صلاح حبيب يكتب في (ولنا رأي) .. من المستفيد من حرق وقتل أبناء دارفور ؟
ظلت ولايات دارفور وكرفان الي فترات طويلة تتعرض الي عمليات حرق. وقتل للرجال والنساء والاطفال دون أن يكون هناك مبرر لتلك العمليات البشعة ان ولايات دارفور المتوضئة بالطيبة والتسامح. وقراءة القران ان ولايات دارفور لم تسلم من تلك الاعتداءات التي تحاك في الظلام لتشريد الرجال قبل النساء والأطفال، ان الارض والكلام تعد واحدة من الصراع في دارفور رغم المساحات الواسعة والشاسعة التي يتمتع بها السودان، ولكن للأسف ان العقلية الخربة لم تحكم صوت العقل ولكنها ظلت تفكر بلغة الحرق. والضرب.و الدمار والخراب ،ان الإدارة الأهلية التي كانت الي وقت قريب هي التي تقوم باصلاح القبائل المتناحرة ولكن لاندري أين هي الإدارة الأهلية الان؟ لقد اتجهت الادارات الأهلية الي السياسة وتركت واجبها الذي كانت تقوم به بالمصالحات وإنهاء الغبائن بين الناس، ان دارفور لم تسلم من القتل والدمار فكلما هدات منطقة اندلعت الحرائق في منطقة اخرى ،فكلما تم الصلح بين القبيلة الفلانية قامت الحرب بين قبيلتي اخريين تم من خلالها قتل الأنفس البريئة. وشرد آلاف من المواطنين حتي فقدوا الأمن. الأمان وما نجت قبيلة من عمليات القتل. والسلب والنهب في وضح النهار ..وأصبح السلاح هو اللغة التي يتم بها التعامل دون لغة الحوار التي تفضي الي الصلح وحل القضايا عبر الحوار ولكن الكثير من الناس يعتقدون ان أصابع اجنبية هي التي تريد تاجيج الصراع ولكن للأسف ان الصراع في دارفور نابع من أبناء دارفور أنفسهم. لم نر أصابع اجنبية تدخلت للفتنة بين القبائل ولكن كل قبيلة تدعي ان القبيلة الفلانية غارت عليها دون أن تذكر اسباب ذلك، وأحيانا يعزي ذلك الي تلك القبيلة التي دخلت في اراضيها الزراعية وهذه القضية قضية الماء والكلا سبب الصراع بين القبائل منذ عشرات السنيين
ان قضية دارفور تحتاج الي تدخل الدولة بالسرعة التي تلقي القبض علي الجناة ومحاكمتهم محاكمات علنية حتي يكونوا عظة لغيرهم والا فإن الحرب في دارفور لن تنتهي طالما كل قبيلة تمتلك السلاح الفتاك وكل قبيلة لها من الأبناء الذين شاركوا في عمليات الحرب الفترة الماضية ،ان حل مشاكل دارفور تبغا بنزع السلاح من ايدى المواطنين ومن كل القبائل مع محاكمة كل من يوجد لديه سلاح سواء كان فرد او قبيلة ومن ثم عقد مؤتمرات صلح بين كل القبائل مع إلزام كل طرف بالصلح الذي تم وكل ممن لم يلتزم بالمواثيق التي وضعت تفرض علي تلك القبيلة جزاءات صارمة حتي تلتزم كل قبيلة بما تم الاتفاق عليه ، وعلينا أن نبعد الأصابع الخارجية عن الذي يجري في دارفور وان تتحمل كل القبائل الذي يحدث الان من عمليات قتل وحرق. للانفس والقرى.