(عز الكلام ) .. أم وضاح .. ألحق ولدك ..ألحق بتك !!
ظللنا نقول حتى بح صوتنا أن الامم لاتبنيها الهتافات والشعارات السياسية الجوفاء وأنما تبنيها الاخلاق والمبادئ والحرص علي المواريث والتقاليد النبيلة التي تحرض علي قيم الاسرة الصغيرة التي هي نواة المجتمع الكبير
لذلك ظللنا نقول أنه يقع علي الدولة عبء كبير تجاه هذه القضية وقلنا أنه يقع على الاسر أيضاًعبء اكبر لانها الضامن الرئيسي للمجتمع كله
لذلك اعجبتني جدا فكرة الهاشتاق الذي تم تداولة امس علي نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي بعنوان (ألحق ولدك وألحق يتك )وهو عنوان يتضمن معاني كبيرة وكثيرة علي راسها بل واهمها محاربة خطر المخدرات هذا الوباء الذي استشرى في جسد المجتمع السوداني بشكل قاتل واصبحت القضية ليست وحدها تزايد اعداد المتعاطين لهذا السم الذعاف بمختلف انواعه ولكن المصيبة الاكبر في ارتباط هذا التعاطي مع ارتفاع معدلات الجريمة التي دكت حصون الاسر السودانية واستقرارها وأصبحت شكل احداث غريبة ماكان لاحد يتصور أن تحدث في مجتمع مترابط ونسيجه الاجتماعي كان حتي وقت قريب نسيجاً قوياً ومتماسكا لايمكن ان نتصور حدوث جرائم مجتمعية بشعه كما حدث في الايام الماضيات ومحاضر الشرطه حبلي بالجرائم التي كان سبباً مباشراً فيها ادمان المخدرات فيشهد مجتمعنا للاسف الاعتداء على المحارم …والسرقات التي تتستر عليها الاسر خوف الفضائح والجرائم التي تتم بقلب ميت وضمير غائب !!
لذلك فأن هذا الهشتاق الذي لاادري من هو العبقري الذي فكر فيه بعنوان (الحق ولدك والحق بتك) هو هاشتاق يستحق ان يجد الدعم وان يتم أحتضانه من قبل الجهات المعنيه بحماية الاسرة والمجتمع وهي جميعها مؤسسات غائبه ونائمة في ظل الوضع الغريب الذي تعيشه بلادنا لاكثر من اربعة سنوات وهو وضع تسببت فيه المناكفات السياسيه والخلافات الغير مجدية عاى كراسي الحكم وهذا الهشتاق يستحق ان يجد الدعم الاعلامي الكبير حتي يصل لكل أذن ويلمس كل قلب ويجعل الاسر التي غابت عن رعاية اولادها بمبررات المعيشه والظروف الاقتصادية تعود الي رشدها وتبدأ في ترتيب بيتها الداخلي خاصة الاسر تركت ايناءها للمجهول ولاصدقاء السؤ بلاحسيب او رقيب أو ضبط واصبحت الشابة تخرج من منزلها بالايام والشهور من غير أن يسأل عنها ولي واصبح الشاب يدور في فلك شلل وأصحاب بعيداً عن رقابة الكبار وتأثيرهم فيصبح هؤلاء هم المؤثر الاول عليه ليقودونه الي هذا الطريق المظلم
…الدايره اقوله أن حالنا كسودانيين أصبح لايسر علي كل المستويات وهو حال موصوم بالفشل والاخفاق والاحباط لكن الذي سندفع ثمنه غالياً هو ضياع هذه الاجيال المظلومة بسبب العطالة وضبابية المستقبل والاهمال من الدولة والمجتمع ممايجعلهم فريسة ضعيفة امام هذه المغيبات عن الواقع وبالتالي لابد من نفرة كبري تقودها الاجهزه الامنيه والاعلامية لمحاصرة هذا العدو المخدرات القاتلة ويبقي خط الدفاع الرئيسي هي الاسرة والا سيحكم هؤلاء الساسة ذات صباح اموات واشباح وخموا وصروا
كلمة عزيزة
هذه البلاد سيقودها السياسيون نحو الهاوية وهي حقيقة لن يجامل فيها التاريخ ولن تكذبها الاحداث
كلمة اعز
بلد ماعندها وجيع