توافق مركزي التغيير وتنظيمات غير موقعة .. دفعة قوية للإتفاق الإطاري
كشف المتحدث بإسم العملية السياسية خالد عمر يوسف عن إجتماع بين القوى الموقعة على الإتفاق الإطاري، مع ثلاثة من التنظيمات غير الموقعة، حضر عنهم كل من مني أركو مناوي وجبريل إبراهيم وجعفر الميرغني، بهدف الوصول لصيغة إعلان سياسي يتم بموجبه إنضمامهم للعملية السياسية الجارية الآن، والمبنية على الإتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر 2023م. وأكد خالد التوافق حول مشروع الإعلان السياسي المقترح الذي نوقش من قبل، ليكون الصيغة التي بموجبها يتم إنضمام الأطراف غير الموقعة على الإتفاق الإطاري المتفق عليها للعملية السياسية الجارية الآن. وقال إعلام مجلس السيادة في تعميم صحفي أنه تم عقد سلسلة من الإجتماعات، طوال ثلاثة أيام، برئاسة رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وبحضور نائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو. وضمت هذه الإجتماعات الأطراف الموقعة على الإتفاق الإطاري والأطراف غير الموقعة عليه. وأضاف التعميم أنه وبعد نقاش مستفيض، وبروح وطنية عالية، واضعين مصلحة البلاد ونجاح الفترة الإنتقالية والتحول الديمقراطي، تم الإتفاق على الصيغة النهائية للإعلان السياسي. وسوف يجري الترتيب لإجراءات التوقيع عليه بالسرعة المطلوبة. من جانبه أصدر مكتب الناطق الرسمي بإسم قوات الدعم السريع تعميماً صحفياً جاء فيه أن القوات تجدد إلتزامها الثابت بالإتفاق الإطاري، الذي يؤسس لدعائم الحكم المدني الديمقراطي، وسيادة حكم القانون، وإحترام حقوق الإنسان، ويؤدي إلى إستقرار البلاد، والإنفتاح مجدداً على المجتمع الدولي ودعت القوات من خلال البيان بقية الأطراف غير الموقعة، إلى الإنضمام، للإتفاق الإطاري، حفاظاً على أمن وإستقرار الوطن، وإستكمالاً لأهداف ثورة ديسمبر المجيدة. وأكدت القوات أن المؤسسة العسكرية، ملتزمة بما وقعت عليه في الإتفاق الإطاري في الخامس من ديسمبر 2022م. وكان نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو قد جدد في تصريحات سابقة التأكيد بأن الإتفاق الإطاري هو المخرج من الأزمة التي تعيشها البلاد، وأكد إلتزامه بتطبيقه، لجهة أنه عهد قطعه مع آخرين، وأن العهد كان مسؤولا.ً ودعا دقلو إلى ضرورة التمسك بوحدة السودان، والمحافظة عليه من التشظي والتمزق، والإلتزام بالعهود والمواثيق، من خلال تنفيذ الإتفاق الإطاري، الذي تواثق على كتابته نفر كبير ومن ثم النظر إلى نتائجه، داعياً الموقعين عليه بعدم نقض عهودهم، وأضاف قائلاً: (نحن متمسكون به ولسنا منافقين). مشيراً إلى أن هذا الإتفاق وجد دعماً إقليمياً ودولياً. من جانبه أكد الخبير الإعلامي والمحلل السياسي عصام حسن أن توافق المجلس المركزي لقوى إعلان الحرية والتغيير وتنظيمات غير موقعة يمثل دفعة قوية للإتفاق الإطاري، الذي تم توقيعه بين المكون العسكري وقوى مدنية. وثمن الخبير عصام تمسك نائب رئيس مجلس السيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو بالمضي قدماً في الإتفاق الإطاري، رغم المتاريس، ونية البعض التراجع عنه، مما أسهم في تثبيت الإتفاق وإنضمام بعض الممانعين له. وأكد الخبير أن الإطاري هو المخرج لأزمة السودان الراهنة، ويجب على الجميع دعمه ليصل إلى غاياته. مشيراً إلى ضرورة تغليب الكيانات والأحزاب والأشخاص لمصلحة الوطن العليا على المصالح الذاتية الضيقة، بعد أن أضاعت الأطراف السودانية وقتاً ثميناً في الخلافات والتشاكس طوال الأعوام الماضية.