تقارير

خبراء يصفون زيارة لافروف بالناجحة ويشجبون عصا وجذرة المبعوثين 

قال السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي في مؤتمر صحفي مع نظيره السوداني قبيل مغادرته السودان عائدا إلى بلاده  “أن لقاءاته بالمسؤولين السودانيين ناقشت التنسيق المشترك في المحافل الدولية وإصلاح مجلس الأمن الدولي، على خلفية محاولات الغرب عرقلة إنشاء النظام متعدد القطبية حيث يتمتع الجميع بفرص متساوية”. وأضاف “تحدثنا عن ضرورة التنسيق المشترك في المحافل الدولية لإصلاح الأمم المتحدة”، مؤكدا أن “السودان وروسيا متفقان على رؤية التوجه نحو عالم ديمقراطي متعدد الأقطاب”. وتابع قائلا “ندعم السودان في رفع العقوبات الدولية المفروضة من مجلس الأمن الدولي، وسنعمل على دعم بعضنا في المحافل الدولية من أجل مصلحة البلدين”. ووصف لافروف التعاون الاقتصادي والتجاري مع السودان بالجيد ، مشيدا بدور السلطات السودانية في تسهيل عمل الشركات الروسية وجذب مزيد من الاستثمارات الروسية للسودان. كما أعلن معارضة بلاده للتدخلات الخارجية التي تحاول فرض إملاءات في طريق إدارة السودان شؤونه الداخلية، مردفا ” نرى أن الحوار الوطني يكون بين السودانيين من دون تدخل خارجي”. وعن الوفود الأوروبية التي تزور السودان بالتزامن مع زيارته، رأى لافروف أن هذه الجهود الأوروبية تحاول عرقلة ما تفعله روسيا لإقامة عالم متعدد الأقطاب. وزاد “سمعت عن زيارة 5 أو 6 دبلوماسيين أوروبيين وقد زارت هذه المجموعة موريتانيا أيضا. يبدو وكأن هذه المجموعة تقتفي أثرنا، حتى أن جوزيب بوريل زار جنوب إفريقيا بعد زيارتنا”. واكد الدكتور أحمد حسن الخبير والمحلل السياسي أن زيارة لافروف للسودان كانت ناجحة بكل المقاييس مبيناً أنه وبالرغم من أن الزيارة إستغرقت يوما واحدا فقط  لكنه نجح فى تحقيق عدد من الاهداف السياسية والاستراتيجية والامنية والاقتصادية المشتركة للسودان ولبلاده على سبيل المثال : – دعم روسيا لاستقرار السودان وحوار السودانيين بينهم بعيدا عن أي (املاءات خارجية وبعيداً عن سياسة العصا والجذرة التي مارسها المبعوثيين الدوليين ووعودهم الزائفة). – دعم السودان لروسيا في مساعيها لاصلاح الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي بما يساعد على خلق عالم متعدد الاقطاب بعيداً عن سياسات الهيمنة الغربية. – دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين لاسيما في مجالات التعدين. وقال حسن إن  سيرجي نجحت زيارته للسودان ، بسبب الاعداد والتخطيط الجيد والمسبق لها  في اطار الجولة الافريقية التى بدأها بعدد من الدول الافريقية بهدف دعم وجود روسيا في المنطقة وتوطيد علاقات الصداقة الروسية مع دول القارة وبناء وفتح مجالات جديدة للعلاقات الروسية الافريقية وكسب حلفاء جدد في القارة السمراء في وقت إنحسر فيه الوجود الاوربي والامريكي في القارة لاسيما الوجود الفرنسي.  وأضاف الدكتور أحمد حسن إن روسيا ورئيس دبلوماسيتها يحظون بالاحترام والتقدير في السودان لانهم على الدوام يتعاملون مع  السودان كدولة ذات سيادة ومؤسسات من منطلق تحقيق المصالح المشتركة بينهما دون التدحل السافر في شئونه الداخلية ومحاولة فرض الاملاءات والوصاية عليه. واوضح حسن أن نجاح زيارة لافروف  سيزيد من  القلق الامريكي والاوربي  حيال التواجد والتمدد والنفوذ الروسى المتزايد في القارة الافريقية المبني على الاحترام المتبادل وتحقيق المصالح الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة. داعيا الولايات المتحدة الامريكية والدول الاوربية للقراءة الصحيحية لتعقيدات المشهد السياسي السودانى والتعاطى معه من باب الاحترام المتبادل كدولة ذات سيادة ومن باب تحقيق المصالح المشتركة وليس المصالح الفردية الذاتية بعيدا عن التدخل في شئونه الداخلية ومحاولة لفرض الشروط والاملاءات علي قياداته عبر سياسات العصا والجذرة التي أشتهرت بها هذه الدول مؤكداً أن الولايات المتحدة مازالت تقرأ من كتابها القديم لعلاقاتها مع السودان. وشدد حسن على أنه يجب على السودان تنظيم علاقاته الخارجية بما يحقق مصالحه ويحفظ سيادته ويحقق أهدافه الاستراتيجية والاقتصادية والسياسية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى