جهات تزعم وجود دعم سوداني للتغراي ..أين الحقيقة؟
اشارت مصادر اعلامية اثيوبية أن رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق اول عبدالفتاح البرهان أحد الداعمين لقبيلة التغراي في حربها ضد الحكومة الاثيوبية وان المساعدة تحت شعار (يد الصداقة تمتد للتغراي ) وكشف مركز لدراسات الراي العام أن الأوضاع الداخلية لإثيوبيا تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على السودان ومصر ، لا سيما أن الدول الثلاث مشتركين في قضية سد النهضة ، وان السودان هو المتهم الأول بالنسبة لأديس أبابا ، في قضايا كثيره مثل اتهامات إثيوبيا للبرهان بدعمه متمردي تيغراي وتسليحهم عسكرياً ، وإثارة الشغب في إقليم بني شنقول ، وأنه المتسبب الرئيسي في الحرب الدائرة بين الجيش الإثيوبي ومتمردي تيغراي واستند التحليل على تصريحان سابقة للسفير الإثيوبي في السودان لوسائل إعلام محلية، أشار فيها إلى إسقاط القوات الإثيوبية طائرة حربية ، محملة بالأسلحة لقوات جبهة تحرير تيغراي ، مخترقة الأجواء الإثيوبية عبر السودان
الاتهامات الاثيوبية
يرى المختص في شأن القرن الافريقي يوسف كروزفاي أن الاتهامات الاثيوبية للسودان طبيعية في ظل الخلافات بين الدولتين ومثلما يتهم السودان بدعم التغراي يتهم السودان جارته بدعم الحركة الشعبية المرابطة داخل حدوده موضحاً بان القضية لها ابعادها التاريخية الا أن اثارت الحرب في منطقة القرن الافريقي لها ابعادها في صراع القوى العظمي ومحاولة السيطرة على البحر الاحمر وان السودان خلال الفترة الانتقالية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة الامريكية وتحاول فرض حكومة تحقق اجندتها تمارس ضغوطاً مختلفة على راسها السيطرة على الفريق اول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة مذكراً بالعقوبات الاحادية التي طالب الكونغرس فرضها على العسكريين وبعض المدنين على خلفية فض اعتصام القيادة العامة ولم يستبعد الرجل من ممارسة ضغوط على البرهان لدعم التغراي وعزى ذلك الى ان قرار تحرك الجيش للفشقة اتخذه البرهان بحكم منصبه كرئيس لمجلس السيادة وليس قائداً عاماً للجيش باعتبار ان قرار الحرب قرار سياسي
ضغوط على السودان
نبهت صحيفة “ذا ريبورتر” الإثيوبية الناطقة باللغة الإنجليزية إلى تراخي قبضة السودان في الوقت الحالي على منطقة الفشقة الحدودية، نظرا للاوضاع السياسية الداخلية، والتحديات الخارجية، وعدم ايفاء الدول الغربية بالتزاماتها تجاه السودان وقالت أن حكومة البرهان واجهت مؤخرًا ضغوطًا داخلية وخارجية. في 23 نوفمبر 2022، فرض الاتحاد الأفريقي مرة أخرى إجراءات صارمة على حكومة البرهان وليس الاتحاد الأفريقي وحده الذي أدار ظهره للحكم العسكري للسودان. فقد استبعد الرئيس الأمريكي، جو بايدن، السودان من حضور القمة الأمريكية الأفريقية المقبلة. معتبرة أنه الوقت المناسب لتمارس اديس ابابا ضغوطا على الخرطوم