(وطن النجوم) .. علي سلطان .. إعجاب وثناء الأتراك بفرقة الدفاع المدني السودانية
لماذا حظيت فرقة الدفاع المدني السودانية التي سافرت الى تركيا للمساهمة في انقاذ الذين اصبحوا في ثوان معدودات بين الانقاض بكل هذا الاهتمام والاعجاب والمحبة من قبل الشعب التركي؟
سؤال اجابته ليست صعبة بل سهلة، لان هؤلاء الأبطال من ابناء الدفاع السوداني كانوا قدر التحدي والمسؤولية.. وتفانَوا واخلصوا في عملهم. بين الكشف والبحث وعمليات الانقاذ نفسها، فقدموا للعالم مثالا يحتذى في تحمل المسؤولية والشجاعة، واعادوا الى الادهان بسالة الجندي السوداني التي ظلت طوال العقود السابقة عالقة بالاذهان.. وموثقة في سجل التاريخ الانساني.
وبكل صدق عندما غادرت فرقة الدفاع المدني السودانية الى تركبا.. قلت في نفسي.. مالذي يمكن ان يقدمه هؤلاء مع فرق الانقاذ الدولية التي جمعت منقذين من دول متقدمة معروفة بامكانياتها وخبراتها!! ولم يكن ذلك تقليلا من شأنهم.. ولكن مقارنة بدول اخرى قد يكون الفارق كبيرا..!!
ثم تواترت الانباء من. هناك تتحدث عن بشريات وانجازات مذهلة حققها جنودنا البواسل في ساحات الانقاذ وبين الانقاض والركام.
وحين غادرت الفرقة جاء في الاخبار انها تحمل معها جهاز اسكتشاف خطيرا للبحث عن الناجين . تحت الانقاض. واعتبرت وقتها ان الخبر للعلاقات العامة فقط.. ولكن الحمد لله اتضح ان الجهار المذكور أعجوبة من مخترعات الانسان السوداني الذكي الملهم.. وتناقلت الانباء من هناك اخبارا مدهشة عن هذا الجهاز الذي كما قيل إنه يسمع نبضات القلب تحت الانقاض.. وقد حقق الجهاز وبسالة جنَدنا الاشاوس ما لما يحققه الآخرون.. وقيل إن الجهاز نفسه كان يعار الى فرق انقاذ اخرى..!
هذا الجهاز صناعة سودانية خالصة من ابنكارات وتصنيع منظومة الصناعات الدفاعية التي طبقت شهرتها الآفاق بصناعاتها الذكية الخطيرة.
أُستقبل جنودُنا السودانيون استقبالا جميلا في تركيا وفي وَ مطار اسطنبول حصدوا التصفيق الحار والهتاف وكان مدهشا مؤثرا وجميلا.
قال احد الأتراك عنهم إنهم. كانوا لا بنامون.. ولا يخافون.
أكرم الله هؤلاء البواسل.. ونسال الله لهم دوام التوفبق.. ولسوداننا الحبيب المزيد من النجاحات التي نحتاجها في هذه الأيام العصيبات.