أمني: السودان يطلع بدور بارز في تحقيق مفهوم الأمن الاقليمي
بات واضحا للمراقبين إن السودان ظل يسعى دائما لتعزيز الامن الاقليمي باعتباره سياسة مجموعة من الدول تنتمي إلى اقليم واحد تسعى من خلاله وضع تنظيم وتعاون عسكري لدول ذلك الاقليم من منع اية قوة اجنبية او خارجية من التدخل في ذلك الاقليم. ويعرف الخبير الأمني اللواء معاش محمد حسن خالد، مفهوم الامن الاقليمي بأنه نوع من التحالف بين دول اقليم معين لتنظيم الدفاع عن ذلك الاقليم من جانب وحماية الوضع القائم من جانب اخر، اما الامن الجماعي فهو ادراك يقضي بضرورة الحفاظ على الوضع القائم بترسيب عوامل الاستقرار العالمي للحيلولة دون تغيير الواقع الدولي. وقال إن انشاء معسكرات للدعم السريع مع حدود دولة افريقيا الوسطى ياتى في إطار تحقيق وتعزيز مفهوم الأمن القومي وحماية وحراسة الأمن القومي. واكد أن الدعم السريع يوفر الأمان لدول الجوار من خلال حمايته الحدود ومساهمته في الاستقرار، وهو يواصل الالتزام بهذا العمل بكل تفاني. وأوضح أن ما يقوم به الدعم السريع في هذا الخصوص من توفير للأمن، له انعكاس ايجابي على امن السودان ومكانه السودان على الصعيد الاقليمي والدولي. وامتدح دور قوات الدعم السريع في حماية الحدود، حيث ظلت ترابط ليلا ونهارا لحماية كل طفل وكل إنسان على أرض السودان من غزو العصابات وتهريب البشر، وقد انقذت حياة أعداد كبيرة من موت محقق. وراى الخبير الأمني، ان حراسة الدعم السريع للحدود وتواجده على المعابر الحدودية يصب في صالح حماية الأمن القومي وتحقيق الاستقرار. وقال إن انتشار قوات الدعم السريع في الصحراء ومطاردتها للمهربين والارهابين بما يحفظ الأمن القومي السوداني وتجنيب البلاد الزج بها في نزاعات حدودية مع الجوار. وامتدح تاكيداته نائب رئيس مجلس السيادة بأن الدعم السريع سيفتتح معسكرات ثابتة في ام دافوق وأم دخن لضبط وتأمين الحدود مع جمهورية أفريقيا الوسطى لحفظ الامن مع دول الجوار .. وأبان أن إغلاق الحدود مع أفريقيا الوسطى يأتي درءا للفتنة وحفاظا على حسن الجوار. وكان النائب الأول لرئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد نوه خلال مخاطبته الصلح بين الداجو والرزيقات بقرية أموري بمحلية بليل بولاية جنوب دارفور، إلى محاولات البعض لزرع الفتنة بين السودان وأفريقيا الوسطى من خلال استخدام بعض المجموعات الخارجة عن القانون للزي الرسمي للدعم السريع بغرض تحقيق أجندة، كاشفا عن تورط جهات في محاولة انقلاببة لتقويض النظام في جمهورية أفريقيا الوسطى.