إستهداف الإتفاق الإطاري .. تحذيرات من العودة إلى مربع المواجهة
جدد نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو، التأكيد بأن الإتفاق الإطاري هو المخرج من أزمة البلاد، وأكد إلتزامه بتطبيقه، لجهة أنه عهد قطعه مع آخرين، وأن العهد كان مسؤولاً. ودعا دقلو خلال مخاطبته قيادات ورموز منطقة شمال بحري، إلى ضرورة التمسك بوحدة السودان، والمحافظة عليه من التشظي والتمزق، والإلتزام بالعهود والمواثيق، من خلال تنفيذ الإتفاق الإطاري، الذي تواثق على كتابته نفر كبير، ومن ثم النظر إلى نتائجه، داعياً الموقعين عليه بعدم نقض عهودهم، وأضاف قائلاً: (نحن متمسكون به ولسنا منافقين)، مشيراً إلى أن هذا الإتفاق وجد دعماً إقليمياً ودولياً. وحث نائب رئيس مجلس السيادة، على الإسراع في تشكيل الحكومة، من أجل المضي قدماً في إصلاح الوضع الإقتصادي، الذي تمر به البلاد، ودعم المشاريع الزراعية، لجهة أنها ترفد الإقتصاد القومي، وتخفف الأعباء المعيشية عن المواطنين. كما أكد على ضرورة إيجاد مشاريع تنموية لاستيعاب الشباب، لأنهم مستقبل البلاد. وتعهد دقلو بدعم الريف بالخدمات الأساسية، ودعم المساجد والخلاوي، داعياً مواطني شمال بحري إلى التمسك بالإتفاق الإطاري. وفي الخامس من ديسمبر من العام 2022م تم التوقيع على إتفاق إطاري بين المكون العسكري، وقوى سياسية متعددة، ينص على تدشين مرحلة إنتقال سياسي يقودها مدنيون لمدة عامين، وتنتهي بإجراء إنتخابات. ويتكون الإتفاق الجديد من 5 بنود رئيسية هي المبادئ العامة، وقضايا ومهام الإنتقال، وهياكل السلطة الإنتقالية، والأجهزة النظامية، وقضايا الإتفاق النهائي. ونص الإتفاق على أن الفترة الإنتقالية ستكون مدتها 24 شهراً تبدأ من تاريخ تعيين رئيس للوزراء. وفي حلقة نقاش بمقر (طيبة برس) بالخرطوم أكد القيادي بالتجمع الإتحادي، وعضو مجلس السيادة السابق، محمد الفكي سليمان، على المضي قدماً في الإتفاق الإطاري، مشدداً على أنه لا بديل لهذا الإتفاق، وحذر الفكي من حرب أهلية لا تُبقي شيئاً في السودان. وقال إن إلغاء الإتفاق الإطاري يعني عودة البلاد إلى مربع المواجهة، مضيفاً: (نحن في الحرية والتغيير لا نرغب فيها، إلا إذا فُرضت علينا، لأن بلادنا لا تحتمل أي مواجهة). وذكر الفكي أن الإحتقان السياسي في البلاد لا يحتاج للمزيد، وإن بدأت الحرب الأهلية في السودان، ستصبح الدول التي تشهد حروبات حالياً كأنها في نزهة، إذا ما قورنت بما يكون عليه السودان. وطالب محمد الفكي، بإصلاح شامل لكافة مؤسسات الدولة، وإستعادة السلطة المدنية، بأسرع وقت ممكن، مشيراً إلى أن الدخول في مظلة الموقعين على الإتفاق الإطاري يكون بشروط الثورة، وليس بشروط ورغبات الآخرين، مضيفاً أن الحرية والتغيير تدرس حالياً أكثر من (80) طلباً للإنضمام للإتفاق الإطاري. من جانبه ثمن الخبير الإعلامي والمحلل السياسي حاج حمد عبد الكريم تصريحات دقلو، وقال أنها تميزت بالصدق والإلتزام بالمواثيق والعهود لأجل أن يتعافى الوطن. وأشار حاج حمد إلى الدعم الكبير الذي حظي به الإتفاق الإطاري، مما أقلق كثير من الجهات التي لا تريد للسودانيين أن يتفقوا وينهوا أزماتهم. وقال عبد الكريم أن التوافق الكبير بين الموقعين على الإتفاق الإطاري سيشكل سنداً قوياً له، ولن تتوقف الدعوات للمانعين للإنضمام إلى الركب حتى يتحقق التوافق المنشود.