تقارير

سياسي : المزايدة والتسيس تعرقلان عملية الاصلاح العسكري والامني

أكد الاستاذ خالد عمر الناطق الرسمي باسم العملية السياسية عقب اجتماع اول امس بالقصر الجمهوري والذي ضم المكون العسكري والموقعين علي الاطاري والميسرين للعملية السياسية والرباعية والاتحاد الأوربي أكد أن هناك توافق تام بين العسكريين والمدنيين علي اسس الإصلاح العسكري والامني . وقال الدكتور احمد حسن الخبير والمحلل السياسي ان المزايدة ومحاولات التسييس هما اللتان تعرقلان حتي الان الشروع فعليا في عملية الاصلاح العسكري والامني مبينا ان هناك بعض الاحزاب والقيادات من داخل القوي الموقعة علي الاطاري ومن خارجه تزايد علي المؤسسة العسكرية وتقوم بعملية استفزاز مستمرة لقياداتها موضحا ان هناك قيادات تسعي لتنفيذ عملية الاصلاح وفق اجندتها السياسية الخاصة ولذلك تسعي للخلط بين الكثير من الشعارات السياسية الخاصة بها وبين عمليات الاصلاح العسكري والامني كعمليات عسكرية مهنية لاعلاقة لها بالشعارات والاهداف السياسية. وقال حسن ان المزايدة والتسيس في هذه المرحلة تجعل القيادات العسكرية تتوجس من الشروع مباشرة في عملية الاصلاح مؤكدا ان هناك قوي سياسية تعتقد انه بامكانها ابتزاز المؤسسة العسكرية من خلال التاييد الذي تحظي به من بعض رموز المجتمع الدولي والاقليمي وسفارات بعض الدول الغربية في الخرطوم مشددا علي ان مثل هذا السلوك الغريب علي مسرح السياسة السودانية يهدد بنسف العملية السياسية برمتها ويهدد ايضا الامن القومي السوداني. ودعا الدكتور أحمد حسن  الي نقاش كل ما يتصل بالاصلاحات العسكرية والامنية بواسطة القيادات العسكرية والامنية مؤكدا أن عملية الاصلاح العسكري والامني هي عملية خاصة جدا تخص المؤسسة العسكرية السودانية وليس من حق اي حزب سياسي او تكتل سياسي ان يملي شروط ووصفات جاهزة للاصلاح علي حسب هواه السياسي واجندته السياسية الخاصة البعيدة عن الاهداف والمرامي الوطنية للشعب السوداني الذي يرغب في وجود جيش قوي وموحد يحمي السودان وشعبه ويؤمن الفترة الانتقالية ويحمي التحول الديمقراطي بعيدا عن التسيس وتاثير بعض اصحاب الاجندة الخاصة المرتبطة بدوائر خارجية. ونوه حسن إلي ضرورة ترك عمليات الاصلاح العسكري والامني للمحترفين والمهنيين الذين تذخر بهم المؤسسات العسكرية والامنية السودانية لافتا الي ضرورة مناقشة كل ما يتصل بذلك داخل القاعات المغلقة لأنها قضايا تمس الأمن القومي السوداني بصورة مباشرة وعدم الخروج بها الي العلن الا بعد الوصول الي المراحل النهائية للعملية.

إنضم الى مجموعتنا على الواتس آب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى