بريطانيا تنقل معركتها ضد روسيا في أوكرانيا لفضاء الخرطوم
في الوقت الذي حاولت واشنطن خلط أوارق اللعبة الدبلوماسية ضد روسيا في أوكرانيا وإبقاء الكرة والصولجان في ملعبها، بدعم الإتحاد الأوروبي، لكن بعد تقييم البيئة الاقتصادية وأزمة الطاقة والأمن الغذائي من جراء العملية العسكرية الروسة الأوكرانية مع تمدد روسيا والصين وتركيا في فضاء أفريقيا، لم يبق للرئيس الإمريكي جون بايدن مساحة للمناورة في أوكرانيا سوى الحملة الإعلامية لتعرية التقدم الروسي. يرى الخبراء الدوليون ان بريطانيا كانت حريصة ان تقع في فخ المغالطات السياسية والعملية العسكرية الروسية – الأوكرانية كما دخلت حرب الخليج تحت عباءة الإتحاد الأوروبي وافقدتها سيادتها ومكانتها بسبب ان الشعب البريطاني وصف دخول بريطانيا في حرب العراق بمثابة ذر الرماد في العيون . ويعتقد الخبراء ان المناوشات الكلامية الشرشة بين السفارة الروسية والسفارة البريطانية لدى السودان جاءت على خلفية اتهامات روسية للسفارة البريطانية في السودان لتجييش السودانيين المتخرجين في أوكرانيا ضد الغزو الروسي لأوكرانيا بعد ان فشلت كافة محاولات حلف ناتو تحقيق انتصار في فضاء أوكرانيا. وفي ذات السياق أعرب الخبير السياسي نائب رئيس حزب الشعب الفيدرالي دكتور زكريا آدم عبدالرسول إن ثبات روسيا في العملية العسكرية الروسية – الأوكرانية لأكثر من عام دون انتصار من حلف ناتو على الآلة الحربية الروسية أقلقت أمريكا التي سعت بكل آلياتها أدخال المملكة المتحدة في الحملات الإعلامية لتحجيم التمدد الروسي في أوكرانيا وتأليب الشعوب ضد روسيا في الدول الافريقية. يرى المراقبون أن تدخل السفير البريطاني لدى السودان جايلز ليفر مع السفارة الروسية في الخرطوم في الوقت الذي يقوم الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون بجولة لعدد من الدول الإفريقية لتصعيد حملة إعلامية شرسة ضد روسيا في الخرطوم لوقف التمدد الروسي والصيني والتركي تأكد ان العملية العسكرية الروسية – الأوكرانية أصابت الإتحاد الأوروبي في مقتل وأصابهم بجنون البقر وحمى الضنك في فضاء القارة السمراء . في هذه الأثناء رأى عدد من المحلليين السياسيين في الخرطوم بان الأتهامات المتبادله بين السفير البريطاني في الخرطوم جايلز ليفر في تغريدة السفارة بان ماورد في تغريدة السفارة الروسية في الخرطوم عبارة عن معلومات مضللة وان الشعب السوداني أذكى من ان ينخدع بمحاولات روسيا لنشر الأخبار غير الصحيحة والتي وصفها بانها مثيرة للشفقة ومضحكة. وفي سياق آخر يرى المراقبون ان في فضاء الدبلوماسية مافي دخان بلا نار والمعلومات التي نشرتها السفارة الروسية بالخرطوم بالتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي امانويل ماكرون إلى افريقيا تؤكد ان بريطانيا اصابتها هسيتيريا من التمدد الروسي وعلاقاتها مع مناطق نفوذها في السودان كما اصابت فرنسا انفلونزا الطيور في مناطق نفوذها في أفريقيا