محاولة حكم السودان من الخارج ..بعض الطرق تؤدي الى الاستعمار
أبرمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شمال «التيار الثوري الديمقراطي»، وتجمع أبناء البجا المهمشين، اتفاقية عمل مشترك واتفق الطرفان، طبقاً لبيان ممهور باسم المتحدث الرسمي باسم الحركة، أحمد الصيادي، “على العمل المشترك في دعم الاتفاق الإطاري، ودعم وحدة قوى الثورة بشرق السودان، والوقوف ضد قوى النظام البائد في كل أنحاء السودان، وإكمال مهام الثورة وبناء الدولة وتعهد رئيس التيار الثوري الديمقراطي ياسر عرمان ، بمساندة قضايا الشباب في شرق السودان، وضمان مساهمتهم الفاعلة في بناء الإقليم والوطن وطالب بإشراك الشباب بفاعلية في العملية السياسية، ووضع أجندة جديدة لشرق السودان لإنهاء التهميش السياسي والاقتصادي والثقافي وضمان حق المواطنة بلا تمييز في السودان.
ازمة الشرق
وقال المحلل السياسي موسى الطيب أن الاتفاق جزء من مخطط ياسر عرمان رئيس «التيار الثوري الديمقراطي»، للدخول في مشكلة شرق السودان مشيراً الى أن المجموعة التي عقد معها عرمان الاتفاق هي كانت موجودة في مقر الحركة الشعبية بشارع الجامعة ومقيمين بالمقر وانهم ليسوا فاعلين في قضية الشرق وان ياسر عرمان ليس في يده مايقدمه لهم ولا لمنطقتهم وان التوقيع قصد به دعم اعلامي للاتفاق الاطاري ودعم لرويته وخطته لايقاع الخلافات بين العسكر والمدنيين وأن يلتف حول النظام البائد ويستهدف القوات المسلحة باعتبار أن البرهان غير متفاعل مع الاتفاق الاطاري ويسعى لتوسيع دائرته لتشمل اكبر قدر من المشاركة السياسية
دور عرمان
وكان المحلل السياسي حسن اسماعيل قد قال أن ياسر عرمان يتبنى الاجندة الاوربية لتفكيك السودان منذ التحاقه بالحركة الشعبية برئاسة الدكتور جون قرنق وأنه مسئول التمويل للحركة الشعبية وكل الحركات الانفصالية التي نشأت بعدها وأن المشروع الاوربي يقوم على اضعاف الجيش السوداني وتفكيك السودان عن طريق توسيع الخلافات واشعال الحروب موضحاً أن تاثير المشروع الاوربي على ياسر عرمان اصبح سلوك له وعرف بـ(فرتكة) اي جسم يدخل وسطه بمافيها حكومة قوى الحرية والتغيير السابقة عندما كان مستشاراً لرئيس الوزراء
المشروع الاجنبي
واضاف استاذ العلوم السياسية أن هناك مشروع اجنبي واوربي تجاه السودان ونجحت الدول الاوربية في تجنيد وتدريب المئات من السودانيين كعملاء لها يقودون خططها وان خطتها تجاه السودان هو اضعاف حكومته وجيشه لتكون البلاد تحت سيطرتهم وقال هذا واضح في الفترة الانتقالية بمحاولة فرض حكم خارجي على السودان بشتى الخيارات منها البعثة الرسمية اليونتامس والمبعوثيين الخاصيين واحداث اختلالات وسط الشعب ووسط الكيانات السياسية والمجتمعية والخلافات بين المناطق والقبائل والاقاليم وازكاء الروح العنصرية والجهوية مشيراً الى ان فكرة (فرّق تسد) التي حكموا بها الدول العربية ابان الاستعمار لم يغير الغرب منهجها