ظلت الدولة المركزية الحديثة في السودان منذ نشأتها تستخدم “كرت القبيلة “في حسم صراعاتها السياسية ؛وقد شاهدنا معضلة الشحن القبلي الذي إستخدمه المستعمر الإنجليزي المصري وأثاره السالبه التي إنعكست على القطاعات الحيوية في الدولة السودانية .
أصبحت الآيادي العابثة في الشأن السوداني تٌجيد حياكة المؤامرات ؛من أجل ترتيب الساحة السياسية السودانية وفق اجندتها الداخلية والخارجية !!وقد واجهت الثورات السودانية جميعها بالوأد المبكر لتعود عجلة الأحداث نحو الأهداف التي رُسمت بعناية من قِبل الآيادي العابثة !!لذلك نجد التشرزم قد طال مٌعظم الأحزاب السودانية ولم يتبقى من السيادة الوطنية إلاّ المؤسسة العسكرية الوطنية ؛رغم الصعاب والإشكالات التي تمر بها الآن.
ثورة ديسمبر لم تكن ببعيد عن الآيادي العابثة ،وقد بدأ الإستهداف للثورة ولمناصريها! منذ تدبير حادثة فض الإعتصام المزعوم والذي لم نشاهد فيه صيوان عزاء واحد تم نصبه صبيحة فض الإعتصام.
والذي يُشاهد الفيديوهات التي تم بثها يجد أن هناك مؤامرة تم حبكة بمنهجية عالية ،وأن فض الإعتصام تم بآيادي عابثة تُريد من خلاله كسر هيبة المؤسسة العسكرية وممارسة إسلوب التركيع للقيادات العسكرية النافذة التي ساهمت بفاعلية في مناصرة الثورة السودانية.
صحيح أن قوات الدعم السريع تم إنشاءها وفق قانون تم إجازته من قبل البرلمان في الحكومة السابقة ،ولها أدوار فاعلة وناجحة في دحر الحركات المتمردة في دارفور وكردفان وحماية المواطنين إلاّ أن إستهداف الدعم السريع بدأ من شخصيات نافذة في النظام البائد التي حاولت التكسب و المتاجرة السياسية الرخيصة؛وقد سوقت تلك الجهات لحادث جنائي فردي في مدينة الأبيض ،واظهرته في ثوب أرادت به إدانة المؤسسة بأكملها إلا أن تسليم الجناة من قبل قيادات الدعم سريع قد قطع الطريق أمام أحلام واشواق الماكرين أصحاب المؤامرات الخبيثة؛ثم إستمر الإستهداف بوتيرة واحدة !!يلجأ فيه المتآمرين الى رصد ومتابعة الاحداث الفردية داخل منظومة الدعم السريع !ثم تصويرها على أساس إدانة الجميع ،إلا أن الحقائق دائما ما تفتضح المتأمرين وتجهض المؤامرات.
رغم وقوف قيادات الدعم السريع مع الثورة وسعي القائد محمدحمدان دقلو لحماية الثوار ؛وإلتحام الثوار أمام القيادة وهم يرفعون صورة القائد على إمتداد نفق القيادة ؛شكرا وإمتناناُ إلا أن عمق الأستهداف وخبث المؤامر قد بدأ التخطيط له بعناية فائقة ،وجاءات ليلة فض الإعتصام لتقول للجميع :نحن لن نترككم تنعموا بفرحتكم وإلتحامكم الصادق مع قائدكم دقلو !!سنزرع بذرة التفرقة وفقدان الثقة بينكم !!،ولكن في عالم الجريمة هناك دائماً خللا واضحاً وخطأ ما يقع فيه المجرم، فيُصبح دليل يتخذه خُبراء علم الجرائم ليكون خيط الوصول للمجرم الحقيقي !لذلك تسريبات الفيديوهات قادت الى معرفة من هم مندسين داخل مؤسسة الدعم السريع ،ولم يفلح اصحاب المؤامرة في تكسير مجاديف قيادات الدعم السريع ،وظلت قوات الدعم السريع عين ساهرة من أجل خلق موازنة أمنية قوية ساعدات في تماسك الدولة السودانية !!رغم عمليات الشد من الأطراف التي ظل يستخدمها أعداء الوطن في كردفان ودارفور والشرق وغيرها من مناطق الأحداث التي تندلع فجأة دون سابق إنزار.
بعض المُتأمرين على الوطن والمنافسين والحاقدين !!بدأوا طبخ مؤامراتهم في كردفان -(احداث ابوزبد +استهداف الحلو للقاوة)- ظنا منهم بأنهم سينالوا من قوات الدعم السريع إلا أن نجمهم سُرعان ما أفل !!!لأن صدق النوايا دائما ما يتفوق على خُبث المؤامرات وأكاذيبها !!!ما إن إنطفئت نار كردفان على آيادي الجنرال دقلو !!!تفاجأة الشعب السوداني بفاجعة أحداث منطقة 《بليل》التي تسارع إلى إطفائها منقذ السودان دون خوف أو وجل أو تراخي !!ليثبت أن شعار قواته (جاهزية -سرعة -حسم)لن يكون كلمات بقدر ما هو أفعال واقعية تُسند الغلابة وتأزرهم في محنتهم .
ذهاب القائد دقلو الى جنوب دارفور وجلوسه مع الأهالي،يجعلنا دوما نقول في السِر والعلن:(إن راهننا على هذا الرجل لن يكن عبثاً واننا حتما قد كسِبنا الراهن؛رغم عُمق الإستهداف !!وخبث المؤامرات التي تُحاك بإستمرار ضده وضد الوطن).
ولنا عودة