(منصة) .. أشرف إبراهيم .. حديث النائب
*وجه نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي خطاباً للشعب السوداني ظهر الأحد وقد جاء الخطاب شاملاً وحوى كل التساؤلات عن موقف الرجل بثقله المعروف من التسوية السياسية والعلاقة مع القوات المسلحة بعد جدل كبير في وسائط التواصل الإجتماعي والإعلام الحديث .
* في الشق الأول أعاد النائب التأكيد على التزامه الصارم بدعم الإتفاق الإطاري والمضي فيه وعدم التراجع عنه وقال عن الإتفاق بوضوح أنه يمثل المخرج لأزمات بلادنا والأساس للحل السياسي المنصف والعادل وأنه ساهم مع الآخرين في الدفع به إلى الأمام وحضور ومناقشة قضاياه في الورش المختلفة، ولعل الناس تتفق أو تختلف بشأن الإتفاق ولكن النائب دافع عن قناعاته ورؤيته في أن يمضي الإتفاق إلى الأمام.
* وفي القضية المهمة وهي قضية العلاقة مع القوات المسلحة والدمج ومانص عليه الإتفاق الإطاري بدأ الرجل شجاعاً وواضحاً وقال نصاً جمعتنا مع القوات المسلحة الخنادق وحماية الوطن ولنا معها عهود لن نخونها أبداً وذهب أبعد من ذلك بالقول أنه ملتزم بما نص عليه الإتفاق الإطاري بالدمج وفق مواقيت محددة وجداول زمنية وقال القوات المسلحة ذات تاريخ عريق وهي ليست مطية لأي حزب أو جهة وهي ملك الشعب السوداني ومصدر فخره وإحترامه ونحن منها ولن ندخر جهد في الدفاع عنها، وبهذا الخطاب الموضوعي والعقلاني عن علاقة الدعم السريع بالقوات يكون قد قطع الطريق على الساعين للفتنة بين المنظومة العسكرية وبعث بتطمينات عريضة للشعب السوداني بكل قطاعاته سيما المشفقين من أي مواجهة وصراع مسلح.
* وتطرق كذلك للوضع الإقتصادي المتردي الذي تعيشه البلاد وهو أس الأزمات، حيث عبر عن مشاعره والمه من مشاهد الفقر وتردي الخدمات وقال إن السودان لديه موارد ضخمة وأفقرته الحكومات المتعافبة، وقد وضع أصبعه على موضع الجرح وهو يشير إلى أن حل الأزمة الإقتصادية في الإستقرار السياسي وتشكيل حكومة مدنية تقودها كفاءات ودعا المجتمع الدولي لدعم وإسناد السودان وقدم قراءة مختصرة للأزمة من كل جوانبها.
* ولأن قائد الدعم السريع خاض الحروب بكل مآسيها خصص فقرة كاملة للحديث عن سلام جوبا وضرورة الإلتزام به وبين كذلك أن الحروب أساساً نتجت عن تهميش ومظالم تاريخية وأعتبر تنفيذ الإتفاق السياسي مدخلاً لإحياء السلام ودعا كذلك عبد الواحد والحلو وغير الموقعين إلى اللحاق بقطار السلام.
* خلاصة القول يمكننا أن نقول بأن الخطاب صوب في مجمله على القضايا الأساسية التي تشغل الجميع في هذه المرحلة وأشار إلى جذور المشكلات ومايمكن أن يشكل منصة إنطلاق للحل.