الطاهر حجر نهضة الامم ترتكز علي التعليم
تأخذ قضايا التعليم دائما اهمية قصوى لحساسيتها وارتباطها بمستقبل الامة وتعلقها بشبابها وبنيها الذين يمثلون اغلي ثروات بالبلاد ومواردها المتجددة التي تعتبر الالية الرئيسة والهامة في تطوير البلاد وتقدمها ، لكل ذلك يعتقد كثيرون ان حال التعليم بالبلاد يحتاج الي معالجات سريعة علي اكثر من مستوى تتعلق بالبيئة والمعلم وتوفير الكتاب المدرسي والاجلاس!
يرى كثير من المتابعين ان التدهور في البيئة له بعض المبررات لان السيول الماضية دمرت العديد من المدارس والتي لم تدمرها تم استخدامها كمعسكرات اسكان مؤقتة للاهالي الذين اجتاحت السيول دورهم بما جعلها تحتاج الي اعادة ترميم واصلاح نتيجة الاستهلاك الكثيف واستخدامها لاغراض لم تنشأ من اجلها !كما ان هنالك من يتعاطف مع المعلمين في الشكوى من اوضاعهم المأساوية من ضعف الراتب كغيرهم من موظفي الدولة الا انهم يظلون في اسفل السلم الراتبي! مما جعلهم يقومون باحتجاجات للمكالبة بزيادتها بدت بالاضراب المتقطع والمجدول عن التدريس، وصولا الي التهديد بالاغلاق التام وتوقف العملية التعليمية بالبلاد!
رغم المعالجات المؤقتة التي تقوم بها الحكومة لمعالجة قضايا التعليم الا انها تحتاج لوقفة جادة ودراسة عميقة متأنية ، فضلا عما تمثله شريحة المعلمين من قوة كبيرة لها تاثيرها لا علي الاجيال اللاحقة وانما في العملية السياسية بالبلاد كفئة حاسمة في صندوق الانتخابات في العملية الديموقراطية المقبلة بالبلاد!
لاينكر احد حال التدهور الذي وصل في التعليم ! وتمدد المدارس الخاصة واستجلاب المناهج الخاصة بما ضيع علي المجتمع وحدة المنهج المدرسي الذي يحفظ المزاج السوداني الواحد ويعزز من النسيج الاجتماعي للبلد ، وذلك ما افتقدته البلاد! الامر الذي يستدعي ان يتم التعامل مع المنهج كاحد مصالح البلاد العليا التي يجون لها الاولوية في المتابعة والمعالجة! ومن اجل ذلك اتجه عضو مجلس السيادة الطاهر حجر بتصريحه حول اهمية التعليم في محاولة منه لقيادة رؤية الدولة في المعالجة والانتباه لهذه القضايا المهمة لنهضة الامة!