الراصــــــــــد فضل الله رابح الماضي والحاضر فى حب مصر والسودان .. مصـدر فرحنـا (1)
هل ستعيـــد القاهـــرة للخرطـــوم الصوَّابْ المفقود ـ? إذا أردنا الإجابــة علي هذا السؤال علينا بإستدراك قيمة اللحظة الحاضرة التي تبدأ من ليلــــة حب السودان ومصر التي نظمها مركز عنقرة للخدمات الصحفيــة في فندق سفيــر بالقاهرة الاسبوع المنصرم برعايـــة كريمة من شركة صن إيـــر للطيران وتحت رعاية القائم بأعمال السفارة السودانيــة بالقاهرة السفير الصادق عمر ومساعد وزيــر الخارجيـــة المصريــــة لشئون السودان وجنوب السودان السفير حسام عيسي .. حقاً الليلـة ترجمت المشهد السوداني المصري الراهن علي حقيقته وهى قبل ان تكون احتفالاً بذكري استقلال السودان الـ 67 إن الليلة شكلت تحولاً وتغييراً وقيـدومة بصورة غيــر مباشرة لورشة القاهـــرة التي حاولت مصر من خلالها جمع المشهد السياسي السوداني المضطرب في بوتقة واحدة لتقليل حالــة الاستقطاب الحاد الذي باتت تغذيه عوامل داخليـــة وخارجيــــة عديـــدة .. كل الذين تحدثوا في ليلــة حب مصر والسودان وكذلك الذين تغنوا ونثروا شعراً كان خطابهم إمتداد طبيعى لتصاعد الخطاب الشعبي الوطني الذى لم ينظر أمامه ولا وراءه فقط وإنما يقول أن الحاضر هو سعادتنا وكان تعبير عوض احمدان والسفير حسام عيسي وجمال عنقرة والآخرين فيه فن التركيز علي ضرورات اللحظة الحاضرة وإدراك قيمتها وهى تطابق قيمة الزمن الجميل التي كانت تعاش فيه فلسفة المقولــة الراسخة : ( القاهــرة تكتب وبيـروت تطبــع والخرطــوم تقرأ) .. ونحن نسرد علينا ألا نغفل السياق الأدبي والفني الذي قيلت فيه كلمات مغناة قدمها المبدعين أمجد السراج ونسرين هندى الذين جملا تلك الليلة الثرية بالحضور والشخصيات والمحتوي المعبر والمؤسس علي عمق علاقات البلدين والمصير المشترك .. دائماً يتناقل عامة الناس والمستثمرين والمتعاملين في التجارة والاسواق المالية مقولة شائعة أن رأس المال جبان بحيث أن المستثمرين يهدفون لزيادة ثرواتهم عن طريق استهداف فرص الاستثمار المتنوعة حول العالم وفي مختلف الأنشطة ولا يغامرون برؤس أموالهم ولكن كابتن سيف الدين مرزوق رئيس مجلس إدارة شركة صن إير بسخاءه المعهود قد كسر هذه القاعدة وهو يدعم هذه الاحتفالية الكبيرة التي اقيمت علي خلفية الذكري الـ (67) لإستقلال السودان .. إن رعاية سيف مرزوق لهذه الليلـة الوطنية هو فعل تراكمي لهذا الرجل الذي دائماً ما يبحث عما يرفع الوطن ويُعلى سمعتـه ولا يكترث للمال وكنــزه بحثـاً عن الثراء والغنى وهذه الليلة الوطنية ستظل مزروعة في ذهن كل من حضرها ولن تفنى سيما أن السياق كان مناسباً للسفير حسام الذي ارسل عبره عدة رسائل مفادها أن إستقرار وأمن السودان خط أحمر بالنسبة لمصر وهى قضايا ذات معانى اساسية في علاقات البلديــن وتحظي باهتمام مصر ولن تقف القاهرة مكتوفـــة الايـــدي وهى ترى الاوضاع تتفاقم في السودان وتزداد إضطرابــاً وتوتــراً إثر ردود الأفعال والمواقف السياسية المتباينــة بين القوي السياسية السودانية المختلفـــة تجاه مجمل العملية السياسية والمتوقع ان ينتج عنها من اتفاق او مواقف سياسية يتفق او يختلف النتس حولها .. نواصل إنشاء الله