(مجرد سؤال) … رقية أبوشوك .. “عن المراة في عيدها اتحدث
”
ونحن نحتفل باليوم العالمي للمرأة الذي يصادف اليوم “الأربعاء” الثامن من مارس الجاري اود عبر هذه المساحة ان احي اولآ المرأة في كل بقاع العالم بيومها العالمي وتحية خاصة للمرأة السودانية التي كان لها القدح في المسيرة الحياتية وهي تقدم اروع البطولات والتضحيات من اجل اجيال الحاضر والمستقبل … فكانت المراة هي المدرسة الحقيقية ومدرسة الحياة التي سنظل ننهل من فيضها وهي تغرس في النفوس المعني الحقيقي للحياة .. فالمراة من هذا المنطلق ساهمت بطريقة او باخري في الكثير من المواقف التي سجلها لها التاربخ باحرف من نور .. نعم يحتفل العالم اليوم باليوم العالمي للمرأة ليؤكد بانها تستحق هذا الاحتفال والذي لم يأتي من فراغ حيث تعود فكرته كما وثقها التاريخ وتناولتها الاخبار عبر الاعوام والسنين إلى العام 1908م عندما شاركت(15) ألف امرأة في مسيرة بنيويورك تطالب بحقهن في التصويت الانتخابي وبدأت بعد ذلك العديد من الدول الاحتفال به حتى جاء العام 1975م حيت اعترفت الأمم المتحدة به، وأصبح يوم الثامن من مارس من كل عام هو “اليوم العالمي للمرأة”
لذا فان شهر مارس من كل عام نعتبره يوماً للمرأة حيث نحتفل أيضا في الحادي والعشرين منه بعيد الأم … فالمرأة تستحق أن نحتفل بها يوميآ وليس كل عام … وما دام هناك يوم مخصص فليكن طالما أننا اتفقنا بالدور الكبير الذي تقوم به المرأة التي كرمها الله سبحانه وتعالى في القرآن وجاءت سورة كاملة (النساء) وكانت أيضا سورة (مريم) والرسول صلى الله عليه وسلم يقول (ما أكرم النساء إلا كريم وما أهانهن إلا لئيم) … أي تعظيم بعد تعظيم الله ورسوله للمرأة …
ونحن في السودان يحق لنا أن نحتفل بحفيدات “مهيرة بت عبود وبنونة بت المك ورابحة الكنانية” وغيرهن من نساء السودان اللائي ظل التاريخ يذكر مواقفهن البطولية ومساهماتهن التي سجلت عبر الازمنة اضف الي ذلك المشاركة في المعارك من اجل سودان العزة والكرامة فكان شعر الحماس الذي عطّر ساحات المعارك وزاد فتياتنا حماسآ وشجاعة … ف”مهيرة بت عبود” بت شيخ “السروراب” قد ساهمت بشعرها في الحماس في معركة “كورتي” الشهيرة عندما قالت :
غنيت بالعديلة لعيال شايق
البراشو الضعيف ويلحقوا الضايق
الليلة استعدوا وركبوا خيل الكر
جنياتنا الأسود الليلة تتنبر
ياالباشا الغشيم قول لجدادك كر
أما “بنونة بت المك نمر” فقد كانت لها صولات وجولات وهي ترثي أخاها وتستنكر موته في الفراش عندما قالت :
ما دايرالك الميتة أم رماداً شح
دايراك يوم لقي بدماك تتوشح
الميت مسلوب والعجاج يكتح
أحيَ ياعلي سيفه البسوي التح
التحية لكل نساء بلادي … التحية لامي (عائشة محمد طه) وأسأل الله لها الصحة والعافية … والتحية عبرها للمرأة السودانية
ونحن نحتفل بهذا اليوم نود أن نذكر الأجيال الحالية بأن المرأة السودانية استطاعت رغم التحديات والصعاب التي لازمتها بدءاً من الأسر أن تشق طريقها التعليمي وذلك بإصرارها وعزيمتها … فكانت الطبيبة والمعلمة والصحفية والوزيرة والمستشارة ، فهنالك أسماء لمعت على الساحة السودانية وكانت د. “خالدة زاهر” أول طبيبة سودانية و”مدينة عبد الله” أول مفتشة سودانية لتعليم البنات و”نفيسة عوض الكريم” و”فاطمة طلب” أول سودانية تحصل على البكالوريوس و”ملكة الدار” أول روائية سودانية و”أم سلمة سعيد” و”فاطمة عبد المحمود” وغيرهن من النساء اللائي عطرنا الساحة السودانية فعذرآ الذاكرة لاتسعفني بذكر كل الأسماء النسائية التي عطرت صفحات التاريخ السوداني النبيل لان القائمة تطول وتطول ولكني اقول لهم جميعآ: تعظيم سلام ولكم نرفع القبعات