التطبيع مع إسالتطبيع مع إسرائيل.. تساؤلاترائيل.. تساؤلات
في خطوة مفاجئة زار وزير خارجية إسرائيل ايلي كوهين الخرطوم والتقي رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وتاتي الخطوة في مسار التطبيع الذي بدأ قبل أكثر من عام وعلق عليها الوزير الإسرائيلي وعقبها بيان من الخارجية..
كوهين يكشف معلومات
وكشف وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين عن تقديم تل أبيب مسودة اتفاق سلام مع السودان سيوقع خلال هذا العام، وذلك بعد لقائه رئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان – الخميس- في العاصمة الخرطوم،
وقال كوهين -بعد اللقاء- “نعود من الخرطوم بنعم 3 مرات، للسلام وللمفاوضات وللاعتراف بإسرائيل”، موضحا أن اتفاق السلام مع السودان سيوقع هذا العام. وأشار إلى أن تل أبيب قدمت مسودة اتفاق السلام للسودان وستوقع بعد تشكيل الحكومة المدنية هناك.
مجلس السيادة يوضح
من جهته، قال مجلس السيادة الانتقالي بالسودان إن البرهان التقى الخميس في مكتبه كوهين والوفد المرافق له. ونقلت وكالة الأنباء السودانية أن اللقاء تطرق إلى سبل إرساء علاقات مثمرة مع إسرائيل وتعزيز آفاق التعاون المشترك بين الخرطوم وتل أبيب في عدة مجالات لا سيما الأمنية والعسكرية.
وبحسب إعلام مجلس السيادة، فقد حث الجانب السوداني الجانب الإسرائيلي على العمل على تحقيق الاستقرار بين إسرائيل والشعب الفلسطيني. كما تناول اللقاء الدور الذي يلعبه السودان في معالجة القضايا الأمنية في المنطقة.
حميدتي ينفي
من جانبه، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي نائب رئيس مجلس السيادة في تعميم صحفي مقتضب إنه لا علم له بزيارة وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، وإنه لم يلتقِ الوفد الإسرائيلي الذي زار الخرطوم. وطبقا لإعلام نائب رئيس مجلس السيادة، فإن حميدتي أكد عدم صحة الأنباء المتداولة بشأن لقائه بالوفد الإسرائيلي الذي زار السودان، موضحا أنه لا علم له بالزيارة المعنية.
إتفاق ابراهام
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي -في وقت سابق- عن مسؤول إسرائيلي لم تسمه أن السودان في طريقه للتوقيع رسميا على اتفاقيات أبراهام (للتطبيع).
وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية نقلت عن مسؤول إسرائيلي -وصفته بالكبير- أن السودان يستعد للتوقيع على اتفاق تطبيع للعلاقات مع تل أبيب.
ووافق السودان على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في اتفاق عام 2020 توسطت فيه حكومة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، بالإضافة إلى التوسط في اتفاقات تطبيع بين إسرائيل والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب.
رفض القوى السياسية
وأعلنت عدد من القوى السياسية رفضها الخطوة قال المؤتمر الشعبي إن الغرض من محاولة التطبيع اليائسة والمحمومة أن يظل السودان تحت حكم العسكر بدعم من العدو الإسرائيلي، وأضاف أن محاولات التطبيع لن يُكتب لها النجاح مهما تكاثرت وعود الترغيب والترهيب، بحسب تعبيره.
كما قال تجمع المهنيين السودانيين ان ما وصفه بالنظام الانقلابي لن تنقذه الاتفاقات مع من سماهم الأعداء ولا التحالفات المشبوهة.
وفي السياق، شدد تحالف التيار الإسلامي العريض على رفض ما يجري الآن من تعقيدات في المشهد السياسي السوداني لأنها صُنعت خصيصا لتمرير ما وصفها بالصفقات الفاسدة، حسب تعبيره.
استهتار
ووصف القيادي بحزب البعث العربي الاشتراكي وجدي صالح زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية ومقابلة البرهان بأنها تمثل قمة الإستهتار بإرادة الشعب السوداني وقال أنهم يرفضون هذه الخطوة وقال انها ضد مبادئ الشعب السوداني والمبادئ لا تتجزأ وانتقد اتخاذ خطوات في التطبيع مع اسرائيل دون موافقة الشعب السوداني.
تست
وتساءل الخبراء عن التطبيع مع اسرائيل وجدواه للسودان وقال الدكتور محمد الباقر ان هذه خطوة قام بها البرهان بنفسه لأجل مصلحة الغرب وبقاءه في الحكم وقال البرهان التقى نتنياهو في كمبالا دون مشاورة أي جهة ، وقال هذا التوجه لا يعكس رأي المكون العسكري حيث أكد نائب رئيس مجلس السيادة قائد الدعم السريع انه لا علم بزيارة الوزير الإسرائيلي ورفضا قطاعات كبيرة من الشعب السوداني الزيارة وكذلك عدد من الأحزاب أعتبرت التطبيع مخالف لمواقف السودان التاريخية..
تعزيز موقف
وقال الخبير الاستراتيجي محمد عبد الله آدم ان رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان يريد تعزيز موقفه في السلطة بدعم غربي إسرائيلي وهذا هو التفسير الوحيد للمضي في مسار التطبيع لافتاً إلى أن الغالبية العظمى من الشعب السوداني ترفض ذلك وقال ليس هنالك فائدة يجنيها السودان من التطبيع وهو فخ من أمريكا ووعود ولكنها لن تحقق مصالح للشعب السوداني وقال إن التجارب مع الغرب كلها سيئة فهم مخادعون بإمتياز ويريدون تحقيق أجندتهم فقط.