أعمدة

(مفارقات) .. الحل في الحكومة الانتقالية .. *بقلم شاكر رابح*

حمل خطاب الفريق اول محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع رسائل مهمة وايجابية وحوى جمل بلاغية شكلت موجهات مفتاحية برزت بوضوح في ثنايا الخطاب، بالضرورة الوقوف عندها و تسليط الضوء عليها ومن اهمها “قضية الفقر ” كواحدة من القضايا الاجتماعية المعقدة التي شغلت الرأى العام السوداني ردحا من الزمن قبل وبعد ثورة ديسمبر المجيدة ، وقد زادت حدة الفقر عقب التغيير بالرغم من الجهود المبزولة من قبل المجتمع الدولى المتمثل في برنامج “ثمرات” دعم مباشر لشريحة الفقراء وتوقف حاليا كرد فعل لقرارات اكتوبر،وغياب تام لاي جهد وطني في هذا الشان، لعل الإشارة الي هذه القضية الانسانية المهمة والتي لا تقل اهمية عن قضايا الحرب والسلام والعدالة والحكم وهي انتشار الفقر بنسبة عالية ،رغم توفر الموارد الطبيعية الوزراعية والبشرية واسباب انتشار هذه الظاهرة التي وصلت لارقام مخيفة كثيرة علي سبيل المثال لا الحصر الفراغ الحكومي التنفيذي نتيجة لعدم توافق القوى السياسية وتوقف الانتاج وتندني دخل الفرد وغياب الدور الاجتماعي لمؤسسات الدولة المعنية بمحاربة الفقر ومحاربة مظاهره المنتشرة بكثرة في الاسواق والطرقات، الاشارة لهذه القضية يعني ان حميدتي مهتم بما يشغل بال المواطن من فقر وحاجة وعوز، وحديثه الذي كان بمثابة رسالة من القلب الي القلب وجد الاستحثان من شريحة كبيرة من المجتمع وقد قال ( أشعر بالألم كل ما أشاهد مظاهر الفقر ) واردف القائد قائلا ( سنقف مع شعبنا في الضائقة الاقتصادية وسنقدم لهم الدعم) وفي لفته تنم عن وطنية وادراك لمخاطر الفقر وتاثيرها السالب علي عملية الانتاج والتعليم والاستقرار أجاب القائد بنفسه حيث قال ( حل الأزمة الاقتصادية بالاستقرار السياسي والحكومة المدنية ).
اجد نفسي متفقا مع القائد ان لا حل للازمة الاقتصادية الخانقة الا بالحوار الجدي الذي يناقش بشفافية اسباب الخلاف والصراع والتدهور الاقتصادي والامني و لا شك ان الحوار المنتج هو السبيل الاوحد للوصول الى الاستقرار السياسي والامنى ،بيد ان الوصول لمرحلة الاستقرار يحتاج لارادة سياسية توصل الجميع للانتخابات التي تفضي الي حكومة مدنية كاملة الدسم منتخبة ومفوضة تعمل بمهنية علي إصلاح حال المؤسسة العسكرية وتنظيفها من كوادر الاحزاب الايدلوجية ثم من بعد ذلك يتم دمج قوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح في الجيش ليصبح جيش مهني بعقيدة عسكرية واحدة ومهام فنية بحته وتحت سيادة الحكومة و يعبر عن كل مكونات اهل السودان و اصلاح المؤسسات ليست هي المعضلة الاسياسية ونجاح الحكومة يتطب الاهتمام بالانتاج الزراعي والحيواني وفتح فرص استثمارية للاشقاء العرب وكافة دول العالم للاستفادة المشتركة من الموارد المتاحة وتشجيع القطاع الخاص الوطني ودعمه ليرفد خزينة الدولة بالعملة الصعبة حتي تستطيع الدول مجابهة حاجيات المواطن وتحمل مسؤلياتها

والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى