الأخبار

الجالية السودانية في رتشموند الامريكية تحتفل بعيد إستقلال السودان

رتشموند: الهادي مبارك

أقامت الجالية السودانية بمدينة رتشموند فرجينيا احتفالًا بالذكرى 67 لإستقلال السّودان.
أقيم الحفل بالدار الجديدة للجالية السودانية ( SUDANESE AMERICAN COUMUNITY CENTER)
والتي تدفق إليها السودانيون وغيرهم من امكان مختلفة امتلأت بهم صالات الدار وبعض فصول مدرستها السبعة بالاسر والأفراد والضيوف حتى فاضت بهم وضاقت على سعتها، واعرب الجميع عن فرحهم وسرورهم بهذه المناسبة وبهذا التجمع الضخم الذي لم تشهده دار الجالية من قبل.. وقد تزينت الدار بعلم السودان ، والعلم الأمريكي والبالونات الملونة والديكورات الشعبية التي تحكي عن بعض التراث السوداني التي زينت صالة استقبال الدار، التي بذل فيها السيد عبد الفتاح الطيب سرور وأسرته مجهودًا مقدرًا وواضحًا عند افتتاح الدار ونقل بعض محتويات منزله من لوحات وديكور شعبي زين به صالة الإستقبال.
ونذكر ان الجالية السودانية تكونت في عام 2005 ، وتمّ تأجيرُ اولَ دارٍ للجالية عام 2012 تحت اسم السيد محمد عثمان حامد والأستاذة حنان احمد، وكان لهما قصب السَّبق في ذلك.. وكانت تلك هي البداية الحقيقية لمسيرة الجالية السودانية والحفاظ على استمرارية المدرسة.

اشتمل برنامج الحفل على عدة فقرات منها عروض للأطفال و مسابقات في الرسم تحكي عن قصة الإستقلال بالإضافة إلى جوائز وهدايا للأسر الجديدة التي اختارت رتشموند سكنًا لها من دون مدنٍ أخرى.
بدأ الحفلُ بكلمة الأستاذة أميرة الشريف رئيس اللجنة التنفيذية للجالية السودانية التي ترحمت على أرواح شهداء الثورة، وطلبت من الحضور الوقوف دقيقة حدادًا وقالت : نحنُ نحتفلُ بالإستقلال كل سنة لكن الإستقلال الحقيقي هو يوم احتفالنا بوطنٍ تحكمه حكومة ديمقراطية من أبناء وبنات شعبنا العظيم، ويوم يكون الجيش خاصًا لحماية الوطن وحافظًا لحدوده وأرواح شعبنا و يوم يصير الجيش هو سيدُ الكلمة لحفظ الأمن ، ولا تأتي قوة مسلحة أخرى تخلُ بموازين السيادة في البلد … ! هذا هو الإستقلال الحقيقي.
الإستقلال الحقيقي هو يوم يحاسب الذين قتلوا أبناءنا وبناتنا واطفالنا ونساءنا ورجالنا ، وأن يحاسبوا أمام القانون.
ثُمّ رحبت من بعد ذلك بأعضاء اللجنة التنفيذيه وإدارات المدرسة و الدار ، ومجلس الآباء.
وقالت هذه الدار ما كان لها أن تكون لو لا وقوفكم خلفها ومعها، لقد أصبحت هذه الدار البيت السوداني الكبير واهمّ مكونه هو مدرسة الجالية والتي تطورت واصبحت جاذبةً للسودانيين وغيرهم. وحيت نساء ريتشموند صمام الأمان و رجال ريتشموند رجال الحارة َ شباب ريتشموند شعلة المستقبل.

ثمّ قدمت هدى الشريف سكرتير إجتماعي باللجنة التنفيذية فقرة إستقبال الأسر الجديدة وقدمت لكل أسرة هديةً ، وكان لذلك وقعه الطيب في نفوس الأسر ، لما وجدته من حفاوةٍ وطيب استقبال.

وقدم دكتور منتصر نابلسي قصيدةً عن الوطن وهو حديثُ عهدٍ برتشموند وقد انبهر كما قال بالحضور الذي يمثلُ بكل المعايير التنوع الذي نجده في السودان.
وقد تمّ تكريمه ايضًا ضمن المجموعة التي ظفرت بكثيرٍ من الهدايا.
لوحة سودانية : قدمتها مجموعة بنات صغار، حملت الأولى علم السودان واخريات حملت كل واحدة منهنّ لوحةً كتبت عليها امنيتها في المستقبل بزيّ الوظيفة، معلمة، طبيبة أطفال، رسامة Artest ممرضة.. الخ
و نالت الفقرة استحسان الحضور.. ومن الفقرات الجملية ايضًا فقرة مسابقة لوحة الإستقلال وقد رسم الأطفال لوحات عن إستقلال السودان، جاءت اللوحات جميلة ومختلفة
فازت الأولى والثانية والثالثة بجوائز مالية.
و قدمت الأستاذة غادة عوض الكريم المبارك فيديو حكى عن مسيرة الجالية وانشطتها المختلفة منذ تكوينها ، كتجمعات الإفطار الجماعي في شهر رمضان ، ومناسبات الأفراح ولاتراح والمنتدى الثقافي، ونقل الفيدو صورةً متكاملة للدور الذي لعبه الناس هنا لدعم المدرسة والجالية خاصةً وان هناك مجموعة منهم قدموا الكثير من وقتهم وجهدهم ومالهم وكانوا السند الحقيقي الذي يُعتمد عليه.
وصرح مؤسس مدرسة الجالية السودانية ومديرها العام ، وأمين الشؤون الأكاديمية ، الأستاذ سليمان الضي صالح عن دافع و فكرة المدرسة، وقال إن الدافعُ الأول هَ. أولادي عندما بلغت ابنتي الكبرى الخامسة من عمرها ، بداتُ افكرُ كيف تتعلم اللغة العربية والقرآن، أما الفكرة العامة فهي لكل أطفال المسلمين.
واختتم الحفل الفنان ماهر تاج السر الاغنيات الوطنية والمتنوعة.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى