تنسيقية شرق السودان تضع في الجيش امال الخروج من الازمة
وضعت تنسيقية شرق السودان وحلفاها امال عريضة على المكون العسكري لإنقاذ البلد من الأزمة التي وصفتها بالخانقة وترى التنسيقية وفقا لبيان صادر مؤتمر صحفي عقد بمقر حزب الامة بزعامة مبارك الفاضل المهدي رئيس الحزب والناظر محمد الأمين ترك رئيس تنسيقية شرق السودان، وترى التنسيقية ان أزمة البلاد تعود إلى فشل السلطة الانتقالية و انقسام وتشتت قوى الحرية والتغيير الموقع على الوثيقة نتيجة لاندثار الثلاث تنظيمات التي وقعت عليها وهي(تجمع المهنيين، نداء السودان، قوى الإجماع الوطني)، ودعت التنسيقية القيادة العسكرية لتشكيل مفوضية مستقلة للانتخابات على أن تجري الإنتخابات في نهاية الثلاث سنوات دون تمديد او تأجيل لأي سبب من الأسباب، تكوين مجلس سيادي لا يتعدى ٦ أعضاء واذا تعذر ذلك يتولى المجلس العسكري الخماسي السلطة السيادة ويتولى المدنيين السلطة التنفيذية اسوة بتجربة الانتقال في عام ١٩٨٥.
هذه الدعوات الصريحة تؤكد بأن فشل المكون المدني بات اكبر معوق للتحول الديمقراطي في البلاد، وبات من الضرورة بمكان من التوافق على قوة وتماسك المكون العسكري القوات المسلحة وقوات الدعم السريع وأجهزة الشرطة والمخابرات لتجاوز المنعطفات الخطيرة، ويقول المحلل السياسي الطيب السناري، أن مثل هذه الدعوات تنبع من واقع التشظي الذي تعيشه الحياة السياسية وخاصة حالة التململ المستمر في شرق السودان بجانب المزايادات من بعض القوى السياسية، وأن خطورة الأوضاع يمكن أن تخرج عن السيطرة اذا لم تتم معالجات سريعة والاستجابة لصوت الشارع، واضاف بان المكون العسكري هو من حمى الثورة وترجم هتافات الشارع لواقع جديد بالاطاحة بالنظام البائد، وبالتالي الجماهير تنظر للجيش كضامن للثورة وهذا يتطلب تماسك المكون العسكري الذي يتعرض أيضا للعديد من التحديات ويواجه بحرب خفية ومعلنة ضد وحدته واستقراره