تعاون عسكري بين السودان وروسيا
إلتقى قائد قوات الدفاع الجوي الفريق الركن الخير عبد الله ناصر برئيس ممثلية وزارة الدفاع الروسية، وبحث اللقاء أوجه التعاون المشترك في مجالات التدريب العسكري. وإمتدح قائد قوات الدفاع الجوي العلاقات الأزلية بين البلدين والتي تشهد تطوراً ملحوظاً في كافة المجالات. وأشاد الفريق الركن الخير بدور دولة روسيا في دعم السودان في كافة المحافل الإقليمية والدولية. وأضاف أن اللقاء تطرق إلى العديد من القضايا المتعلقة بالتعاون العسكري وسبل تعزيزها خاصة في مجالات التدريب وتبادل المعرفة.
وأمن الجانبان خلال اللقاء على ضرورة تفعيل كافة أوجه التعاون العسكري في محور التدريب لقوات الدفاع الجوي، بغرض نقل وتبادل الخبرات والتجارب. وقال رئيس ممثلية وزارة الدفاع الروسية إن العلاقات الثنائية بين السودان وروسيا ممتدة، ونعمل على تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة، مؤكداً حرص دولة روسيا على التعاون المستمر مع السودان، وذلك تقديراً وعرفاناً للقوات المسلحة والشعب السوداني العظيم.
وشهدت العلاقات السودانية الروسية خلال العقود الماضية، تطوراً مطرداً حيث جرى توقيع عدد من الإتفاقيات التي أسهمت بشكل مباشر في تطوير العلاقات بين البلدين، على أصعدة شتي، حتى أضحت العلاقات بين السودان وروسيا الأوثق بين دول القرن الإفريقي، وإستمر التقارب حتى العهد الحالي، حيث شهدت الفترة الإنتقالية عدد من اللقاءات والزيارات المتبادلة بين قيادات البلدين، بصورة أسهمت بصورة كبيرة في تعزيز العلاقات وزيادة أوجه التعاون.
من جانبها أشارت الباحثة والمهتمة بالشؤون الدولية رفيدة الشيخ إلى التعاون العسكري الكبير بين السودان وروسيا طوال العقود الماضية. مؤكدة إستفادة السودان من الأسلحة الروسية إبان سنوات الحصار الأمريكي في إخماد حركات التمرد وتطوير وتدريب وتأهيل الجيش السوداني. وقالت رفيدة أن روسيا قدمت للسودان الكثير في مجالات التدريب، كما أسهمت في توفير قطع الغيار للطائرات والدبابات والمصانع وغيرها.
ونوهت الباحثة رفيدة إلى أن القوات المسلحة لا زالت تعتمد على التسليح الروسي في ظل التعنت الأمريكي وإصرارهم على الحصار الإقتصادي والتسليح. مشيرة إلى أن الحصار الأمريكي الذي منع تسليح الجيش، يهدف لإضعاف القوات المسلحة السودانية، وهو الهدف الذي تسعى إليه واشنطن لخلق هشاشة أمنية في السودان، مؤكدة أن التعاون السوداني الروسي سيمنع القوات المسلحة من خطر الإنزلاق إلى هذه الهوة وهذا المخطط، وسيحمي القوات ويعضد من تماسكها ووحدتها. وقالت رفيدة أن المستقبل العسكري بين الخرطوم وموسكو واضح المعالم بحكم الإتفاقات والتعاون السابق، والرؤية الواضحة من جانب موسكو تجاه قضايا الخرطوم الأمنية والإقتصادية والسياسية والعسكرية.