دقلو.. الاطاري نافذة امل للخروج من الازمة السياسية
رحب نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي الفريق اول “محمد حمدان دقلو” بالبيان الختامي لمؤتمر جوبا لسلام السودان واستكمال السلام، مشيرا الي انه يمثل خطوة مهمة في طريق إكمال القضايا الخمس للمرحلة النهائية للعملية السياسية.ومثمنا المشاركة الواسعة من القوى الموقعة علي الاتفاق الاطاري وحركات الكفاح المسلح واصحاب المصلحة من النازحين والمزارعين والرعاة والرحّل والشباب والنساء بما يبشر بتوسيع دائرة التشاور في طرح السبل الكفيلة بتنفيذ الاتفاق بصورة سليمة وتحقيق غاياته في سلام دائم مستدام!
أكد دقلو في ذات “التغريدة” مواصلة الجهود لاستصحاب كل فاعل رئيس، يرغب في استقرار البلاد وأمنها، وتحولها للحكم المدني الديمقراطي، خاصة أطراف السلام ممن لم يشاركوا في الورشة كما جدد التزامه بالاتفاق الإطاري التزاماً كاملاً لا لبس فيه، لانه يمثل نافذة أمل لشعبنا في هذا الوقت الحرج، مؤكدا بذل أقصى جهوده للإسراع بخطوات الوصول لاتفاق سياسي نهائي، يؤسس لسلطة مدنية تعبّر عن آمال وتطلعات الشعب السوداني، وتقود المرحلة الانتقالية حتى الوصول لانتخابات حرة ونزيهة.
يرى الخبراء والمتابعين ان تصريح دقلو بتجديد الالتزام بالاتفاق الاطاري يعكس وفاءا بالعهود ظل من احد سماته المميزة في الساحة السياسية! كما يعتبر التصريح رسالة مهمة في بريد العديد من الجهات خاصة في توقيته بين يدي قدوم العديد من المبعوثين الدوليين، اضافة لانعقاد ورشة القاهرة مما بدد كثيرا من غيوم الشك التي راودت بعض الجهات بتخلي المكون العسكري عن العملية السياسية!ويرون ان تصريح دقلو اعاد للعملية السياسية فاعليتها ولاتفاق جوبا موقعه ضمن اي تسوية سياسية قادمة ! كما اكد حرص الاطاري والموقعين عليه، علي عدم اقصاء اطراف السلام والتمسك باتفاق جوبا الذي يمثل اهمية كبيرة لاستقرار البلاد ،مع تشديده باستكمال ماتبقى من السلام في دعوة مبطنة لحركتي الحلو ونور بالانخراط في العملية السلمية والتوافق مع بقية المكونات السياسية بالبلاد!
ويشير المراقبون الي دقة التوقيت الذي عبر فيه دقلو عن مواقفه التي عكست تطمين جموع الشعب السوداني علي جدية العملية السياسية الجارية وعكست تفهمها وتضامنها مع القبول الواسع والدعم الدولي الكبير الذي وجدته العملية السياسية وهي تمضي لمراحلها النهائية الحاسمة في وضع البلاد في مسارها السليم لاستكمال الانتقال المدني الديموقراطي بالبلاد