(بقلمى) ..نشوة محمد عبدالله كالمستجير من الرمضاء بالنار المهاجرون بالخارج ..الي اين المفر ؟!
من الطبيعى ان تضع كل الدول رعاياها فى الخارج نصب أعينها وان تتابع كل مشاكلهم وتعمل علي حلها مااستطاعت الي ذلك سبيلا ،لكننا فى السودان حكومة وشعبا ننتطر إلى أن تخرج القضايا عن السيطرة ويعانى منسوبينا فوق ماتفرضه عليهم ظروف الغربة حتى نتتبه اليهم .، بعد رسالة تبثها قناة او مناشدة عبر وسائط .
ظل المهاجرين السودانيين على مر الازمان يفضلون البقاء تحت وا بل الرصاص في ليبيا والازمة المادية الطاحنة فى لبنان وتدنى الأجور فى المملكة العربية
مفضلين بذلك البقاء فى تلك الماازق الخارجية عن العودة إلى السودان
صور مأساوية بثتها الفضائيات عن معاناة اكثر من ثلاثة الآلاف سوداني من مختلف الأعمار يكتوون بنار البطالة وفقدان العمل وأحوال اقتصادية صعبة وفوق هذا وذاك يعانون من مشكلة تجديد الجواز مما يزيد من مشاكلهم تعقيدا .
العشرات من السودانين فروا إلى الوطن بعد القرارات التى اتخذتها المملكة العربية السعودية بسعودة الوظائف وتقليل العمالة الخارجية ، بعد أن وجدوا أن الدخل لا يناسب المنصرف ،ولكن فور وصولهم السودان كانت الرحلة العكسية فوق المتوقع
،رجع أغلب العائدين ال المملكة من جديد عندما اصطدمت أحلامهم بالواقع المزرى فى السودان وقد كان ذلك ،قبل استفحال الأزمة الاقتصادية وذلك بعد وجدوا ان ما جمعوه خلال سنين فى الغربة يتلاشى بلمح البصر بقضاء يوم واحد فى السودان. حالة من التملل تعيشها رؤوس أموال سودانية متواجدة بالخارج ،تحلم بالعودة وتخشى الفشل ،إلا يمكن للحكومة ان تضع بندا اخر بالإضافة إلى اتجاهاتها الخارجية لحل الأزمة الاقتصادية ، وذلك باستقطاب هذه الاموال التى لا يستهان بها فى مشاريع اقتصادية مضمونة .
كم عالق الان يخشى العودة وكم من من انتهت عقود عملهم وظلوا فى حيرة ، هل التجديد مع التخفيض الهائل فى الأجور ام العودة إلى أمر معلوم مسبقا .
السودان أول دولة فى العالم يهرب سكانها لدواعي غير الحرب حتى من تفتك بهم المجاعات يبقون ، الامر إذن اكثر من مجرد وضع اقتصادى منهارواكثر من شعب جائع يفضل اللجؤ علي البقاء فى معززا فى بلده ربما سيناريو اخر يعاد ،ما الفرق؟ هجرة معارضة لنظام وهجرة من اجل انظمة نظام.