(رؤى متجددة).. أبشر رفاي .. الكباشي سرب سربة والصبر جبر موسى جبر !
ياسلام أخلاق عالية وإحساس جميل حينما يذكر المرء أخيه وأخته في رحاب المجتمع الواسع والإنسانية الأوسع يذكره بالخير بقوله فقدتك فقدناك فاقدنك ، ماباين ، وليك مدة مابنت جميع تلك المؤشرات الوجدانية تعبر عن معدلات معاني المحبة والمودة والألفة والوئام معاني من إعداد العقول الواعية وإنتاج الضمير الحي ومنتجة الأحاسيس المرهفة وتقديم النوايا الحسنة والسعي المشكور وحسن الأخلاق وطيب المعشر .وبهذا الخصوص جهات كثيرة تواصلت معنا مباشرة وعبر نافذة الرؤى المتجددة تسأل عن أين نحن من زيارة الفريق أول ركن شمس الدين الكباشي عضو مجلس السيادة زيارته الأخيرة لولاية إقليم جنوب كردفان التي طاف خلالها معظم مدن ومناطق الولاية ، الإجابة على هكذا سؤال على مسئولية جهتين الاولى الجهات المركزية التي فكرت وقدرت وتدبرت أمر الزيارة ، والثانية نؤكد من جانبنا للسادة المستفسرين عن أين نحن وغيرنا من زيارة السيد الكباشي نؤكد لهم وربما نيابة عن آخرين للأسف الشديد لم تصلنا الدعوة وألا ( فأذا دعاك فأجبه ) أو إعتذر له ، وإذا لم يدعوك فمن الأخلاق بمكان أن تدعو له ولهم بالتوفيق والسداد شاكرين الله أن عفانا من وثاء السفر وإستحقاقات أمانة تكليف الزيارة ولنا عودة بإذن الله حول موضوع الإقصاء السياسي الطويل والطريف الذي مارسه بحقنا على مدى ثلاث عقود عتاة الإقصاء والتصنيف بالنظام السابق والذي تضاعف في ظل نظام الحرية والتغيير إلا في حالات محسوبة بأصابع اليد الواحدة إذن كما ذكرنا فالحزبي حزبي ولو ترك الإقصاء والتصنيف إذن الكل من بيئة واحدة بيئة ( أم الكلب بعشوم )
نعم جنوب كردفان خاصة والنسيج الإداري والجغرافي لولايات وأقاليم السودان المختلفة تستحق شمول الرعاية والعناية والتقصير المستمر للظل السيادي لما له من ميزات كبيرة مؤثرة في مجال تفعيل العلاقات السياسية والأجتماعية والدستورية في إطار وإطراد فلسفة نظامي الحكم الإداري والسياسي ، جنوب كردفان جبال النوبة من زمن طويل شخصنا ولخصنا تركيبة وطبيعة قضيتها في (سي دي سياسي بسيط) في ثلاث حقب لكل حقبة إطار ومحتوى وتطبيقات تتطلب تدابير إجتماعية سياسية دستورية محددة ، حقبةالقفل المقصود بموجب قانون المناطق المقفولة ١٩٢٢ ثم حقبة الظلم الممدود بواسطة الحكومات الوطنية المتعاقبة ، ثم حقبة الحرب الأهلية الكؤود ، فأن كان ثمة حقبة رابعة هي حقبة فرص النهوض بالولاية الأقليم عبر توافق وتماسك جميع مكونات شعبها بمختلف تنوعهم بعيدا عن غفلة وهوس نظرات الأقصاء والإستعلاء والدونيات والمكر الإجتماعي الأهلي البغيض وجميع أشكال التصنيفات السياسية والإجتماعية وطاقاتها السالبة ، وهي قطعا سلوكيات وثقافات دخيلة على إنسان المنطقة الذي عرف عنه عبر تاريخه الطويل بأنه يألف ويؤلف ويأتلف وينصهر مع الأخرين ويتماهى معهم على روح التسامح والتسامي دون أي حواجز مادية وهواجس نفسية لشياطين الإنس والجن وشيطاناتهم .
جنوب كردفان تعيش اليوم تحديات تراكمية كبيرة وخطيرة في نفس الوقت لكن قوة إرادة وعزيمة أهلها وعصاميتهم التاريخية المعروفة وحكمة وحنكة طاقمها الدستوري بقيادة واليها الأداري أبن الولاية المخضرم موسى جبر محمود جعل الولاية تصمد اليوم صمود رواسيها الشامخات أمام كافة أشكال وصور التحديات والمهددات ، ندعو لهم بالتوفيق والسداد فالمسئولية في النهاية تنازيل قدرية وتكليف زماني مكاني يمشي فيه المكلف على كف القدر ولايدري بالمكتوب . وبالرجوع إلى زيارة السيد الكباشي نؤكد من وجهة نظرنا بأنها قد حققت أهدافها بنسبة معتبرة حققتها من حيث التوقت وحسن الاستقبال من قبل حكومة ومواطن الولاية وكذلك الموضوعات المدرجة في جدول أعمال الزيارة وخطاب الأجابة المباشرة الذي حظيت به والتي نجملها في النقاط التالية تكامل الدور السيادي والمركزي مع الولائى والمحلى ، تدشين مقومات عناصر هيبة الدولة الإدارية والسياسية والأمنية والعسكرية والقانونية والمالية والأهلية والمجتمعية وغيرها التي تجعل الولاية في محل هيبة ومهابة ، تحريك وتوطيف عناصر القطاع الاقتصادي الحقيقي بالولاية الإنسان الأرض المناخ الزراعة الرعي المعادن وفرص الإستثمار المقتدر بما يجعلها ولاية منتجة كعهدها الأول سلع إكتفائية تبادلية أستراتيجية صادر ، ولكن برأينا أن الأمر برمته يحتاج لوقفة حقيقة تسودها روح التضامن والتكامل والشفافية من قبل جميع الأطراف دون أدني تراخي وتردد وتراجع ، خذ على سبيل المثال لا الحصر اليوم الولاية ومن واقع الظروف الاقتصادية والمالية التي تعيشها البلاد تعاني الولاية من رأس المال التشغيلي المباشر في مجالات إدارة الأزمة والإنعاش الإقتصادي المبكر وفرص الدخول في بيئة إقتصاديات الإقتصاد المقتدر قطاع التعدين بكافة مستوياته بالولاية يمثل اليوم المصدر الحقيقي لرأس المال المقتدر والدينمو المحرك لعناصر القطاع الاقتصادي الحقيقي بالولاية في هذه المرحلة بالذات وهو كقطاع بمستوياته المختلفة يقوم اليوم من زاوية توفير رأس المال المؤثر والحاضر يقوم مقام مؤسسة جبال النوبة الزراعية في مجال الأمن الغذائى والنقدي عبر تنوع الغلال وزراعة الذهب الأبيض القطن الأبيض الذي مدحه مواطن ذلك الزمان الجميل بقوله ( إذا شال الطبقة بضم حرف الطاء كمل سيدا بكضبا ، وإذا شال النوارة كمل سيدا بالدوارة بمعني البحث عن عروسة مثنى وثلاث ورباع ، وإذا شال اللوزة الأولى كمل سيدا بالجرورة وهي سلفيات تاجر الحي أو السوق ، ولو بكر بفتح حرف الباء فواحد من إثنين إما وسدك شعر أو فجغك بعر في إشارة طريفة لكثرة المال والزواج ، فالتعدين الآمن والعادل يمثل اليوم لانسان الولاية رأس المال الرسمي والشعبي والأهلى المباشر بعيد عن رؤوس أموال الدولة الممركزة والتي أستعصمت بالبعد وبالسياسات الممركزة تاريخيا عن مواطن الولاية حيث لم يدخل في سياساتها وميزاتها التفضيلية ومظلتها الاقتصادية والمالية منذ الإستقلال حتي تاريخيه على ما اعتقد .
قطاع التعدين سيادة الوالي ومن خلفك الحكومة المركزية يتطلب تكامل وتنسيق محكم دون أن يشوبه أي تقاطع أو تعارض تكامل أربع بيئات في مواجهة البيئة الخامسة وهي البيئة المعادية بشقيها السياسي والمسيس والإجتماعي ، فالشق السياسي عرف عنه بأنه ظل يعمل سرا وعلانية وبالأصالة والوكالة لتعطيل أوتأجيل النشاط التعديني بالولاية وهو يعلم بأنه هبة ونعمة من كريم لمواطن قد ظل يعاني طوال حياته مقومات الحياة الكريمة ورأس المال المحترم يعاني أبا عن جد وحبوبة والشق الثاني الشق الإجتماعي المعيق للنشاط التعديني الآمن والعادل الذي مصدره الحقد والحسد والإستكثار ، وقديما في هذا السياق كتب أصحاب السيارات الجديدة الفارهة كتبوا على لوحاتها وجدارياتها ( الكريم يدي والحسود زعلان ، وعين الحسود بالعود ) ولكننا نقول بدل عن العود أفضل الدعوة لها بالشفاء العاجل .
أما البيئات الإربع موضوع التكامل التعديني لدعم إقتصاديات الولاية والمجتمع والدولة البيئة الرسمية ، بيئة الشركات والشركة العاملة على وجه التحديد ، بيئة مجتمع المحلية ، وبيئة المجتمع المحلي ويعني به مناطق النشاط التعديني وقد نص قانون التعدين بصراحة وذكاء على هذه النقطة المهمة كسبا للرضى الأهلي التقليدي كما الحال في ضرورة الرضى الشعبي ورضى المواطن على صعيد المحلية أو محاولة لأضفاء روح شمولية المحلية تحت أي قناع أو غطاء في نهاية الأمر يعتبر عملا غير موفق سيعقد ويخل تماما في ميزان مدفوعات الرضى الشعبي والأهلي على المستويين التاريخي والمؤرخ وهذا يجافي ويصادم الحقيقة والحقائق والحنكة والحكمة على الأرض .
صحيح ولا خلاف في ذلك في نهاية الأمر الأرض أرض دولة ولكن الدولة نفسها التي رأت النور رسميا فى ١/١/١٩٥٦ تدرك جيدا لو لا المجتمع التقليدي الأهلي القائم الآن على تلك الأرض والذي مر باصعب الظروف والتحديات والمهددات التأريخية والمعترفا بها اليوم من قبل الأمم المتحدة نفسها تحت مسمى (تريدشنال كموينتي ) ما كان توجد اليوم أرض يعدن فيها . التحية لشعب الولاية التحية للسيد الوالي وهو إبن الولاية إختلفنا معه أو إختلفنا صنفناه أو لم نصنفه حملناه بما لايطيق حمله فعل المشاكل أوفعلناه وإفتعلناها لأحراجه أوإخراجه التحية له وهو يتخذ قرار تحريك كليات القطاع الاقتصادي الحقيقي بالولاية ومنها قطاع التعدين الآمن والعادل الذي يقوم على اسس قانونية عادلة وعلى بيئة نظيفة لا تجلب الضر ولا الضرر لشركاء عناصر الحياة الكريمة وسائر الوجود وتنوعه بالولاية .
ولسع الكلام راقد ومرقد هذه المرة بكوكاب شنقة، ومرو ، والكرتبو ، وكرلولو ، والفرار أبصنقور ، وحجر نقاش ، والسكابة والمنجل والسفروق والكدنكة وبعصاة أم جلداي مضببة والدرقة …