سياسي: فولكر لم يلعب دوره كاملاً وظل خاملاً ولا يرقى لدور رجل مبعوث اممي تقع على مسؤوليته حل أزمة سياسية 

ظلت الأوضاع السياسية السودانية تجابهها تحديات وعقبات كبيرة بعد الانتصار الكبير للثورة السودانية الشعبية الظافرة والماضية الي غاياتها النهائية . ولكي يتحقق هذا الطموح الكبير للشعب السوداني الصابر فلا بد من أن تتضافر كل الجهود ومن كل الحادبين والقائمين على مصلحة البلاد العلياء من “أحزاب سياسية مدنية ومكون عسكري” ومنظمات مجتمع مدني اخرى “كالإدارات الأهلية والطرق الصوفية والجمعيات والروابط الثقافية والفنية”  والتي لها تأثيرات مباشرة على التفاعلات في المجتمع السوداني . عقب التوقيع بالاحرف الاولى على ميثاق التوافق السياسي الاطاري السوداني الذي اعدته نقابة المحامين السودانييين ، ظهرت هناك تيارات متباينة بين مؤيدة لهذا الاتفاق ومعارض له وهناك واجهات اخرى متحفظة عليه .  ففي خضم هذا الزخم السياسي والاعلامي الكبير ، الذي يعيشه السودان هذه الأيام صرح رئيس البعثة الاممية الدولية للحل السياسي في السودان “فولكر بتيرس” بأنّ هناك تباينات كبيرة بين القوى السياسية المختلفة المدنية والعسكرية.  وقال فولكر برتيس : “وبالتالي لا بد أن نمضي قُدماً في الحل السياسي السوداني والذي يمثل  الحوار السوداني السوداني  الذي يدور في الأيام القادمة هو المدخل الحقيقي للتوصل الي تسوية سياسية شاملة تنهي حالة الاحتقان السياسي في البلاد . دكتور عيسى محمد احمد المحلل السياسي والخبير في الشؤون السياسية السودانية  قال إنّ الاتفاق السياسي الإطاري هو منصة انطلاق الحل السوداني كما يعتبر أرضية قوية وصلبة ترتكز عليها القضايا المطروحة الآن .  واضاف عيسى بانّ فولكر بيتريس ممثل الامين العام للامم المتحدة للحل السياسي للازمة السودانية ما زال لم يلعب دوره كاملاً بل ظل دوره خاملاً ولا يرقى لدور رجل مبعوث اممي تقع على مسؤوليته حل أزمة سياسية لدولة مهمة ومحورية لها بُعدها “الجيو إستراتيجي” كالسودان وموقعه “الافروعربي” وبموارده التي هي اليوم اطماع للصناعات الدولية وتتكالب عليه المصائب والمحن .  ويواصل دكتور عيسى فيقول : “فمن المفترض ان يطرح فولكر الحلول وسبل التوصل وإيجاد مخارج للازمة السياسية السودانية الراهنة بدلاً من التصريحات المتضاربة هنا وهناك .  ويشير دكتور عيسى “ما نراه هو تضارب تصريحات فعندما يحدث التعثر ينتقد فولكر عملية التوافق السياسي الإطاري ، وحينما يكون المُضي قُدماً  نحو التقدم في تحقيق بعض المكاسب يتحدث  وكأنه هو جزءاً من العملية”