أحداث الاشتباك بين الشرطة وحركة تمازج .. سقوط هيبة القانون
هاجمت مجموعة مسلحة من حركة تمازج قسم شرطة الخرطوم شمال واطلق عناصرها الرصاص حول القسم ليستلموا احد قادتهم الموقوف على ذمة قضايا جنائية اثر محاولته قتل ضابط بالمباحث حسبما ذكرت الشرطة في بيان لها وقالت الشرطة ان الضابط يتبع لفرع مكافحة سرقة السيارات ومن ضمن حملة مشتركة لمراجعة المركبات وقبض على عناصر من الحركة يقودون سيارة دون لوحات وليست لديها اوراق وقالوا انهم يتبعون لحركة تمازج ممادعا لاقتيادهم للقسم واتخاذ اجراءات بشأن العربة الامر الذي اعترض عليه احد القادة واعترك مع عناصر المباحث وحاول قتل الضابط ، فقبض عليه بالقسم الحركات المسلحة يرى القيادي بالحركة الشعبية سعودي عبدالرحمن أن الحادثة كفيلة باعادة النظر في وجود عناصر الحركات المسلحة بالعاصمة واعتبره احدى الاخطاء التي صاحبت اتفاقية جوبا ولم تراعي المتواجدين بالعاصمة من حركات الكفاح المسلح والذين كانوا تحت (تنظيم العائدين) مشيراً الى ان الحركات التي كانت تفاوض بجوبا ابعدت هؤلاء واصبحوا خلايا نائمة بالعاصمة وظهرت حركات جديدة انضموا اليها وقال من الطبيعي أن تحدث خلافات مع الشرطة التي تنفذ القانون في وجود عناصر غير مقننة وتحمل السلاح وأن تقنينها يتم عن طريق تنفيذ الترتيبات الامنية وقال اتفاقية جوبا حددت نقاط تجميع لم تكن العاصمة جزءاً منها ولكن السياسة اتت بجيوش الحركات للعاصمة لتخويف الناس وقال ان المفهوم السائد ان المتواجدين في الخرطوم مجرد عصابات تمارس النهب ولم يخفي وجود عصابات استغلت ذلك في ممارسة اعمال اجرامية مشيراً لضرورة تقنين هذه الاوضاع حتى لايحدث انفلات بالخرطوم مشيراً الى ان الممارسة السائدة حالياّ تسقط هيبة الدولة وهيبة القانون مسئولية الحكومة واضاف رئيس جمعية صحفيون ضد الجريمة الدكتور طارق عبدالله أن الاوضاع السياسية مؤثرة في الحالة الامنية وقال بعد اتفاقية السلام بين الحركة الشعبية والحكومة واتفاقيات اخرى في ابوجا وليبيا واسمرا استقرت بالخرطوم (48) فصيل مسلح بدات في ذات التحركات فكان يوم الاثنين الاسود واحداث المهندسين بقتل رئيس قسم الشرطة ولكن سريعاً ماتماسكت الحكومة واسندت الاجهزة الامنية لتقوم بدورها ونجحت الحملات في ملاحقة حملة السلاح وفي انهاء ظاهرة المحاكم العشوائية بجانب خطة تدريب الحراسات وتبعيتها للشرطة في اعادة الاستقرار موضحاً أن الظاهرة عادية ولكن مواجهتها يحتاج لقرار سياسي يطلق يد الشرطة والاجهزة الامنية بمافيها اللجنة الامنية مع قادة الكفاح المسلح ويتم تقنين الاسلحة والملابس العسكرية التي تجوب بالخرطوم وقال عبدالله عدم استقرار الحكومة وعدم وجودها في الاصل وراء حالة الانفلات وسيادة قانون الغاب مشيراً لضرورة احترام القانون بالعاصمة والتقييد بالاجراءات الرسمية