مقالات

السر والحقيقة وراء تهديد مسئول الاعلام فى الحرية والتغيير للعاملين بالتفزيون .. مستور ادم اسماعيل

بداية التحية للشعب السودانى وهو يتنسم عبق ذكرى الاستقلال المجيد وذكرى رواده ونخص بالذكر الزعيمين الكبيرين السيد عبد الرحمن المهدى والسيد على الميرغنى ومن بعدهما السياسيين السيد اسماعيل الازهرى والذى قال قولته المشهورة ( الحرية نار ونور فمن أراد نورها فليستطلى بنارهما) وثم الأديب المحامى محمد احمد المحجوب والذي وثق للديمقراطية فى سفره القيم( ( الديمقراطية فى الميزان) وهو مهندس مؤتمر لاءات الخرطوم ( الثلاث ) والذي أشار فيما أشار في ثنايا كتابه ذاك الى حجم التحديات والصعاب التى واجهتهم حتى يظفروا بالاستقلال حيث قال أنهم عمدوا لهزيمة تلك التحديات بتجاوز حظ النفس وقدموا تنازلات فإتحدوا فرفعوا علم الاستقلال عاليا فخلد لهم التلفزيون تلك اللحظات الباقية ومع ذلك لم يسجل لهم أن توعدوا وهددوا بالويل والثبور وعظائم الامور لبعضهم البعض كسياسيين أو لأهل الأعلام والصحافة
وأقول لماذا لم يفعلوا ذلك ببساطة لأنهم إنصرفوا لعملهم السياسي البحث فخلد لهم التلفزيون توثيقا لأفعالهم العظيمة تلك وإن شئت شاهد وإستمع لها فى تسجيلات الاستقلال (صورة وصوت ) فى التلفزيون الذى هدده ذلك المسؤول الإعلامى بالقول أنهم سيرون ما لا يسرهم وهل تعتقد أيها الفتى أن السرور بضاعة مزجاة وغير مزجاة تباع وتشترى أقول لك إن السرور قناعة عند النفوس الكبار وأهل التلفزيون من الكبار جدا ولو علمت الظروف التى يعملون فيها لإكتشفت ذلك من بيئة متردية وأجور ضعيفة ومع ذلك لم يتوقف التلفزيون ولو لنصف ساعة طيلة سنواته الستين عاما دعك من الذهاب الى السفارات ولعلمك فعلاقة أهل التلفزيون أقوى من علاقتك بالسفارات والدول ولكن فقط فى حدود العمل والوظيفة ومحدثك هذا عمل صحفيا تلفزيونيا داخل السودان وخارجه فى مجال التغطيات الاخبارية ولأكثر من ثلاثة عقود ومن ضمنها تغطيات خاصة بأنشطة السفارات والدول الخارجية ولكنا كالعهد كنا كبارا لم نلتفت الى تلك الموائد الفخيمة ولا إلى مابعد ذلك وأذيعك سر وقد زرت خلال عملى مايقارب المائة زيارة خارجية ولقد تمت مغازلتنا أحيانا وقيل لنا بالعربى الفصيح We can pay more for an every information you send
شفت كيف

وأعود وأصل ما إنقطع من حديث عن أولئك الكبار أقول لك إنهم فعلوا ذلك لأن ذاك هو ديدن كل الكبار الذين تصدوا للهبات والثورات الفاصلة فى تاريخ الأمة السودانية ولم يسجل لهم الاعلام أى عنتريات أو تهديدات للتلفزيون وأهله كما نرى ونسمع اليوم منك وممن هم على شاكلتك من عنتريات لم يسلم منها حتى العساكر الذين وقعوا معكم الاتفاقات مع ذلك أسأتم لهم ووصفتموهم بما لم يصف به مالك الخمر هل هذا من الحكمة والرشاد والعمل السياسى الرصين
=============
ثم نسوق التهانى والتحيات جزلة طروبة لرواد التلفزيون ومؤسسيه الأوائل بمناسبة أعياد الإستقلال وعيد التلفزيون( الستون) فالتحية لهؤلاء. الرواد والذين تشربنا منهم ( المدرسة القومية الوطنية العليا) وهل تعلم أيها الفتى ما معنى المدرسة ( القومية الوطنية العليا) أقول لك هذه المدرسة تعنى أن التلفزيون فوق الأحزاب والحزبية البئيسة وفوق القبيلة وفوق الجهويات وتعلمنا منهم ذلك ورثنا منهم إحترام وإعلاء رايات الوطن وقيمه ومثله العليا( دينه وعاداته وتقاليده ومكوناته الاثنية والعقائدية والفكرية ) نحافظ عليها وأن نكون على مساحة واحدة لا نسبها ولا نحقرها ولن نسمح لاخر بالاساءة اليها
وهنا يكمن السر الذى تتدثر به أنت ومن معك الذين يكثرون هذه الأيام من الهجوم المنظم على التلفزيون والسر هذا سٱتى به فى ختام هذه المقالة وبإيراد بعض الشواهد على ذلك فقط صبرا

ونعود ووصلا للحديث قبل الإستدراك هذا ونقول إن هذه هى الرزنامة من المبادئ والأصول التى نعمل بها وفقها ولذلك حظى أهل التلفزيون بإحترام كل المحترمين الذين يجلون تلك المبادئ والقيم ويقدرونها
ثم دعنا نذهب معك قليلا أيها الليث الغضنفر صاحب التهديد والوعيد لأهل التلفزيون ونطرح عليك ما نود إستبيانه منك فى شكل أسئلة إليك
السؤال الأول //
ما الذى حملك على الوعيد والتهديد وأنت لم تكن شيئا ذى بال لولا الإعلام فأنت لست مفكرا عبقريا ولا عالما نحريرا ولا فنانا شهيرا وأقول لك ولست سياسيا بحرا بل أنت من صنعتك هبة الشباب السودانيين الأماجد الذين خرجوا لغايات محددة ومعلومة فأنجزوا وإستويت انت وبعض من أمثالك على المشهد وأزيدك فأنت لست بالازهرى أو المحجوب أو مبارك زروق ليقدمك أقرانك طوعا لقيادة المشهد ساعتها
ثم أنت لست بالترابى أو الصادق المهدى أو محمد ابراهيم نقد ليقدمك الثوار فى 1964 قائدا
ولا أنت بروفسر الجزولى دفع الله ليدفع بك فى 1986/85 قائدا للثورة ابريل
(شفت كيف)
وهى عبارة أخونا الصحفى عبدالحفيظ مريود نستلفها منه هنا
السؤال الثانى
لماذا التهديد والوعيد لأهل التلفزيون وتخصهم بالذكر ووحدهم دون سائر العالمين
هل تعتقد أنهم نبت منبت لا أصل لهم فى هذا البلد و بلا حقوق وإن كان ذاك ظنك فأنت مخطئ فالعاملون فى هذا التلفزيون من طينة وتراب ورحم هذا البلد جاءوا من شماله وجنوبه وغربه وشرقه ووسطه ومن عاصمته المثلثة الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحرى بل وهم من قبائله ومدنه وقراه ومن بحره ونيله وصحرائه واداراته الاهلية والتحية هنا للخال الناظر عبد القادر منعم منصور والذى تولى ناظر عموم السودان هل تعرفه اذا لم تعرفه فسأل عنه الكبار أرجو أن تلتقط هذه الإشارة ورغم إعتزازنا بالأهل ولكن ليس على حساب الكليات المقدسة ونتصل ونطرح عليك السؤال الثالث
هل تريد أن تمنع عن منسوبى التلفزيون حق المواطنة والوظيفة ؟!
هل هذا ما تبشر به؟!
هل هذا برنامج حزبك؟!
هل هذه أطروحتك الفكرية
لبناء السودان ؟!!!
أم أنك تهددهم من موقف حزبي إسنعلائى وإن كان ذاك ظنك فقد قلنا لك سابقا إن أهل التلفزيون فوق الحزبية والجهوية
فالأحزاب إما إن تكون طائفية أو عقدية او جهوية والتلفزيون قومى جامع مانع
ولكن وإن كان ولابد فلتعلم أيها الفتى أن الاحزاب هى التى تتسابق على أهل التلفزيون لينضموا اليها.
هل تعلم لماذا لان الموظف التلفزيونى نجم وعلم ومخطط استراتيجى من الطراز الأول وبالأدلة والنماذج فمن يعكف على وضع برمجة تلفزيونية لمدة يوم ثم اسبوع ثم شهر وبرمجة لعام كامل تستوعب كل أشواق وتطلعات الأمة السودانية/ فى ولاياتهم /مدنهم/ واريافهم/
نستعرض فيها برامج تعليمهم/ وصحتهم/ جغرافيتهم/وتاريخهم // / أحلامهم/ ٱلامهم /ثقافتهم/ عاداتهم/ أمنهم /وأمانهم/ سحناتهم/ قسماتهم/ وكل فسيفساءهم / فمن يفعل ذلك فهو فى غيرها أجدى وأنفع
شفت كيف ؟!
ومع ذلك فإن الحزبية والتى تستعلى بها لو كان فيها خير ما سبقتهم إليها يافتى
وأزيدك فى الشعر بيت عن الحزبية فإن محدثك قد جربها فى بواكير أيام الدراسة الجامعية ونفضت يداى عنها وإن شئت فلتسألن العزاز فى الحزب الذي وفر لك المظلة الٱمنة التى وقفت تحت قبتها تسب منها أهل التلفزيون ودونك إن شئت الإخوة يوسف ابراهيم ويوسف الجلال وصديق بولاد وثلة طيبة
ثم محدثك وكثيرون من منسوبى التلفزيون كانت وماتزال أبواب الأحزاب مشرعة أمامهم للإنضمام إليها وهى. أحزاب ذات وزن ومؤثرة ولكنه ٱثر ان يكون تلفزيونيا
التحية لهم من لدن البروف المعلم (شمو) وجيله من العمالقة وكل الأجيال المتسربلة بحب الوطن وحب التلفزيون من بعدهم وحتى جيل البزعى المدير الحالى وعمنا( اسحق) العامل فنى الهندسة والزميل (سالم الناظر) فنى البلاتو وأترابه والذي أصدقك القول أننى تسرنى رؤيته وهو يعمل بجد أثناء دوامه الرسمى لا يكل ولا يمل وفى وقت فراغه ينخرط فى غسل عربات بعض الزملاء والضيوف بحثا عن رزق إضافى حلال لأولاده ليس رزقا مستجلبا من السفارات الأجنبية ولا يد لها فيه
شفت كيف ؟؟!!!!
وتتوالى الاسئلة عليك
طيب وإن لم يكن تهديدك من إستعلاء حزبى فهل هو من علو كعب علمى تدعيه وإن كان كذلك فإنى أدعوك لتعلم ان هذا الجهاز ومن لدن مؤسسيه الأوئل وحتى الساعة لا يعمل فيه إلا من تحلى بالعلم والعلم الدقيق جدا سواء كانوا عاملين فيه أو متعاملين معه فهم من حملة الشهادات العليا وفى مختلف التخصصات فمعلوم أنه لا يستطيع أن يكتب الخبر المقدس إلا خبير مختص ومتعلم ولا يعد البرنامج الرصين الا متعلم مختص ولا يعرف الشارات الهندسية /والذبذبات/ وتشغيل المينوس/ والاكتوبوس/ والأس أن جى /و تى فى يو /والمايكرويف/ والاقمار الاصطناعية/ إلا مهندس تلفزيونى متعلم متمرس وعلى إثر فاقت سمعة منسوبى التلفزيون الٱفاق وتلقفتهم الفضائيات داخل السودان وخارجه وإن شئت فدونك (ٱسبو) إتحاد إذاعات الدول العربية فالمهندس الأول فيه والرئيس هو تلفزيونى العزيز المهندس عبد الرحيم سليمان
والذي لم يجدد الإتحاد لأحد قبله عدد من الدورات إلا له والثلة النيرة معه من منسوبى التلفزيون
ولتذهب ان شئت الى الخليج وإستفسر عن كفاءة منسوبى تلفزيون السودان ستجدهم وحتى اليوم ساس وراس

شفت كيف

وأختم لك بما وعدتك به من كشف السر فى العداء المستمر للتلفزيون ليس منك وحدك ويؤسفنى أن أستدرك وأقول وقد لا تدرى أنت شيئا عن هذا المخطط ويؤسفنى وأخشى عليك ان تكون مجرد ترس في هذا العداء للتلفزيون فنحن نعلم الفاعلين
والسر والمخطط والذى أود أن أكشفه لأهل وأمة السودان ودعك من فزاعة كلمة كيزان وفلول الإستعطافية الإنصرافية هذه و التى وردت فى ثنايا تهديدك هذا ايها الشاب

وأكشف وأقول لأهل هذه البلد الكرماء ان الإستهداف للتلفزيون ومنسوبيه هو إستهداف قديم و له أبعاد أكبر من كلام عن موظفين وشماعة الفلول والكيزان بل هو إستهداف ذى أبعاد أيدولوجية وفكرية تقف خلفه قوة مستترة ترى ان التلفزيون والجيش والأمن بكل تفرعاتهم هى الأجهزة الأقوى فى مواجهة مخططاتهم ولذلك تطالعون الحديث المركز والمكثف عن التلفزيون فهو استهداف أصيل ولذلك تجدهم بمناسبة وبدون مناسبة يقحموا التلفزيون فى أحاديثهم ومنابرهم وصحبح أن التلفزيون وعلى مستوى العالم أصبح كذلك وقد قالها الرئيس السابق (بوريس يلتسين ) فى صراعه مع الكرملين حيث قال لو تأكدت من السيطرة على التلفزيون وقوفه إلى جانبى فلا حاجة لى بالاجهزة الأخرى ولذلك تبدأ التصريحات المفتعلة دوما ضد التلفزيون وهنا أورد صورا من صراع البعض مع التلفزيون
أولها صراع يستهدف شعار التلفزيون الذى ينفرد به دون وسائر تلفزيونات الدنيا الشعار التوحيدى القائل ب( لا إله إلا الله ) سبحانه
ووالله لقد قالها العديد منهم وعلى مسمع منا ووصلت إلينا حيث شددوا على وجوب أن يلغى هذا الشعار وجاهروا بذلك القول خلال السنوات التى مضت
وقد عملوا لذلك بخطوات مدروسة عبر إيقاف أغلب البرامج الدينية والقيمية مثل
إيقاف نقل صلاة الجمعة من مساجد العاصمة بل ومن داخل مسجد الاذاعة
منع صلاة التراويح
أوقفوا كل البرامج الدينية الدعوية وحتى برنامج جنة الأطفال أوقفوه
وأبدلوها ببرامج ومقدمين ومقدمات ذات دلالات مصادمة لإرث وقيم الأمة السودانية ومضوا أكثر من ذلك حيث أشار أحدهم الى منع الٱذان بمسجد الاذاعة وقللوا من بث المدائح والأغانى الوطنية والحماسية
وقمة ذلك أنهم قد خصصوا إستديو بالتلفزيون خصصوه لتسجيل برامج لا يعلم عنها أحد شئ حتى اليوم وبإيجار دولارى كبير
كما قاموا بفصل ممنهج لأكثر من ثمانين موظف وموظفة بحجة أنهم كيزان وكانت هناك قوائم أخرى فى الطريق وفى المقابل
تم إعداد وتدريب أكثر من ثلاثمائة كادر من خارج التلفزيون دربوهم داخل وخارج السودان لإحلالهم محل الكادر التلفزيونى الموجود الٱن والغريب أنه شمل ويشمل بعض الزملاء الذين تماهوا معهم وقاموا برفع القوائم للمسئولين لرفت زملائهم
وبعد عودتنا القضائية وجدنا وسمعنا عن أشياء غريبة مثل إيقاف أو نقل تعسفى للموظفين برغبات عليا وعندما سألناهم هل تسلمتم فى ذلك كتابا تستندون عليه وتجئ الاجابة بلا ويقولون فقط توجيه شفاهى ويتم النقل او العقوبة
كما تم ايقاف أغلب المذيعات اللائى يرتدين الحجاب أو تقليل ظهورهن فى البرامج والنشرات الكبيرة
لعلى أكتفى بهذا
وأذكر ان غرض هذا القول والأسطر المتواضعة الذى سطرت ليس للرد على تهديد ذاك الشاب الذي قيل أنه مسؤول الاعلام إنما الغرض الاصل هو إيصال الأبعاد لذلك الاستهداف للتلفزيون ومنسوبيه
وكما أن هذه الأسطر تعبر فقط عن كاتبها ولا علاقة بالمؤسسة بها فقد قامت المؤسسة التلفزيونية بالرد الذى نشر فى الأيام الماضية
وأعتذر عن الإطالة وبعض التفاصيل ولكن قد تعبنا من بعض صمتنا الذى زين للبعض بالتمادى فى الإفك والكذب الصراح حتى ظنوا أننا قوم وجلون من مثل هذه الترهات وأنا سنقوم بالتوسل اليهم لا للصمت الذى أتخذه ٱخرون مطية للتطاول على خلق الله تعالى
ولكم التحية والعتبى
مستور ادم اسماعيل
أحد منسوبى تلفزيون السودان

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى