عزمي عبد الرازق يكتب: “نصر الدين عبد الباري وعرمان وطه عثمان” من يسعى لرئاسة الوزراء؟
ترتيبات إعلان الحكومة في الخفاء تتحرك بطريقة أسرع من عمليات التوافق على السطح، الإعلان السياسي الجديد مجرد إشارة للعبور، والدخول في مرحلة جديدة، توافقت عليها المحاور، وسوف تبصم عليها الكتلة الديمقراطية والمجلس المركزي، إيذانا بسحب الطبخة الجاهزة من الفرن الدولي، وقد فاحت رائحتها بالفعل مع ظهور الشيف الأبيض يوم الأربعاء الماضي، ودخول العديد من الأسماء ملعب الصراع على منصب رئيس الوزراء.
ثلاثة شخصيات تقاتل للفوز بثقة البعثات الأجنية، بعيداً عن حواضنها السياسية، يلعب ياسر عرمان لصالح أوراقه، وقد رمى بثقله، وفتح كل الخطوط وهو يحاول منع حزب الأمة من تقديم مرشح لرئاسة الوزراء، ليكون هو المرشح البديل، مسنوداً برافعة الدعم السريع، بينما يسعى طه عثمان حتف أنفه للظفر بالمنصب، يفتأ يقدم نفسه للعساكر كحليف، وبضمانات غرف التفاوض السرية، والمواصلة في الشراكة القديمة، أما نصر الدين عبد الباري، فهو مجرد مأمور، انتهت عملية إعداده للمهمة المرتقبة، وهو يتنقل بين الحضن الإسرائيلي والإماراتي، وقبل ذلك هو مرشح أمريكا المدلل، حيث وضعت كل بيضها على سلته، ليوقع على اتفاقية السلام مع إسرائيل بعد تكوين الحكومة المدنية، ويحمل عبء التطبيع عن البرهان، كأفضل بيدقع يتم التحكم فيه من على البعد، هنالك أسماء أخرى حالمة، تتحرك في مساحات قريبة، ولكن من يبصم على حماية المصالح الغربية هو الأقرب للفوز بالمنصب.