جهود دقلو تفلح في فتح معبر كوستي وتسهيل حركة المواطنين بين السودان وجنوب السودان
انعقدت بمدينة جوبا اجتماعات الدورة العشرين للآلية السياسية الامنية المشتركة بين السودان وجنوب السودان خلال الفترة من 17 إلى 20 يناير الجاري حيث ترأس الآلية من الجانب السوداني الرئيس المشترك وزير الدفاع الفريق ياسين ابراهيم ياسين ومن جانب دولة جنوب السودان الرئيس المشترك، انجلينا تينج وزيرة الدفاع وشئون قدامى المحاربين وبمشاركة وزيري داخلية البلدين وممثلي المؤسسات السياسية والامنية ذات الصلة.
ناقشت الاجتماعات سبل تفعيل اتفاقيات التعاون الموقعة بين البلدين منذ سبتمبر 2012م خاصة في مجالات النفط والتجارة والتعاون الجمركي، والمعابر الحدودية حيث تقرر فتح معبر كوستي النهري وتوجيه وزارتي الداخلية في البلدين باتخاذ الترتيبات اللازمة لذلك، بجانب دراسة تسهيل حركة مواطني البلدين عبر منظومة الحريات الاربع.
واوضح الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن النتائج التي توصلت لها الالية مهد الطريق لها الفريق أول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة خلال زيارته الاخيرة لدولة جنوب السودان واعلن ذلك في مؤتمر صحفي عقده عقب وصوله مطار الخرطوم قادماً من جوبا مبيناً أن دقلو هو رائد تطوير العلاقات بين السودان وجنوب السودان بعد التغيير مؤكداً أنه القائد السوداني الوحيد الذي لم يخضع العلاقات بين البلدين للمخاوف الامنية التي كانت سائدة في عهد النظام السابق وانه لم يتعامل مع الاشقاء في جنوب السودان من خلفيات امنية بل نظر إلى أن الشعبين هما في الاصل شعب واحد ولكن في دولتين مما أتاح له لعب دور تاريخي في العلاقات بين البلدين بإرسائه دعائم السلام والامن والاستقرار في الجنوب عبر مبادرته الناجحة التي قادها بإسم السودان لتحقيق السلام هناك ومن ناحية أخرى إختياره بكل عناية مع قادة الكفاح المسلح لان تكون جوبا هي منبراً للسلام في السودان.
وقال حسن أن فتح ميناء كوستي النهري بين البلدين يعزز التعاون الاقتصادي بينهما ويزيد التبادل التجاري فيما بينهما مما سيدر عليهما عملات صعبة مقدرة لافتاً إلى أن تسهيل حركة المواطنين بين البلدين على أساس الحريات الاربع يصب في خانة تطوير وتمتين العلاقات بين الشعبين الشقيقين في وقت إتجهت فيه الكثير من دول شرق ووسط أفريقيا لتوحيد التأشيرات وإصدار جواز السفر الواحد فيما بينهم.
وأشار حسن إلى جهود دقلو في تطوير العلاقات بين البلدين وحرصه الدائم على إشاعة روح الاخاء والمحبة والسلام والامن والاستقرار في السودان وجنوب السودان مشدداً على أن الاشقاء في جنوب السودان لن ينسوا الدور الرائد والبناء الذي لعبه دقلو في إصلاح ذات البين بين الفرقاء الجنوبيين ومساهمته الفعالة في إنفاذ ملف الترتيبات الامنية هناك منوهاً إلى أنه يحظي بإحترام وتقدير كبيرين من قبل قادة دولة جنوب السودان والشعب الجنوبي.
