب،ولا خمور،ولا مثليين،ولا خرمجة،ولا نجاح للحملات المغرضة التی إستهدفت قطر،وشكراً قطر۔
والله غالب۔